خطباء وأئمة المساجد في برقية إلى رئيس الجمهورية :
[c1]* نطالبكم بالتجاوب مع الأمة في الموافقة على الترشح للانتخابات الرئاسية [/c]الحديدة / سبأ :رفع المشاركون في دورة خطباء وأئمة المساجد التي أختتمت أعمالها أمس في الحديدة برقية إلى فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية فيما يلي نصها:فخامة الأخ رئيس الجمهورية المحترم حفظكم الله والسلام عليكم ورحمته وبركاته..انطلاقا من قوله تعالى "فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فأعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر" ومن قوله صلى الله عليه وسلم لينو في أيدي أخوانكم وقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من أستطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل صاحب الفخامة إننا معاشر خطباء الجمهورية نعلم أكثر من غيرنا أنكم تحملتم مسؤولية البلاد وتكبدتم المشاق وبذلتم جهودا جبارة في سبيل تحقيق رقيه وتقدمه وازدهاره ولقد تحقق على أيديكم كثير من الانجازات والعطاء على شتى الأصعدة ما لم يحققه أحد قبلكم منذ أربعة عشر قرنا ثم توجتم تلك الانجازات بتحقيق الوحدة المباركة وحققتم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم والله ليت من هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه الأخ القائد قد أوجب الله على أهل العلم أن يقولوا الحق وان يقوموا بتقديم النصح للحاكم والمحكوم قال تعالى إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم" ولقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم "الدين النصيحة ثلاثا قلنا لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم" وإننا براءة لذمتنا وتفادياً للعقاب المترتب على الكتمان فإننا نطلب منكم التجاوب مع جماهير الأمة لاستكمال مسيرة الخير والبناء والتنمية في وطننا ونظرا لما تمر به الأمة الإسلامية والعربية من ظروف صعبة ومتغيرات إقليمية ودولية فإنها في أمس الحاجة إلى القيادة الفذة الحكيمة التي تلم شعبها وتوحد صفها وتضمد جراحها والتي تتعامل مع المستجدات والمتغيرات برؤية صائبة وحكمة بليغة وقدرة فائقة وليس هناك يا سيادة الرئيس من يقوم بهذا غيركم.الأخ الرئيس القائد إننا معشر الخطباء المشاركين في الدورة التدريبية الذين يمثلون كافة الدوائر الانتخابية بمحافظات الجمهورية نناشدكم الله تعالى في أن تعدلوا عن قراركم وتلبوا طلبنا وطلب كافة أبناء الجمهورية بالموافقة على الترشيح لأنكم وحدكم خلصنا لكم حبنا ولكم وحدكم أعطيناكم ولاءنا وانتم مرشحنا الوحيد ولا نرضى بغيركم بديلاً فإن خيبتم آمالنا فأنكم مسؤولون أمام الله تعالى الذي حملكم هذه الأمانة ومسؤولون أمام شعبكم الذي أحبكم ويحمل لكم مشاعر الولاء والوفاء والعرفان ولم تخذله عبر مختلف مراحل المسيرة المباركة وسوف لن تخذله اليوم وأنت الرائد الذي وعد فأنجز وقاد فأوفى وأملنا أن تكملوا المسيرة ونحن معكم والله معكم حافظا ومعينا سائلين الله تعالى أن يمدكم بعونه وأن يبارك في ميسرتكم ويسدد خطاكم والسلام عليكم ورحمته وبركاته أخوانكم الخطباء.