تحررها/ ذكرى النقيب:رمضان في حياة الناس ... كيف هو . وكيف يعامله الموظفون ؟ غياب ، اجازات ، دوام متأخر ، نفوس مكدرة، وجوه عابسة يغيب النشاط والحماس والحيوية وتنعدم المبادرة لعمل شيء أو التفكير بشيء مفيد، فالموظف يسهر طوال الليل وينام النهار بالرغم من ان الرسول عليه افضل السلام قد قاد غزوات في هذا الشهر فهو شهر للعمل والعبادة ، شهر للجد والاجتهاد والسعي نحو عمل شيء طيب للأمة الا أن الغياب سمة بارزة في حياة الموظفين والغالبية العظمى يأخذون اجازاتهم السنوية في هذا الشهر وإن داوم احدهم فهو يحضر من بعد الواحدة او الثانية ظهراً وتجد مزاجه معكراً ووجهه عابساً لايتحمل اي نقاش وليس لديه استعداد لخدمة احد. وان سألت عن السبب تجد الاجابة بكلمة واحدة(رمضان).كيف يفهم هؤلاء قيمة العمل في هذا الشهر ، كيف يبحثون عن حسنات ومنازل كبيرة لا أعرف؟كل شيء قد انعكس رأساً على عقب يفسر هؤلاء تصرفاتهم بحسب رغباتهم ما هكذا تكون العبادة وما هكذا يكون رمضان ويكون الصوم.لابد ان يكون شهراً لعمل الخير لعمل الجميل الذي يجمل حياتنا ويجعلها باسمة مشرقة..فالابتسامة في وجوه الآخرين مطلوبة لان الاسلام قد حثنا على ان نبتسم في وجوه اخواننا ونساعدهم ونعمل على راحتهم . ونعمل من أجل الآخرة من اجل العمل من اجل الوطن من اجل الاخرين الذين يطلبون منا المساعدة . فان انقطعنا عن فعل هذا او غاب احدنا عطلنا مصالح الاخرين. فتذكر اخي الموظف دوماً وابداً ان العمل عبادة في كل حين وكل وقت والاخلاص فيه شيء ضروري لاكتماله والامانة مطلوبة وتعد ركيزة اساسية في بناء حياتنا واوطاننا.
|
رمضانيات
وقفات رمضانية
أخبار متعلقة