صنعاء المسعوديكثير من الموظفين يغيبون عن وظائفهم طوال أيام الشهر ، وفي نهاية الشهر تجدهم أول من يحضرون عند مكتب ( الصراف ) لاستلام رواتبهم ، ليس هذا مربط الفرس ، بل المربط يكمن في أنهم يعلمون بمواعيد الرواتب على وجه الدقة والتحديد ، أكثر من الموظفين الذين يداومون طوال الشهر وبمعدل ثماني ساعات يومياً وربما أكثر .سيبقى السؤال وسيظل مشرعاً ومشروعاً ،.. من هو المسؤول عن هذا الاختلال الحاصل في الوظيفة العامة ومن هي الايادي التي تساعد هؤلاء المتغيبين عن وظائفهم ؟ولماذا لايتم محاسبتهم واتخاذ الإجراءات الإدارية والقانونية إزاء سلوكهم المخل بالضوابط الوظيفية ؟!يعتقد بعضهم أن أمراً مثل هذا لايشكل خطراً على أحد ، ونحن نجزم بأن الخطر يشمل الجميع ، فسلوك مثل هذا سيغري كثيراً من الموظفين المتقاعسين إلى اتباعه كما أنه يشكل ركيزة من ركائز الفساد لأنه يعطي موظفين حقوقاً ليست لهم . على طريقة ( نفع واستنفع ) والأدهي والأمر أن هؤلاء الذين يغيبون طوال الشهر لاتحتسب ضدهم أي غيابات ، بعكس الملتزمين بالحضور .
باختصار
أخبار متعلقة