تعز / أفراح صالح محمدكان التقرير النهائي،الذي أعده الفريق الصحفي حول مشكلة إزدحام المرور في محافظة تعز ، يشير إلى أن هذه المشكلة في تزايد مستمر نظراً لأسباب عدة أهمها الكثافة السكانية في شوارع محدودة ، وعدم أهلية الشوارع وغياب الوعي المروري ، وضعف أداء المرور ، وغياب اللوحات الإرشادية...ووقف الفريق الصحفي على هذه النتائج بعد أن أتم نزولاً ميدانياً إلى وسط المدينة تعز، للشوارع : جمال ، سبتمبر ، والتحرير ، حيث الزحمة المرورية لاتتيح للأطفال وكبار السن المرور ، وتضطر النساء إلى الإسراع تجنباً من الإصطدام بالعربات الجوالة ( الباعة المتجولون) ، او بالدراجات النارية التي تمرق من جهة اليمين ومن الشمال ، ولاتعرف حينها طريقك مالم تتوقف في منتصفه ، لتأخذ الإتجاه الآخر منه.[c1]الفريق الصحفي والمهمة[/c]والفريق الصحفي هذا هو عبارة عن مشاركين في دورة تدريبية رابعة ينظمها البرنامج الدانمركي لتنمية الإعلام اليمني ، وقد بدأ هذا البرنامج منذ ثلاثة أعوام ، قام بإختيار عدد من الصحفيين،بعد خوضهم لإمتحان قبول ، لتدريب مدربين صحفيين يمنيين ، ومدهم بأساليب صحيفة ومهارات جديدة لتطوير فنون الكتابة لدى الصحفيين.والمهمة التي أفرزت التقرير النهائي ، جاءت بتكليف من المدرب الدانمركي ، واختيار الفريق لهذه المشكلة الملحوظة في تعز (ازدحام المرور) ولهذا تم النزول المباشر باستخدام استبيان حوى أسئلة خمسة متفرعة ، حاز منها سؤال حول عدم الإلتزام بقوانين المرور في المحافظة من قبل المواطن ، حاز على أعلى نسبة (35،4 %) ، وحول مدى تأهيل طرقات المدينة ، فقد كان الجواب (54،8 %) بأنها غير مؤهلة وكان ضيق الطرقات والسرعة بنسبة واحدة (37،6 %)،وعدم وجود مواقف كافية للسيارات بنسبة (76،3 %) ، وأكد (75،3 %) من السائقين عدم إستخدامها لحزام الأمان وما إذا كانت الادارة تؤمن العلامات والإشازات المرورية للمواطنين فقد كان الجواب (65،6 %) بلا مايعني إستشعار المواطنين بضرورة وجود لوحات إرشادية لهم في الشوارع.وكان عدد إستمارات الاستبيان (100) استمارة وزعت كلها بواقع (20) استماره لكل صحفي ، سبع منها اعتبرت تالفة لتعدد الخيارات التي طرحها المواطنون .وقد مثلت العينات المختارة قطاعات مختلفة ذكوراً واناثاً.وبعد النزول الميداني تمت زيارة القيادات المعنية بهذه المشكلة.[c1]في إدارة مرور تعز [/c]قال العميد يحيى محمد زاهر مدير عام مرور تعز ان الزحمة في تعز لها وقت محدد وهو الظهر ، ومما يضاعفها تجمع (22) مرفق حكومي وخدمي وسكاني في شوارع محددة.وأوضح أن الناس في تعز يتكدسون في مربع كيلومتر واحد فقط ، رغم أنها (تعز) كبيره ومساحتها تصل إلى 6 - 8 كيلومتر مربع ، وقد حاولنا أن نوصل افكارنا الى قيادات المحافظة والسلطة المحلية بضرورة أن نخفف من هذا الزحام بالتوسع في الشوارع الأخرى الاّ أن ونتيجة لعدم التنسيق المشترك مع الجهات المعنية يصعب العمل على الازدحام هذا.وأشار الى ان هناك قانون يلزم المواطن بتشييد مواقف سيارات إذا أراد بناء مرفق خدمي ماله ، لكن من يأبه لذلك ؟لاأحد .وقال :نحن نسعى جاهدين إلى القيام بدورنا،وقد ساهمنا بتوعية الناس بتوزيع (300) ألف ملصق توعوي حول المرور وآدابه ، ويبقى الأمر بيد وسائل الإعلام وخاصة التلفزيون ليلعب دوره في مسألة التوعية بمخاطر الطرقات وضرورة الالتزام بقواعد المرور.واشاد بالحملة التي نفذتها م/عدن لاستخدام حزام الأمان وقال :رغم أن الحملة بدأت في وقت واحد في كل محافظات الوطن إلاّأن م/عدن وحدها نجحت فيها وهذا يرجع إلى التنسيق وتكاتف جهود كل القيادات والناس في المحافظة لانجاح هذه الحملة ... [c1]الطرقات ومكتب الأشغال [/c]من جانبه أوضح الأخ سعيد شيباني نائب مدير عام مكتب الأشغال العامة بتعز أن المؤشرات التي تدل على أن الطرق غير مؤهلة فإنما هي مؤشرات تدل على جهد لبحث اكاديمي ، فنحن مجالنا تخطيط المدن ، والطرق مشكلة ترتبط بالكثافة السكانية العالية في تعز والتي تقدر بحوالي (700) ألف (سبعمئة ألف نسمه)، بالاضافة الى النزوح من الريف خلال الأسبوع ، ومع ذلك فقد تم تأهيل عدد كبير من شوارع تعز ، لكن غياب التنسيق المسبق مع مؤسسات المياه والصرف الصحي والكهرباء ، يتسبب دائماً في إجهاض الانجازات المحققه ويشوهها فحين ننجز طريق ، نفاجأ بعمال هذه المؤسسات يحفرون لإيصال الأنابيب او إصلاح المجاري مما يشوه الطريق الجديد وتترك الحفر دون ردم وهذا يسرع في تخريبها..وأشار إلى أن شبكة المياه والمجاري قديمة وهذا يسبب فرز أحماض تؤدي إلى تقشير طبقات الإسفلت مما يضاعف مشاكل الطرق الجديدة..وأكد ماطرحه العميد يحيى زاهر مدير عام مرور تعز ، بأن التنسيق بين مكاتب الوزارات في المحافظة غير موجود ، وهذا يؤدي إلى عرقلة جهود التنمية التي تطمح لها قيادة المحافظة ، والى إبقاء الأوضاع على حالها حتى وإن بذلت من أجلها الجهود المضنية....
الإزدحام المروري في محافظة تعز مشكلة من ؟
أخبار متعلقة