السلطات الإيرانية تفتح حدودها مع كردستان بعد أسبوعين من الإغلاق
انفجار سيارة مفخخة في احد اسواق بغداد
بغداد / وكالات :بعد أقل من أسبوع على محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها السفير البولندي في العراق، انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من مقرّ السفارة في بغداد أمس الاثنين، ما أدى لقتل شخص وجرح 3 آخرين.وفي وارسو أكد رئيس الاستخبارات البولندية زبيغنيو فاسيرمان وقوع الانفجار، إلا أنه أشار إلى أن أحدا من أعضاء السفارة لم يصب بأذى، لأن المبنى أُخلي عقب استهداف قافلة السفير للهجوم في 3 أكتوبر الماضي.وقالت المصادر الأمنية العراقية إن سيارة مركونة إلى جانب الطريق انفجرت على بعد حوالي 100 متر من السفارة البولندية في حي العرصات وسط بغداد، ما أسفر عن أضرار مادية في محال تجارية مجاورة. وكان السفير البولندي في العراق نجا من محاولة اغتيال عند انفجار ثلاث عبوات ناسفة الأربعاء الماضي في موكبه ما أدى إلى إصابته بجروح فيما قتل ثلاثة أشخاص على الأقل بينهم أحد حراسه, على ما ذكرت مصادر أمنية وشهود عيان. وأكد شهود عيان أن ذلك الانفجار أدى إلى إصابة السفير ادوارد بيتريزك (57 عاما) في بغداد بحروق طفيفة وجروح بشظايا زجاج وقد نقل بمروحية تابعة لشركة أمنية أمريكية خاصة.من جهة ثانية، أعادت إيران فتح حدودها مع إقليم كردستان العراق أمس الاثنين، بعد إغلاق دام أكثر من أسبوعين، احتجاجاً على اعتقال القوات الأمريكية لإيراني في السليمانية.وبدأت شاحنات محملة بالبضائع تدخل الأراضي العراقية من الجانب الإيراني, كما ذهبت شاحنات من إقليم كردستان باتجاه إيران.وتوجد 5 منافذ حدودية بين إيران وإقليم كردستان, اثنان منها رسميان هما حاجي عمران في محافظة اربيل وباشماخ في محافظة السليمانية, فضلا عن 3 معابر غير رسمية في منطقتي السليمانية واربيل. واعلن ممثل حكومة الإقليم في طهران ناظم عمر أن "اتفاقا تم بين الجانبين لفتح المعابر الحدودية 18 يوما كإجراء مؤقت ليتم خلال الفترة تهيئة آليات مشتركة من أجل فتح المعابر بشكل دائم". وأضاف أن "الاتفاق يتضمن عدة نقاط منها أنه يجب على الجانبين الكردي والإيراني عدم إفساح المجال لاستخدام أراض كل منهما لحركات ونشاطات مسلحة وفتح قنصليتين لإيران في اربيل وأخرى في السليمانية وتنشيط عمل القنصلية العراقية العاملة في مدينتي كرمانشان واور ميه" في إيران. وأكد أن "الاتفاق تضمن قيام المسؤولين الأكراد بالعمل على تسهيل الإفراج عن اغاي فرهادي" الذي اعتقلته القوات الأمريكية. وأغلقت الحدود قبل نحو أسبوعين عندما اعتقل جنود أمريكيون في احد فنادق السليمانية (330 كلم شمال بغداد) إيرانيا تتهمه القيادة الأمريكية بالضلوع في تسليم أسلحة لمجموعات عراقية متمردة. لكن طهران أكدت أن المعتقل مسئول رسمي عن تطوير التجارة عبر الحدود, لافتة إلى انه عضو في وفد تجاري من إقليم كرمنشاه في غرب إيران الحدودي مع شمال العراق. وعبرت حكومة الإقليم عن استيائها لإغلاق الحدود الذي قال عنه وزير التجارة إنه تسبب بخسائر كبيرة تصل إلى مليون دولار باليوم الواحد للعراق.