الشعوب لاترقى إلا بمشاركة الجزء ألأكبر منها في الحياة ، ونقصد بالجزء الأكبر ، المرأة ، ذلك الكيان ـ الحنان ، الجنة التي ننعم بها بظلها وحنانها في الدنيا، على أن تكون الجنة الحقيقية ، كما وصفها نبينا العظيم محمد (ص) قائلاً: (الجنة تحت أقدام الأمهات).ونحن اليوم امام أم عظيمة ، بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، إلا عظمة الخالق عزوجل فهو المنزه والذي لايبلغ العظمة إلا هو .. دون سواه من مخلوقاته) نقول أم عظيمة ، أي كبيرة شامخة حنونة بشوشة تجتمع فيها صفات كثيرة ، ونادرة عن بنات جنسها .نقف اليوم امام ذاكرة إعلامية عدنية اصيلة .. ننطلق بها من (البينو) إلى (الرزميت) إلى احياء و(حوافي عدن) بدءاً من الرزميت مروراً بالقطيع إلى حافة القاضي والزعفران فالسوق الطويل وصولاً إلى الخساف فجبل التعكر ومنه إلى جبل المنصوري ، لنعود ادراجنا عبر شاطىء الحب والجمال إلى صيرة وهي المبتغى .هكذا نطوف بذاكرة الإعلام ـ أمل .. التي ارتسم عطاؤها في هذه الاماكن لتتجاوز إلى انحاء الوطن عبر التلفاز والاذاعة .. واليوم تكمل العطاء في منتدى الصهاريج الذي كرس حياته له المثقف المرحوم عبدالله محيرز ، وترك لنا فيها بصماته التي لن يمحوها الدهر .أمل بلجون .. أمل الحب والعطاء ، أمل الابتسامة والقامة والاستقامة ، أمل الكياسة والخلق القويم ، أمل المضيافة والينبوع الذي يتدفق حناناً ورقة للجميع ، فهنيئاً لها ولأسرتها وشريك حياتها خاصة ، هذا الينبوع الذي لايزال يفيض كلما تقدمت به السنوات ، ولعل ذلك مصداق لرجحان العقل في سن الكبر واجزال العطاء بعد بذل السنين الطوال في العمل الذي لولاه لكنا اشبه بالحيوانات .أمل .. اليوم تشمخ لتمثل الجزء الهام في الحياة المرأة بوجهها المشرق ، المثقفة الإعلامية العصامية التي تفرض عليك إحناء الرأس لها حقاً وليس زيفاً ونفاقاً ، لأنها من النساء القليلات جداً في هذا المستوى ، ولو كانت أمل قد قدر لها أن تكون في بلد آخر ، لكانت في نظري من أهم صناع القرار .. ولكن الحمدلله أنها في بلدها وبين أهلها وناسها ، وتمتلك شجاعة وجرأة في صنع القرار ..حتى وان لم يؤخذ به لكنها تجاهر به ولاتستكين ! أمل بلجون الإعلامية المخضرمة سليلة أسرة إعلامية بلجونية ـ كيف لا .. وهل نسينا أو أن الزمن واحداثه الجسام قد أنسونا ذلك العملاق الذي ضحى بنفسه في مجال الخدمة الإعلامية ليكون شهيداً .. هل نسينا ان عدن قد سمت وكبرت ولاتزال تعطي وتعطي في زمن الجدب .. لا .. لم ننسى ، ولن ننسى فذاكراتنا ماتزال تؤشر إلى الافذاذ الكبار ومنهم أمل ـ أنموذج النساء وأمل العطاء .اليوم أمل .. تقف في صهاريج الطويلة لتسرد تجربة فريده في مسيرة حياة عملية ، تحاكي بها بناة الصهاريج وبلقيس وأروى ، ورضية شمشير ونبيلة حمود وصفاً طويلاً من الإعلاميات اللاتي نفخر بهن .. فهل أصبنا فيما قلنا ؟!ولأمل بلجون .. في هذا التكريم والظهور الإعلامي المميز نقول: واصلي السير يا أختنا وزميلتنا وإعلاميتنا المفضلة ، فأنت كما تعلمين ويعلم الجميع أن الذي يحب .. لايعرف الكره ، وان مقولة تاريخية قد قالها أبو الفوارس عنترة بن شداد .. هي جوهر ولب الكلام .. حيث قال:(لايعرف الحقد من تعلو به الرتبولاينال العلى من طبعه الغضب)وختاماً .. لك التحية والسمو والتألق أبداً !
|
رياضة
أمل بسمة وطن
أخبار متعلقة