امتدح أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا الكرة الإيطالية قائلا "إن إيطاليا جنة كرة القدم"، وقال القيصر بيكنباور "عندما أمل من مشاهدة كرة القدم فإنني أشاهد الكالتشيو"، وأكد أسطورة الكرة البرازيلية بيليه أنه "إذا كان الدوري الإنجليزي هو الأقدم والإسباني هو الأشهر فإن الدوري الإيطالي هو الأمتع"، أما بلاتيني فقال إن من لم يلعب في الكالتشيو فهو ليس نجم كرة قدم".كل هذه العبارات جاءت من نجوم وعظماء اللعبة في العالم، ولكن مع مرور الأيام والسنين تتحول مقولة النجم الأرجنتيني مارادونا من أن إيطاليا جنة كرة القدم لتصبح "جحيم كرة القدم"، وذلك من خلال التعصب الأعمى الذي يوقع المزيد من الضحايا فترة بعد فترة ويزيد من آلام الكرة الإيطالية؛ التي عانت بعض أنديتها من الفساد في الفترة الأخيرة.العام الماضي سقط شرطي في مشاحنات عنيفة بعد لقاء كاتانيا وباليرمو في ديربي جزيرة صقلية في واقعة تاريخية لكرة القدم الإيطالية، وأدى ذلك إلى إيقاف النشاط الكروي في البلاد لمدة أسبوع، واضطرت الحكومة الإيطالية إلى فرض أسلوب جديد بإقامة جميع المباريات نهارا.وقبله لقي مدرب أحد فرق الهواة يدعى إرمانو ليكورسي مصرعه في مقاطعة كالابريا الجنوبية، أثناء محاولته تهدئة نزاع نشب بعد إحدى المباريات.وحمل مشجعو لاتسيو السكاكين وتوجهوا إلى باليرمو لمؤازرة فريقهم، وهو ما اعتبر بمثابة عداوة للشماليين.وأخيرا جاء حادث مقتل الشاب غابريلي ساندري مشجع فريق لاتسيو الإيطالي برصاص الشرطة، بعد مشاحنات عنيفة بين جماهير لاتسيو ويوفنتوس، وقبل ساعات قليلة من انطلاق مباريات المرحلة الثانية عشرة من البطولة؛ ليضع الكرة الإيطالية على صفيح ساخن.الأحداث تلاحقت بسرعة، وسرعان ما تطور الأمر إلى مشاحنات ومشاجرات بين جماهير بعض الفرق في العديد من المقاطعات، وأمام ذلك اضطر الاتحاد الإيطالي لكرة القدم إلى تأجيل مباراة إنتر ولاتسيو، وأجبرت الجماهير حكم مباراة ميلان وأتالانتا ماسيميليانو ساكاني إلى إلغائها بعد 7 دقائق من بدايتها.وهاجم عدد من المشجعين المشاغبين (الهوليغانز) رجال الشرطة خارج الاستاد الأولمبي في العاصمة الإيطالية روما، قبل مباراة روما مع كالياري؛ مما أدى إلى إلغائها.
أخبار متعلقة