في ورشة العمل الخاصة بمراجعة وإقرار الإستراتيجية الوطنية للطفولة المبكرة
صنعاء/ بشير الحزمي:أكد الأستاذ الدكتور/ عبد السلام محمد الجوفي وزير التربية والتعليم أهمية وجود إستراتيجية وطنية للطفولة المبكرة التي جاءت استجابة للجهود التي تقوم بها الحكومة بمختلف قطاعاتها المعنية في مجال الطفولة المبكرة وتتويجاً لتلك الجهود.وقال في افتتاح ورشة العمل الخاصة بمراجعة وإقرار الإستراتيجية الوطنية للطفولة المبكرة التي نظمها مركز الموارد لتنمية الطفولة المبكرة بالمجلس الأعلى للأمومة والطفولة على مدى يومين بالعاصمة صنعاء بدعم من منظمة اليونيسيف أن النهج التكاملي الذي اعتمدته هذه الإستراتيجية أنتج عملاً جيداً وخالصاً وهو ما تبتغيه وتنشده كافة القطاعات خاصة أن اليمن تعاني من تحديات عديدة في ظل إمكانيات محدودة.وأوضح أن الإستراتيجية ستعمل على رسم خط يعمل على تجميع جهود مختلف القطاعات من اجل تنمية الطفولة المبكرة.مشيراً إلى أنها المرة الأولى التي تقدم فيها الجمهورية اليمنية دعماً لإستراتيجية مخصصة لفئة عمرية محددة استخدم فيها النهج التكاملي. معرباً عن شكره وتقديره لكل من ساهم في الإعداد والمشاركة لإنجاز هذه الإستراتيجية.من جانبها أوضحت الدكتورة أمة الرزاق علي حمد ـ وزير الشؤون الاجتماعية والعمل أن الإستراتيجية الوطنية للطفولة المبكرة نوعية ومتميزة، وأن أعدادها قد انبثق من الإستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب التي تعتبر من الإستراتيجيات النوعية على مستوى الوطن العربي.وقالت إن اهتمام برنامج فخامة الأخ الرئيس بمحور الطفولة قد كان له دور مؤثر في إنجاز هذه الإستراتيجية خصوصاً أن الحكومة قد ألتزمت بهذا البرنامج وعكسته في خطط وإستراتيجيات مختلف الوزارات والقطاعات المعنية. مؤكدة أن التشريعات هي الداعم الأقوى لمثل هذه الإستراتيجيات من أجل حماية برامج الطفولة.ولفتت إلى أن هناك حوالي “11” قانوناً تم إجراء التعديلات عليها وكلها تتضمن محاور متعلقة بقضايا الطفولة.وقالت أن ما نعاني منه هو عدم وجود تشريعات منظمة تعمل على حماية برامج الطفولة.وأشارت إلى أن قضايا الطفولة في اليمن كانت تناقش عرضاً والآن الخطط التنموية والإستراتيجيات تفرد مكوناً مستقلاً لمثل هذه البرامج الخاصة بقضايا الطفولة، وأن هذا الاهتمام قد انعكس على كل الآليات التي يتم اتخاذها لإعداد خطط وإستراتيجيات نوعية متعلقة بالطفولة.وأكدت أهمية أن تكون البرامج والأنشطة مبنية على إستراتيجيات وخطط تنموية نوعية لافتة إلى أن إعداد هذه الإستراتيجية قد تم بخبرات وطنية تتمتع بكفاءة عالية حظيت بإشادة دولية، مشيدة بمستوى الشراكة الجيدة لفئات ومنظمات ومؤسسات حكومية وغير حكومية لإعداد هذه الإستراتيجية.و أوضحت السيدة آنا ماريا فونسيكا نائب ممثل منظمة اليونيسيف أن هذه الإستراتيجية قد شملت جوانب حياة الطفل كافة منذ المولد وحتى عمر 8 سنوات بما في ذلك الجوانب الصحية والتعليمية والنماء والحماية، وقد تم معالجتها بشكل تكاملي، تميز بنظرتها الشمولية للطفل وبكونها إطاراً مرجعياً للعمل المتكامل من أجل بقاء الطفل ونموه وتطوره وحمايته.وقالت إنه سيتم خلال هذه الورشة المراجعة الأخيرة للإستراتيجية كخطوة أخيرة في سلسلة من الجهود التي بذلت لإخراجها إلى حيز الوجود آملة بذل المزيد من الجهود لجعلها المرجعية الأساسية لقضايا الطفولة وأن تكون موضع التنفيذ من قبل الجهات المعنية لما فيه مصلحة أطفال اليمن.وكان الدكتور داوود عبد الملك الحدابي مستشار منظمة اليونيسيف خبير الإستراتيجية قد استعرض في بداية الورشة مشروع الإستراتيجية الوطنية للطفولة المبكرة ومكوناتها ومراحل إعدادها.حضر افتتاح الورشة الدكتورة نفيسة الجائفي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة والدكتورة جميلة صالح الراعبي وكيل وزارة الصحة لقطاع السكان والدكتور عبد الله أبو حورية المدير التنفيذي للمؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي.