واشنطن / 14أكتوبر / رويترز : ذكرت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون أمس الاحد أن القوى الكبرى تريد من كوريا الشمالية العودة للمفاوضات بشأن برنامجها النووي لكنها لن تكافئها على أي تصرفات مستفزة .وقالت كلينتون في مقابلة مع برنامج تذيعه محطة (ان.بي.سي) التلفزيونية «لن نكافئهم على اجراءات غير مكتملة. هم يعرفون الان ما يتوقعه المجتمع الدولي.»وأضافت قائلة «ما زلنا نريد أن تعود كوريا الشمالية الى طاولة المفاوضات لتكون جزءا من جهد دولي يؤدي الى نزع السلاح النووي.»وأشارت كلينتون الى «تعاون كبير» من الدول التي تتعامل مع كوريا الشمالية وهي اليابان والصين وكوريا الجنوبية وروسيا وقالت انها جميعا تنفذ بقوة العقوبات التي فرضتها الامم المتحدة والتي شددت في أعقاب التجربة النووية التي أجرتها بيونجيانج يوم 25 مايو ايار وبعد أن أطلقت عدة صواريخ.وأبرزت الدور الذي تؤديه الصين التي سترسل مجموعة من كبار المسؤولين الى واشنطن هذا الاسبوع لاجراء محادثات بخصوص العلاقات الاقتصادية والاستراتيجية مع الولايات المتحدة. ويتوقع أن يطرح موضوع كوريا الشمالية خلال تلك المناقشات.وقالت كلينتون «بخصوص كوريا الشمالية شعرنا بالامتنان الى أقصى حد لالتزامهم (الصين) القوي بالعقوبات وللرسائل الخاصة التي نقلوها الى الكوريين الشماليين.»وتبادلت كلينتون وكوريا الشمالية مناوشات كلامية في الايام الاخيرة. واتهمت وزيرة الخارجية الامريكية بيونجيانج بالتصرف مثل طفل عنيد بينما وصفتها كوريا الشمالية بأنها «فظة» و»تفتقر الى الذكاء».وذكرت كلينتون أن كوريا الشمالية «معزولة جدا» وأن ذلك تأكد خلال اجتماع لرابطة دول جنوب شرق اسيا (اسيان) في تايلاند الاسبوع الماضي عندما تجاهل المشاركون ممثل بيونيانج لما وصفته بتصرفاته المستفزة.وقالت في تصريحات جديدة بخصوص كوريا الشمالية يرجح أن تزيد التوتر بينهما «لفتت لغة الجسد انتباهي. لم يتبق لهم أي أصدقاء.»وتحتجز كوريا الشمالية صحفيتين أمريكيتين منذ مارس اذار الماضي وطالبت كلينتون مجددا باطلاق سراحهما قائلة ان موضوعهما يجب أن ينظر اليه بصورة منفصلة عن التوتر بين واشنطن وبيونجيانج بخصوص طموحات الاخيرة في المجال النووي.وقالت بخصوص المرأتين «نحن نسلك كل طريق متاح لنا» مضيفة أن الصحفيتين تلقيان معاملة طيبة فيما يبدو.واعتقلت لورا لينج وايونا لي من مجموعة كارانت تي.في. الاعلامية الامريكية في مارس اذار بالقرب من الحدود بين الصين وكوريا الشمالية وأدينتا «بجرائم خطيرة» وحكم عليهما بالاشغال الشاقة لمدة 12 عاما.