في البيان الصادر عن اللقاء التشاوري لمنظمات المجتمع المدني:
صنعاء/ سبأ:أعلنت منظمات المجتمع المدني المشاركة في اللقاء التشاوري الذي عقد اليوم بصنعاء تأييدها للخطوات المتخذة من قبل فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لمعالجة آثار فتنة محاولة الانفصال في صيف 1994م .. مؤكدة أن تلك الجهود تنبع من الحرص على حفظ السلم الاجتماعي والوحدة الوطنية .ودان المشاركون في اللقاء التشاوري لمنظمات المجتمع المدني والاتحادات و النقابات المنعقد تحت شعار: ( لا للمساس بالثوابت الوطنية نعم للوحدة و الديمقراطية) دان الأعمال التيأقدمت على ارتكابها عناصر مندسة في الـ 13 من يناير الحالي بعدن .وشجب البيان الصادر في ختام اللقاء الذي كرس للوقوف أمام المستجدات على الساحة الوطنية, كافة الشعارات والدعوات المناطقية والمذهبية والممارسات المضرة بالوحدة الوطنية والمستغلة للمناخ الديمقراطي لمحاولة زعزعة الأمن والاستقرار.وأشار البيان إلى أن ما حدث في ساحة الشيخ عثمان بمحافظة عدن أمس الأول لا يمكن التعامل معه بمعزل عما حدث من ممارسات في مناطق ومدن أخرى من و طننا الحبيب .واكد المشاركون في اللقاء التشاوري أن تلك الممارسات تعكس أهداف و نوايا أعداء الوحدة والمنادين بتمزيق الوطن ،وأنه لا يمكن التمييز بين تلك الطلقات الشريرة و غيرها من الطلقاتو المتفجرات التي أطلقت ضد الأبرياء في أماكن و مناسبات أخرى ، معتبرين تلك التصرفات, معول هدم وعقبه أمام عجلة التنمية وتستوجب من الجميع الوقوف بحزم والتصدي لها بقوة لأنها لا تخدم إلا الأعداء والحاقدين الذين يحاولون النيل من الانجازات الوطنية الكبيرة ويغلبون المصالح الحزبية الضيقة على المصالح العليا للوطن .وطالب المشاركون في اللقاء الأجهزة الأمنية بتعقب الجناة ومن يقف وراءهم وتقديمهم للقضاء لإنزال أقصى العقوبات بحقهم ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه إقلاق الأمن و السكينةالعامة ، مشددين في الوقت نفسه على ضرورة قيام الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات الرادعة ضد كل من يحاول العبث والمساس بأمن واستقرار الوطن والمواطنين تحت أي شعار كان أو مسمى ومعاقبة المتسببين في إثارة الفوضى ومن يقف ورائهم.وأكدوا أن الشعب اليمني طوي في 22 مايو 1990م صفحات الماضي وأنهى الصراعات السابقة لصالح بناء اليمن في إطار ثوابته في الجمهورية والوحدة والديمقراطية ، مشددين أن الوحدة المباركة والتمسك بالثوابت الوطنية هي خيار الشعب اليمني لمواجهة الأعمال التخريبية التي تنفذها عناصر حاقدة تحت ستار الديمقراطية.وأهابت منظمات المجتمع المدني في بيانها بكل الأحزاب العاملة في الساحة اليمنية الى استشعار مسؤوليتها الوطنية والتعاطي الإيجابي مع قضايا اليمن وتغليب المصلحة الوطنية وتوحيد الصفوف لمواجهة الأطماع المستهدفة لليمن وكذا إعلاء قيمة الحوار بعيدا عن المزايدات والمكايدات.ونوهت إلى أن النظام السياسي في اليمن أتاح المجال لحرية التعبير عن الرأي وإقامة المظاهرات والمسيرات السلمية وفقا للقانون دون المساس بالثوابت الوطنية ، مشيرة إلى أنهينبغي على منظمات المجتمع المدني العمل في ظل المناخ الديمقراطي من أجل تعزيز مناخات الأمن والاستقرار وتجنب كل ما من شأنه الإضرار بمصالح الوطن و التصدي لأية ممارسات تستهدف إحياء النعرات والمساس بوحدة الوطن .ولفتت منظمات المجتمع المدني إلى أن المرحلة القادمة تتطلب استنفار جهود الجميع من اجل ترسيخ الأمن والاستقرار اللازمين لإحداث النهضة الحضارية التي يتطلع إليها جميع أبناء الوطن ومواصلة عملية الإصلاحات السياسية والاقتصادية الشاملة .وكانت قد القيت كلمات في مستهل اللقاء التشاوري من قبل رئيس اتحاد نساء اليمن رمزية الارياني ورئيس الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن محمد محمد الجدري ورئيس الاتحاد التعاوني الزراعي محمد بشر ورئيس اتحاد شباب اليمن معمر الارياني, بالاضافة إلى عدة كلمات أخرى من قيادات وممثلي منظمات المجتمع المدني المشاركة في اللقاء ، أثنت جميعها على موقف أبناء محافظة عدن ورفضهم كافة الأعمال والممارسات المخالفة للقانون .وعبرت الكلمات عن الأسف في أن تظهر في الوقت الذي طويت فيه صفحة الجراح وتعززت اللحمة الوطنية بعد قيام الوحدة المباركة في الـ 22 من مايو 1990م عناصر حاقدة من أعداء الوحدة والديمقراطية والخارجين عن النظام والقانون وتسعى لنفث سمومها وإثارة الفوضى بهدف زعزعة أمن واستقرار الوطن, تحت مسميات وشعارات زائفة مستغلة بذلك ما تنعم به اليمن من أجواء ديمقراطية .. منبهة من خطورة الأهداف التي تسعى إلى تحقيقيها تلك العناصر وفي مقدمة تلك الاهداف عرقلة مسيرة التنمية وشق الصف الوطني وبذر سموم الكراهية والفرقة وإشاعة الخصومة بين أبناء الوطن الواحد “.وأعربت عن استنكارها لمثل هذه الأعمال اللاوطنية التي تسيء إلى أبناء الشعب اليمني المتطلع الى المزيد من التقدم والنماء.. داعية كافة أبناء الوطن في جميع محافظات الجمهوريةإلى أخذ الحيطة والحذر والوقوف صفاً واحداً خلف قيادتهم السياسية، والتصدي للأعمال الإجرامية التي لاتخدم سوى أعداء الشعب وتستهدف بالدرجة الأولى المنجزات التي تحققت للوطن في مختلف المجالات .وأشارت الكلمات الى أن ثمانية عشر عاماً من عمر الإنجاز الوطني التاريخي المتمثل بالوحدة اليمنية, قد أعادت لليمنيين اعتبارهم ومكانتهم وجعلتهم يتربعون في قائمة أولويات الدول الشقيقة والصديقة اهتماماً وإعجاباً وحضوراً رائدا موضحة أن اليمانيين عمدوا هذا المنجز العظيم بدمائهم وقدموا أرواحهم طاهرة فداء لوطنهم وثمناً للحفاظ عليه من مؤامرة محاولة الانفصال .