مدن عربية وعالمية
مدينة إيطالية عريقة في وسط إيطاليا ضمن إقليم توسكانا و عاصمة مقاطعة أريتسو ، تقع المدينة جنوب شرق فلورنسا و تبعد عنها 84 كم ويبلغ عدد سكانها 95.229 نسمة .وجغرافيا تقع أريتسو يرد على سفح تلة أعلى مجرى نهر أرنو . و توجد في الجزء الأعلى من المدينة الكاتدرائية و دار البلدية و القلعة ميديشي ، و تخرج منها أفرع الشوارع الرئيسية صوب الجزء السفلي حيث بوابات الجزء العلوي من البلدة يحتفظ بشواهد من القرون الوسطى بالرغم من اضافة لاحقة لعدد من الأبنية . ومدينة أريتسو قد تكون واحدة من أهم اثني عشر موقعا للمدن الاترورية ، أو كما تسمى دوديكابوليس . ووصفها تيتوس ليفيوس بأنها واحدة من كبريات المدن الاتروسكان .وتحتوي على بقايا اترورية محصنة أسس أكروبولس سان كورنيليو على تلة صغيرة بالقرب من سان دوناتو . و هناك شواهد مهمة عن حقبة الأتروسكان كأجزاء من الجدران ومقبرة تقع على بوحيو ديل سيل و أشهرها تمثالان من البرونز وقد أعطت زيادة الروابط التجارية مع اليونان نخبة البضائع إلى نبلاء أريتسو الأتروسكان . وغزاها الرومان عام 311 ق.م ، و أصبحت أريتيوم محطة عسكرية على طريق كاسيا طريق التوسع لجمهورية روما إلى حوض نهر بو . و ظلت الأرستقراطية الاترورية القديمة مستمرة .واصلت المدينة الازدهار و أصبحت ثالث أكبر مدينة في إيطاليا في الفترة حكم اغسطس و اشتهرت بوجه خاص بالتصدير على نطاق واسع للمصنوعات الفخار .و بأسلوب صمم و مزج الطريقة الأتريتسية و طريقة بوكيرو الصلصال الغامق و الزهريات المطلية بالاحمر (ما يسمى الزهريات المرجانية) . من القرن الثالث إلى القرن الرابع ، أريتسو اصبح مقعد الاسقفيه وهي من المدن القليلة التي تعاقب عليها أساقفة معروفون بالاسم دون انقطاع حتى يومنا الحاضر ، و يرجع ذلك جزئيا إلى إنهم كانوا إقطاعيي المدينة في القرون الوسطى .ودمرت المدينة الرومانية جزئيا من خلال الحرب القوطية و من الغزو من اللومبارديين ، و فككت جزئيا كما في أماكن أخرى في جميع أنحاء أوروبا ، و أعيد استخدام الأحجار للتحصينات الأريتسية . و بقي فقط المدرج .وتخلصت بلدية أريتسو من تحكم الأساقفة من عام 1098 و حتى 1384 و ظلت أريتسو محافظة على نفسها كمدينة - دولة مستقلة و كانت تميل لحزب الغيبلينيين عموما ، ضد فلورنسا المؤيدة لحزب الغويلفيين المناوئ . وفي عام 1252 أسست المدينة عن جامعتها و بعد الهزيمة في معركة كامبالدينو (1289) و التي شهدت مقتل الأسقف غولييلمينو أومبيرتيني ، بدأ حظ غيبلينيي أريتسو بالإنحسار ، باستثناء فترة قصيرة تحت حكم عائلة تارلاتي . و في نهاية القرن غزت أريتسو القوات الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت ، لكن المدينة سرعان ما تحولت إلى قاعدة للمقاومة ضد الغزاة مع حركة فيفا ماريا : و أكسب هذا المدينة دور عاصمة المقاطعة . وفي عام 1860 أصبحت أريتسو جزءا من مملكة إيطاليا الموحدة ،و تعرضت مباني المدينة إلى أضرار جسيمة خلال الحرب العالمية الثانية .