اليوم يصل جثمانه :
صنعاء / 14 أكتوبر :وصل إلى صنعاء صباح أمس، جثمان الفقيد المناضل اللواء محمد قايد سيف القباطي، عضو مجلس قيادة الثورة السابق الذي وافاه الأجل يوم أمس الأول الاثنين في مستشفى الجامعة الأمريكية في العاصمة اللبنانية بيروت، بعد أن أدخل إلى المستشفى اثر تعرضه لنوبة قلبية. ومن المقرران يتم نقل جثمان الفقيد المناضل محمد قائد سيف من العاصمة صنعاء إلى عدن مساء اليوم الثلاثاء على متن طائرة خاصة برفقة مستشار رئيس الجمهورية الأخ محمد سالم باسندوة وعدد آخر من المسؤولين، حيث سيجري تشييع الجثمان إلى مثواه الأخير في مقبرة القطيع وذلك بعد الصلاة عليه في الساعة الثامنة من صباح يوم غد الأربعاء 4/ 7 بمسجد (خواص) الكائن في حارة حسين في منطقة كريتر بمديرية صيره في محافظة عدن .وسينطلق موكب الجنازة من مسجد خواص عبر السوق الطويل وشارع الزعفران إلى مقبرة القطيع حيث سيوارى جثمانه الثرى إلى جانب والديه بناء على وصيته، وذلك بمشاركة جموع غفيرة من رفاق وزملاء الفقيد وأصدقاءه والمواطنين يتقدمهم ممثل فخامة رئيس الجمهورية، الأخ محمد سالم باسندوة، مستشارالرئيس، والإخوة احمد محمد الكحلاني ، محافظ عدن، واللواء علي محمد صلاح، نائب رئيس هيئة الأركان، واللواء مهدي مقوله ، قائد المنطقة الجنوبية والدكتور عبدالمجيد قباطي ، سفير اليمن في بيروت. والفقيد المناضل اللواء محمد قائد سيف القباطي من مواليد عام 1933م قرية الحنجرة - ناحية القبيطة متزوج وله من الأبناء خمسة.وكان رحمه الله انتقل إلى عدن وعمره خمس سنوات ودرس في مدارسها حتى المرحلة الثانوية وهناك تعرف على الأستاذين والمناضلين الكبيرين أحمد محمد نعمان ومحمد محمود الزبيري واسهم ذلك في نمو وعيه الوطني وتنظيم نشاطه السياسي.وأول عمل له مرتبط بحركة النضال الوطني كان توزيع صحيفة (صوت اليمن) التي كانت تصدر في عدن آنذاك ، واستكمل دراسته الثانوية في القاهرة خلال الفترة من 1950م إلى 1954م., التحق بالكلية العسكرية من عام 1950م إلى 1954م وكان ثاني طالب يمني يتخرج من هذه الكلية.وبعد استكمال دراسته العسكرية في القاهرة عاد إلى مدينة تعز وأسس كلية الشرطة.. وتولى مهام قيادة المحور الجنوبي.وعمل ضابط اتصال بين البعثة العسكرية المصرية والإمام .وبعد فشل ثورة 1955م وإعدام الثلايا، فر إلى عدن وعين بعد قيام ثورة 26 سبتمبر عضواً في مجلس قيادة الثورة ووزيراً لشئون رئاسة الجمهورية ثم عين وزيراً للاقتصاد والإعلام ليكون بذلك ثاني وزير إعلام في حكومة الثورة خلال الفترة من 13 أكتوبر 1962 - 24 إبريل 1963 م 1963 م بعد الشهيد/ علي محمد الأحمدي.كما عين عضواً في أول تشكيل لمجلس الرئاسة ورئيساً للجنة الشئون الخارجية في المجلس، وفي نهاية 1963م عين وزيرا للدفاع ونائباً للقائد العام للقوات المسلحة.كما عمل الفقيد سفيرا لليمن في روما خلال الفترة من عام 1964 - 1968م ، ومنح وسام 30 نوفمبر في عام 1989م.تغمد الله الفقيد بواسع الرحمة والمغفرة والهم أهله وذويه الصبر والسلوان ، وإنا لله وإنا إليه راجعون