الفضائيات.. وثقافة المتلقي
تحقيق/ بسام محفوظ أحمد المقبليأصبحت القنوات الفضائية تغزو العالم اليوم بما تقدمه من أفلام لا أخلاقية وكذلك المسلسلات المخلة بالآداب وغيرها فأصبحت تلك القنوات تؤثر تأثيراً سلبياً على حياة المراهق فأصبح المراهق يقلد كل ما تقدمه الفضائيات من تلك الأشياء.إذاً ماذا بعد هذا الانتشار الواسع والإدمان على الأفلام اللا أخلاقية التي تبثها تلك الفضائيات.وقد حاولت صحيفة 14 أكتوبر أن تناقش هذه الظاهرة مع بعض مدراء المدارس والمواطنين في التحقيق التالي :في البداية التقينا الأستاذ/ هشام أنور محمد مدير مدرسة عقبة بن نافع حيث سألناه عن الأفلام اللا أخلاقية وتأثيرها على حياة المراهق وما هي النصيحة التي تقدمها لهؤلاء الشباب الذين يشاهدون تلك الأفلام رد قائلاً “ إن الأفلام اللا أخلاقية تؤثر سلبياً على المراهقين حيث تنعكس على سلوكياتهم وأخلاقياتهم وقيمهم الإسلامية النبيلة فلابد من تفعيل دور الرقابة على الأفلام المخلة بالآداب من المنافذ الداخلية إلى البلاد وكذا الدور الرئيسي الذي تلعبه الأسرة في تربية أبنائها مع الأخذ بعين الاعتبار تفعيل الجانب التوعوي والإعلامي في هذا الجانب المهم جداً.وننصح أولياء أمور التلاميذ بحث أولادهم على الدراسة والتعليم في حلقات المساجد ( المعلامة ) وأيضاً حثهم على المشاركة في المخيمات الصيفية التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم ومكتب الشباب والرياضة كما نتمنى من الآباء والأمهات متابعة أولادهم في المدارس والتواصل مع الإدارة المدرسية لمعرفة أوضاع أولادهم من ناحية التحصيل العلمي والسلوكيات الخاصة بهم في المدرسة.[c1] بعد ذلك التقينا الأستاذة/ شادية با حشوان مديرة مدرسة با كثير للبنات، تقول الأستاذة فوزية : [/c]بالتأكيد تؤثر مشاهدة الأفلام اللا أخلاقية على سلوك المراهقين والمراهقات والتأثير بلا شك سلبي فيمكن أن يؤثر ما يراه المراهق على سلوكه في المجتمع ( هذا بديهي ) الحل هو في الرقابة الأسرية الصارمة على أي مشاهد من هذا النوع وتقديم النصح وليس فقط المنع وكذلك الإشراف في المدارس يجب أن يلعب دوراً في المهمة.[c1]أحمد حسن العولقي معد برامج في إذاعة عدن قال :[/c]سن المراهقة من أهم مراحل العمر التي يمر بها الإنسان ولذلك يقع على الوالدين مسئولية كبيرة في توجيه أبنائهم وألا يتركونهم نهباً للضياع ومن أهم الأمور التي تقع على أولياء الأمر معرفة الأماكن التي يرتادها أبناؤهم ومن هم أصدقاؤهم وهناك مقولة تقول “ قلي لي من هو صديقك أقول لك من أنت “ يعتقد كثير من الناس أن المدرسة هي الأول والأخير في تربية الأبناء وهذا اعتقاد خاطئ إذ لا بد من اشتراك البيت مع المدرسة وأن يكون المربي قدوة لهم ويمتلك الشاب المراهق طاقة جبارة ولا بد من صرفها في مردود إيجابي وألا يكون ضحية الألعاب والأفلام سواء المرعبة أو تلك التي لا فائدة منها سوى ضياع الوقت أو تترك بصمات تؤثر في حياة المراهق ومن هنا كان لزاماً للاستفادة من طاقة المراهق إفراغها في أعمال مفيدة كالزراعة في حديقة المنزل أو ممارسة الرياضة كما أنه من المهم جداً قراءة الكتب المفيدة التي تلاءم تلك المرحلة الحساسة من عمر الإنسان.[c1]سهام عبد الحافظ مذيعة ومعدة برامج في إذاعة عدن تقول :[/c]الأفلام الإباحية التي تعرض الجنس في غير سياقه الصحي هي أفلام لا أخلاقية فعلاً يروجها أعداء الإنسانية وأعداء الإسلام بهدف الربح السريع فهي تجارة بائرة أطرافها بدءاً من مصنعيها نهاية بمشاهديها خاسرون خسروا حياتهم في الدنيا بالأمراض والآفات الجسدية والنفسية وسيخسروا آخرتهم التي فيها معادهم لأنهم آثمون وهذه الأفلام موجهة إلى شباب الأمة لتصيبها في مقتل تهدف إلى شل مستقبلها فالشباب هم مستقبل الأمة وأملها في الشباب حين يشاهد مثل هذه الأفلام يصاب بأمراض جسدية ونفسية لأنه لا يجد متنفساً لإفراغ تلك المثيرات التي تلقاها ومن أجلها قد يلجأ إلى أساليب وطرق خاصة تؤدي إلى العجز الكامل وبعضهم قد يصبح أسيراً لهذه الأفلام إلى درجة أنها تسيطر على كل تفكيره وتشغل كامل وقته فلا يعود يقوى على عمل ما هو نافع كالدراسة أو العمل المفيد له ولمجتمعه الذي هي في أمس الحاجة إلى طاقات شبابه الخلاقة فيصبح الشاب مستقبل الأمة مرهوناً لمروجي مثل هذه الأفلام ليفرضوا علينا كل ما يريدون ويسيطرون على مقدرات وخيرات الأمة والابتعاد عن مشاهدة هذه الأفلام الإباحية هي النصيحة وذلك بأن يستغل الشاب وقته بما يفيده كالقراءة والرياضة وممارسة النشاطات الاجتماعية التي تعود بالخير على أفراد المجتمع وأن يعي الشاب أن هذه الأفلام جاءت لسلب إرادته وإضعاف قوته.[c1]محمد فضل علي موظف استقبال في أحد الفنادق قال :[/c]أنصح الشباب بأن يبتعدوا عن مشاهدة هذه الأفلام التي تبثها تلك القنوات التي تحب أن تدمر أخلاق الشاب المراهق ويجب عليهم أن يشاهدوا القنوات الدينية التي هي أساس ديننا الإسلامي.