الدوحة / قنا :أعلن سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث أن دولة قطر جاهزة لكي تصبح عاصمة للثقافة العربية عام 2010.وقال إننا بدأنا بالفعل في الإعداد لهذا الحدث الذي يقدم الدوحة للعالم ويقدم من خلالها الثقافة العربية والإسلامية.وأضاف أنه تم تشكيل لجنة برئاسته وعضوية ممثلين عن هيئات وزارة الثقافة والفنون والتراث وعدد من الوزارات الأخرى للإعداد للحدث كما تقوم بإعداد الموازنات الخاصة بتسيير الأعمال والافتتاح والأشهر الأولى من العام.وأوضح أن لدى قطر بنية تحتية جيدة للثقافة تمكنها من أن تكون عاصمة للثقافة العربية، مشيرا في هذا الصدد إلى المتحف الإسلامي والحي الثقافي الذي يضم مسرحا رومانيا يتسع لأكثر من ألفي شخص ودارا للأوبرا ومسرحا ومعهدا للموسيقى وحيا ثقافيا متكاملا ومقرا للجمعيات، إضافة إلى سوق واقف، الذي أصبح مقصدا سياحيا ومركزا ثقافيا كبيرا.وأضاف سعادة وزير الثقافة والفنون والتراث، في برنامج لكم القرار الذي تعده مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع ويبث على الفضائية القطرية، أن هناك ثلاثة أهداف ستلعبها الدوحة تتمثل في تسليط الأضواء على دور المدينة في الثقافة وتسليط الأضواء على الثقافة العربية والإسلامية والفن والتراث والمسرح في الوطن العربي وأخيرا التفاعل مع الثقافات الأخرى.وقال إن قطر بقدر اهتمامها بالتعليم والرياضة لتصبح رائدة فيهما أولت الثقافة كذلك اهتماما كبيرا.وقال الدكتور حمد بن عبد العزيز الكوارى إن هذه الفعالية ليست ملكا لوزارة الثقافة وإنما هى فعالية وطنية يجب أن تتضافر جهود كل قطاعات الدولة لإنجاحها، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي تمثل فيه قطر عاصمة الثقافة العربية ستمثل باكو عاصمة الثقافة الإسلامية فيما تمثل مدينة اسطنبول التركية عاصمة للثقافة الأوروبية.وقال سعادة الدكتور الكواري إن رؤية وزارة الثقافة والفنون والتراث واضحة وتنطلق من أن الثقافة مرتبطة بالهوية مؤكدا أن هويتنا العربية في حاجة باستمرار إلى أن تكون محل اهتمام عالمي.وأضاف أن الوزارة ستلعب دورا هاما ونشطا بعد تأسيسها واكتمال تشكيل إداراتها المختلفة، وأن التحدي الذي يواجهها هو استقطابها للعناصر الشابة التي تهتم بقضايا الثقافة وتعمل على إشاعة مفهومها في المجتمع وتستطيع أن تحول هذه البنية التحتية إلى واقع يتعامل مع قضايا الثقافة.وشدد على أن الثقافة لا يجب أن ترتبط بجهاز محدد بل على الجميع التفاعل معها، وقال إننا نعول كثيرا على كوادرنا في هذا الجانب. وأوضح سعادته إن الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ظلت هيئة مستقلة ولم تنضم إلى الوزارة نافيا الأنباء التي راجت حول هذا الأمر، موضحا أن الهيئة التي ضمت إلى الوزارة هي هيئة الشباب وهي مجموعة من المراكز والمؤسسات تقدم الوزارة لها الدعم، إضافة إلى أن المطابع التي كانت تابعة للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ستصبح جزءا من الوزارة في ابريل القادم، مشيرا إلى أن هيئة المتاحف هى الأخرى هيئة مستقلة ولكن هناك تنسيقا وتعاونا بينها وبين الوزارة وإن الحي الثقافي سيعمل كإدارة تحت مظلة الوزارة.وعن إمكانية تدريس مادة للثقافة والتراث القطري كمادة أساسية للطلاب القطريين بهدف الحفاظ على هذا التراث أكد أن ذلك أمر في غاية الأهمية، مشيرا إلى حجم التحديات الكبيرة “التي تتهدد تراثنا وعاداتنا وتقاليدنا وقيمنا ولذلك لابد من تضافر الجهود الإعلامية والتعليمية للحفاظ عليها”.