الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي
ابوظبي / وام:أكد معالي عبدالرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على أهمية معرض ومؤتمر الدفاع الدولي «ايدكس 2009 « المنعقد حاليا بمركز أبوظبي الدولي للمعارض .وقال العطية ان دولة الإمارات العربية المتحدة حققت في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله قفزات كبيرة في مجال التطوير والتنمية وتنويع مصادر الدخل وتحقيق الرفاه لشعبها الكريم ..مؤكدا ان هذا المعرض يوفر للمسؤولين وصناع القرار خاصة العسكريين الوقوف على آخر التطورات في مجالات الصناعات العسكرية المختلفة .وتوقع معاليه لقوات درع الجزيرة المشتركة أن تتطور لتصل إلى مستوى الآمال والتطلعات والطموحات التي أرساها قادة دول المجلس وتكون الدرع الواقي التي تجسد قدرة أبناء دول المجلس في الدفاع عن أواطنهم وحفظ أمنها واستقرارها.وحول أهمية معرض ايدكس 2009 الذي يعقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ..قال العطية ان المعارض التجارية المختلفة أصبحت رافداً اقتصادياً مهماً تحرص مختلف الدول على استقطابها والتنافس على تنظيمها ويأتي في مقدمة تلك المعارض المتميزة معرض أبوظبي الدولي للدفاع والذي يكفي للتدليل على أهميته استمراره لهذه السنوات الطويلة وانطلاقه من نجاح إلى آخر بالإضافة إلى التنافس الكبير بين الشركات لعرض ما لديها من أجهزة ومعدات متطورة.وعن تقييمه للنتائج والقرارات التي تمخضت عنها القمة الخليجية الأخيرة في مسقط لا سيما في مجال التنسيق الأمني والدفاعي لتكريس الأمن والاستقرار في منطقة الخليج ..وقال معاليه ان المواطن الخليجي تعود ان تكون إجتماعات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس فرصة لتكريس المزيد من العطاء ودعما لنهج التقارب والإخاء الذي يمثله قيام مجلس التعاون واستمراره ونجاحه ..مشيرا الى ان قمة مسقط الأخيرة شكلت انطلاقة جديدة في مختلف الميادين خاصة الاقتصادية. وأوضح ان الجانب الدفاعي الذي يعد محل اهتمام دائم ومتابعة مستمرة من لدن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون «حفظهم الله « كان له نصيبا وافرا من تلك القمة وذلك تجسيداً لوحدة الهدف والمصير المشترك وإدراكا واعياً بأن أمن دول المجلس والمحافظة عليها هي مسؤولية أبنائها أولاً وأخيراً .وأكد ان طموحات وتطلعات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون كبيرة وعظيمة اذ حقق التنسيق والتعاون الدفاعي بين دول المجلس خطوات وانجازات طيبة تستحق الثناء والإشادة ..مشيرا الى السير نحو الطريق الصحيح من خلال النظام الأساسي لمجلس التعاون واتفاقية الدفاع المشترك وقرارات أصحاب الجلالة والسمو ذات الصلة .وأعرب عن أمله في الوصول خلال المرحلة القادمة الى المستوى الذي يتطلع ويطمح له قادة دول المجلس وما يحرصون على تحقيقه وبما يلبي متطلبات الأمن والاستقرار للمنطقة وشعوبها ..مؤكدا مواصلة الجهود بصورة علمية واقعية ومدروسة من قبل الدول الأعضاء لتطوير التعاون العسكري والدفاع المشترك وتعزيزه وصولاً إلى التكامل الدفاعي بين دول المجلس بما يضمن تحقيق وتنفيذ طموحات وتوجهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون وطموحات أبنائه.وحول مستقبل قوات درع الجزيرة في ظل التطورات الراهنة في المنطقة ..قال العطية « لقد كان من قدر المنطقة أن تكون مسرحاً دائماً للتطورات وأن تكون بما لها من الأهمية الإستراتيجية والإقليمية في قلب الأحداث والتطورات المختلفة التي تشهدها المنطقة والمناطق المحيطة بها ..ولقد استشرف أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون هذه الحقائق منذ انشاء مجلس التعاون فكان للدفاع المشترك نصيب وافر من توجيهاتهم واهتمامهم ورعايتهم.وأكد ان إنشاء قوات درع الجزيرة المشتركة جاء بناء على إرادة سياسية ورغبة صادقة من أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون ومطلباً إستراتيجيا ملحاً ناتجاً عن الظروف والمتغيرات التي مرت بها المنطقة من تحديات وصراعات لذلك أدرك أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون أهمية إنشاء قوة تتجسد فيها الروح الخليجية المشتركة و وحدة الهدف والمصير الواحد حيث تكمن أهمية قوات درع الجزيرة المشتركة بالإضافة إلى أنها قوة دعم وإسناد لقوات دول المجلس في مغزاها وأثرها النفسي والمعنوي بالنسبة لمواطني دول المجلس ..متوقعا لقوات درع الجزيرة المشتركة التطور لتصل إلى مستوى الآمال والتطلعات والطموحات التي أرساها قادة دول المجلس وتكون الدرع الواقي التي تجسد قدرة أبناء دول المجلس في الدفاع عن أوطانهم وحفظ أمنها واستقرارها .وعن اعتقاده بأن الدول العربية مهيأة لإقامة صناعات دفاعية مشتركة تلبي احتياجاتها الدفاعية وتقلل من اعتمادها على المصادر الأجنبية ..قال العطية ان وجود صناعات دفاعية مشتركة تلبي احتياجاتها الدفاعية هو أمر ضروري ومطلب حيوي يشكل أساسا قوياً في بناء الأمن الوطني والقومي ..مشيرا الى ان دول المجلس تعتبر رافداً من روافد الأمة العربية وجزءاً لا يتجزأ من هذه الأمة .وتمنى العطية رؤية الأمة العربية في مصاف الأمم المتقدمة في مختلف المجالات ..وقال « لا شك أن موضوع إقامة صناعات دفاعية مشتركة يواجهه العديد من المعوقات والعقبات وخاض تجارب سابقة لم يكتب لها النجاح ..ونتطلع إلى أن تزول العقبات التي حالت في الماضي دون ذلك» .وحول الصراع العربي الإسرائيلي ..قال العطية انه هذا الصراع سيظل مصدر توتر وقلق للمنطقة وللعالم أجمع ما لم تحل القضية الفلسطينية التي هي لب هذا الصراع حلاً شاملاً وعادلا ينطلق من قرارات الشرعية الدولية وأسس ومرتكزات المبادرة العربية والمبادئ والحقائق الواضحة ويمكن الشعب الفلسطيني الذي عانى طويلاً من الظلم ومن التشريد والاحتلال من استعادة حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية.