طالب بصلبها وتقطيعها من خلاف واتهمها بالإضرار بالوحدة الوطنية
بعد الحجاب أثناء الحجاب
القاهرة/متابعات:قالت الممثلة المصرية عبير صبري إنها سترفع دعوى قضائية ضد محام مصري لمطالبته في بلاغ إلى النائب العام "بقطع يديها وأرجلها من خلاف، وصلبها طبقاً للشرع الإلهي" عقابا لها على خلع الحجاب. ووصفت ذلك بأنه تحريض صريح على إهدار دمها. وأكدت أن النائب العام رفض الاثنين بلاغ المحامي نبيه الوحش ضدها والذي اتهمها فيه بتحقير الأديان ومن بينها الإسلام بسبب ما وصفه "تلاعبا بفرض ارتداء الحجاب"، مشيرة إلى أن عددا من المثقفين والفنانين في مقدمتهم عادل إمام والكاتب أسامة أنور عكاشة والروائي علاء الأسواني والأديب يوسف القعيد ووكيل الأزهر الشيخ محمود عاشور أطلقوا حملة تضامن معها".وأضافت أن ارتداءها الحجاب "مسألة شخصية تخصني وحدي، ولا أدري كيف يقوم بتكفيري، ومن ثم التحريض على قتلي، لمجرد أنني خلعت غطاء الرأس. لم أتحدث في خلعي للحجاب مع الصحافة فيما عدا الحوار الذي أجريته معك لإحدى القنوات العربية وبعدها رفضت كل طلبات الصحفيين لأن حجابي مسألة شخصية، فكيف اعتبر المحامي ذلك تحقيرا للأديان وضربا للوحدة الوطنية، وتلاعبا بالحجاب وتوابع ذلك من تكفير وتحريض على القتل".وواصلت عبير صبري أن المحامي الوحش "طالب بتقطيع يدي ورجلي من خلاف وتطبيق حد الحرابة ضدي، لأنه يرى أن خلعي للحجاب ازدراء لفئة من العفيفات المحصنات، واتهمني بالإضرار بالوحدة الوطنية".وأوضحت أن المحامي الوحش اعتبر أن "خلع الحجاب معناه أنني سأرتدي ملابس الكافرات السافرات وأزياء الفجور". وتابعت "الخلاصة أنه يحرض على قتلي".وأشارت صبري إلى أن الوحش "قام بتقديم هذا البلاغ للنائب العام منذ 45 يوما، ولم تهتم الصحافة بالموضوع على اعتبار أنني بعد خلع الحجاب لم أجر أي حوارات صحفية سوى الحوار الذي أجريته معك لمصلحة "العربية.نت" وكل وسائل الإعلام نقلت منكم".، وقالت: "قام المحامي بتصوير البلاغ وإرساله للصحفيين بالفاكس، الأمر الذي أزعجهم فطلبوا مني أن أرد لأن مضمونه خطير، فهم يعلمون سابقا أنني امتنع عن الإجابة عن أسئلة تخص مسألة الحجاب".وأكدت الفنانة عبير صبري أن مجموعة من المثقفين والفنانين اجتمعوا في البرنامج التليفزيوني "البيت بيتك" الذي تبثه القناة الثانية المصرية مساء الثلاثاء لإعلان دعمهم لها، وإطلاق حملة تضامن معها، وذكرت من بينهم الفنان عادل إمام والكاتب أسامة أنور عكاشة والأديب يوسف القعيد والروائي د.علاء الأسواني، ود.عبد المعطي بيومي الأستاذ بجامعة الأزهر، والشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر.واستطردت بأن "لغة بلاغ المحامي نبيه الوحش كلها تحريضية ضدي، فقمت بتوكيل محام لرفع دعوى قضائية بالتعويض المدني، وذهبنا إلى مكتب النائب العام الذي حفظ بلاغ الوحش لعدم جديته من الأساس، وسأقوم بالطبع باتخاذ بقية إجراءاتي القانونية ضده".وقالت صبري: ليست عنده (الوحش) أي صفة تبرر ما قام به، فهو ليس زوجي أو ولي أمري، إضافة إلى أن الاتهامات التي وجهها ضدي ليست صحيحة شرعا أو قانونا، ولا في منظور أي شئ في العالم.، أضافت: أنا لم أتلاعب بالدين، وأكدت مرارا أن حجابي مسألة شخصية مائة في المائة، لا تخص غيري، وكل ما يهم الآخرين هو برامجي التي أقدمها في التليفزيون أو مسلسلاتي.تساءلت: أين هي المتاجرة بالفن في تحجبي وعدم تحجبي. لقد جلست في بيتي أربع سنين. أين المتاجرة بالدين إذا كنت لم أخض في هذا الأمر الشخصي. لقد كتب في بلاغه أشياء يعاقب عليها القانون من السب والقذف والتشهير. لن أسكت وسأرفع دعاوى تعويض.وقالت عبير صبري: الخطورة في بلاغه أنه يكفر بالعبارات التي أوردها، عامة نساء المسلمين غير المحجبات، لقد كفرني وأهدر دمي ووصفني بأنني خارجة عن الإسلام، وهذا يعني أنه ينطبق على هؤلاء أيضا.وأوضحت "قال إنني دأبت على التلاعب بالحجاب. فمتى حدث مني ذلك. لقد ارتديته مرة ثم خلعته وانتهى الأمر فأين هو التلاعب. لقد رفع أيضا من قبل دعاوى قضائية ضد الفنانتين غادة عادل وميرنا المهندس عندما لبستا الحجاب ثم خلعتاه، وقدم بلاغا ضد المطرب عمرو دياب يطالب برفع الجنسية المصرية منه لأنه اشترى شقة في لبنان".، وواصلت: لماذا لا يتفرغ لقضايا حقيقية يدافع فيها عن مظلومين، ويكشف من خلالها قضايا فساد وغيرها من الموضوعات التي تشغل الناس. ماذا يهم الآخرون أن ترتدي عبير صبري الحجاب أو تخلعه، وأن تضع غطاء الرأس أو ترفعه.وتحدثت عبير صبري عن ظروف نفسية سيئة عاشتها لمدة أسبوعين بعد علمها ببلاغ المحامي نبيه الوحش ضدها والاتهامات التي تضمنها "لم أرتح إلا بعد أن قام النائب العام بحفظ البلاغ".، ووصفت تجربة الحجاب وخلعه بأنها مسألة خاصة بالمرأة تمر بها سيدات وفتيات، فلماذا تعتبر هذه الأشياء المظهرية دخولا في الدين أو خروجا منه، "الأمر لا يعدو كونه رسالة مظهرية أو شهادة شكلية للمرأة المسلمة، فكيف نترك كل مشاكلنا ونتفرغ لمن تضع أو لا تضع غطاء على رأسها؟.