نعمان الحكيمقريباً ستفاخر المنطقة الحرة بعدن، وعبر قيادتها الحالية الممثلة بدكتور مجرب عاش في بريطانيا، ويعلم تماماً ماذا تعني المتنفسات والبيئة والاخضرار، أقول قريباً سنفاخر مع (تفاخر) بإضاعة ما تبقى من متنفسات خاصة بعدن وأهالي عدن.. هو كورنيش جزيرة العمال ورصيف جولة كالتكس... حيث سيتم ردمهما ليصبحا مثل (دبي) أو غيرها من الدول التي ردمت وضيعت كل شيء، وهم اليوم يعانون من الفيضانات وعدم توفر المساحات البيئية للناس اللهم إلاعبر الفنادق والشاليهات الفخمة الفاخرة جداً، ويا مواطن لك الله، مادام هناك من يفكر بمصلحتك تمام!إن إصرار المنطقة الحرة بعدن وإقدامها على توقيع عقد مع أحد المستثمرين لردم المساحة الخاصة بكورنيش جزيرة العمال الممتد من جبل حديد وحتى مدخل جزيرة العمال بحجة إقامة مشاريع استثمارية كالأبراج والمطاعم والأمور الأخرى، يعد خرقاً للاتفاقية الدولية التي وقعتها اليمنى كمعاهدة تنص على عدم المساس بالأراضي الرطبة في عدن، وهي المعاهدة المسماة بـ (رامسار) التي ربما نسيها البعض، وهنا نذكرهم بها باسمها وبأهمية هذه المساحة كما هي، حرة طليقة للبلد بعد أن تم كبس وردم وحبس كل السواحل والشواطئ وصارت تنادينا طلباً للحرية والإنقاذ من البشر الأشرار... ماذا نقول لهؤلاء الذين يفكرون نيابة عنا غير الدعاء لهم بالشفاء وعليهم بالويل والبثور إن هم نفذوا ما برؤوسهم من أمور جهنمية!نحن اليوم نتحدث عن مدينة تعتبر رقم (6) من بين (20) مدينة عالمية معرضة للغرق وهو ما تنبه إليه مجلس الوزراء مقدراً الأهمية البيئية لجعل هذا الكورنيش متنفساً طبيعياً لأهل عدن وحدد في القرارات الصادرة أعوام 92، 93، 1996م والمنع بالتصرف بهذه المساحات، لكن المنطقة الحرة أضافت إلى شاطئ الجزيرة رصيف جولة كالتكس لتكتمل الفرحة... وتذهب (الفرصة إلى الجيوب!). لذلك نقول ونحن في دهشة من الذي يجري لهذه المدينة.. اتقوا الله يا ناس، وجنبوا المدينة كوارثكم، لا تغلقوا علينا آخر متنفس والذي هو ليس لعدن وحدها، بل للوطن كله، اذهبوا إلى المحبب في هذه المساحات، عشق الرؤية والتملي بما خلق الله لنا من أماكن وطيور طبيعية آسرة، لا تدعونا أسيري تلك الشطحات القاتلة، فكروا بعقول الناس ومصالحهم وليس بعقولكم وحدكم ومصالحكم أنتم فقط.والآن وقد رفع مجلس حماية البيئة بعدن قضية أمام المحاكم وما تزال تراوح.. نتمنى أن تنتصر العدالة بإيقاف هذه المشاريع الخبيثة والضارة بنا وبمصالحنا وبوطننا.. وإلا فإن الكوارث ستحل بنا وبمدينتنا.. وصدقونا إن حبس ومضايقة البحر، يؤدي إلى فيضانات وغرق للمدن التي هي شبه جزر مثل عدن... لا قدر الله، فهل نعي ذلك؟!ليحفظ الله عدن من الطمع والجشع ومن عبث العابثين، وليجنبها الله الكوارث إنه سميع مجيب.
|
البيئة
عدن السادسة من بين 20 مدينة تغرق!
أخبار متعلقة