استهجان شعبي واسع يعمُّ أرجاء الوطن إزاء عودة ظاهرةالاختطافات
استياء الشارع اليمني من اختطاف السياح الأجانب
حماية الوطن وضيوفه من السياح مسؤولية المجتمع وليس الحكومة وحدهااثارت جرائم اختطاف الأجانب التي تعرض لها وخلال مدة زمنية تقل عن أسبوعين "12" أجنبيا يحملون الجنسيات الأوربية في منطقتي شبوه ومأرب استياء واسعا في أوساط الشارع العام الذي سارع إلى التنديد بظاهرة اختطاف الأجانب معتبرا ان قيام بعض ضعاف النفوس بارتكاب مثل هذه الجرائم المشينة لا يعد سوي استثناء من قاعدة الأدبيات الاجتماعية اليمنية التي تحث على حسن معاملة الضيف وإكرام وفادته. محافظات / 14 أكتوبر/ سبأ / متابعات :وكالة الأنباء اليمنية سبأ استطلعت أراء الشارع العام إزاء الظاهرة الاستثنائية في محاولة للوقوف على طبيعة الموقف الشعبي من الجرائم التي باتت محل سخط واستياء واسعين .يقول الأخ جمال أحمد صالح الطيب " طالب جامعي " اختطاف الأجانب مشكلة حقيقة وربما تحتاج إلى تفعيل قنوات التوعية وبخاصة في المجتمعات المحلية والمناطق القبلية لان هذه الجرائم أساءت جدا لسمعة اليمن وتسببت في ضرر كبير للسياحة .. واليمن عرفت منذ الأزل بكونها البلد التي يفد أليها الزوار ليس فقط لزيارة معالمها والإطلاع على حضارتها ولكن للاستمتاع بكرم الضيافة اليمني الذي توارثه اليمنيون كسلوك حضاري جيل بعد جيل ولا يعقل أن يأتي اليوم الذي لا يأمن فيه الضيف على حياته وأمنه بسبب بعض عديمي الوطنية والمسئولية .ويضيف قائلا :" لو كان لدى من يقومون بهذه الأعمال المسئية لسمعة البلد اى أحساس بالوطنية لاستوعبوا حجم الضررالذي تتعرض له مصالح البلاد بسبب أعمالهم ,واعتقد ان المطلوب هو وقف هذه الممارسات المخجلة والضرب بيد من حديد على أيدي من يرتكبون مثل هذه الجرائم".من جهته يري الأخ صالح ناصر بادي ويملك محلا لبيع المواد الغذائية بالجملة بشارع الرياض بأمانه العاصمة أن من يقومن بعملية اختطاف الأجانب لا يمثلون سوي أنفسهم وليس لهم أي علاقة بقيم وأخلاقيات القبيلة اليمنية . ويقول " من يقومون بارتكاب جرائم اختطاف السياح الأجانب لا يمثلون سوي أنفسهم كونهم يخالفون بذلك القيم الدينية والقانون وحتى الأعراف والتقاليد القبلية التي تنهى عن هذه الممارسات اللإخلاقية وتعتبرها معيبة في حق مرتكبها وفي حق قبيلته ولهذا من يقومون بهذه الجرائم أو بالتغرير ببعض ضعاف النفوس للقيام بجرائم الإختطاف هم إستثناء لهذه القاعدة ويعتبرون منبوذين في المجتمع وأعداء للوطن وخارجين عن القانون .ويتابع قائلا :" نحن في اليمن لدينا أعراف وتقاليد مستمدة من أحكام الشريعة وتعاقب على مثل هذه التجاوزات ,وأنا أري انه أصبح من الضرورة أن تقوم الدولة بوضع حد لهذه التجاوزات وضبط من يقومون بتشوية سمعة القبائل بأعمالهم المشينة والآثمة لأن القبيلة اليمنية أصل الكرم والجود وهذا معروف من قديم الزمان " .الأخ نبيل احمد عبدالله مدرس بمدرسة الشيماء للبنات اعتبر بدوره أن جرائم إختطاف الأجانب وان اتسمت بالطابع السلمي الذي لا يزيد عن فترة "استضافة إجبارية"على حد وصفه إلا أن إنعكاساتها السلبية والخطيرة على سمعة البلاد ومقدراته الاقتصادية والسياحية يجعلها خطرا يجب درئه بإجراءات حازمة ومدروسة ويقول " لا نقلل من خطورة جرائم اختطاف الأجانب حين نقول أنها في اليمن تتخذ الطابع السلمي فمن يتم إحتجازهم واختطافهم يخضعون لفترة أشبة ما تكون بفترة استضافة إجبارية إلا أن الانعكاسات الخطيرة لهذه الجرائم على الاقتصاد والسياحة وأيضا سمعة اليمن في الخارج يستدعي وقفة جادة من الحكومة مع هذه المشكلة وأنا اعتقد انه ينبغي توجية برامج توعية بخطورة هذه الأعمال لرفع مستوى الوعي لدى كافة المواطنيين بأن ما يحدث خطير وخطير جدا على مقدرات بلادنا وينبغي عدم التساهل مع من يقومون بارتكاب هذه الجرائم التي لا يقرها دين أو عرف وترفضها النخوة والأخلاق اليمنية ". الأخ صالح زيد احمد القاص بائع متجول بمديرية التحرير بوسط العاصمة يري من وجهة نظره ضرورة أن يكون هناك تعاطي أكثر قسوة مع منفذي عمليات اختطاف الأجانب .ويقول " ما ذنب السائح الأجنبي الضيف على اليمن أن يتعرض للأذى والخطف وهو لم يأتي للبلاد ألا للتعرف على مقوماتها التاريخية ومعالمها السياحية نحن نري السياح الأجانب وهم يطوفون في كل أنحاء العاصمة وهم يشعرون بالأمان بل أن بعضهم يتأثر بالعادات اليمنية فيرتدي الملابس اليمنية ويدخل المطاعم الشعبية لأنهم يشعرون بطيبة الناس والشعب اليمني فماذا يكون الحال عندما يتعرض سائح منهم للاختطاف وتهدد حياته ؟كيف يمكن أن يعود لزيارة اليمن.. وان يشعربالأمن الذي كان يشعر به قبل الإختطاف ؟ لذلك أتمني ان تقوم الدولة بواجبها في حماية السياح ومنع التعرض لهم ومعاقبة من يرتكب جريمة اختطاف السائح بجزاءات قوية وقاسية كي يرتدع غيره وكي لا يتشجع احد على ارتكاب مثل هذه الجرائم القبيحة ".من جهة أخري اعتبرت الأخت أروى احمد عبدالله صيدلية بالمستشفي الجمهوري بصنعاء أن تكرار جرائم خطف الأجانب تعكس استهتار البعض بالقوانين التى تجرم مثل هذه الجرائم وتنص على عقوبات رادعة .. مشيرة إلى ذلك بالقول " ينبغي تطبيق القانون وبشدة على منفذي جرائم اختطاف الأجانب وهؤلاء بحاجة إلى الشدة والحزم من قبل الحكومة ولا يمكن أن يتحقق عنصر الردع دون أن يكون هناك عقوبات قاسية تطبق وتنفذ لأن المشكلة ليست في قضية اختطاف تستمر أيام ثم تنتهي ويفرج الخاطفين عن الأجانب المحتجزين لديهم .. المشكلة اكبر من ذلك بكثير لانها متعلقة بسمعة بلد باكملة وعندما يكون الأمر كذلك فيجب ان يكون هناك حزم وحرص على وقف هذه الجرائم ".من جهته دعا الأخ سليمان أحمد غانم الخطيب ويملك مطعما شعبيا بشارع الرباط بالعاصمة إلى دراسة الأسباب التي تؤدي إلى قيام بعض رجال القبائل بمثل هذه الأعمال التى لا تتوائم وأخلاقيات القبيلة اليمنية .. موضحا رأيه بالقول " يجب أن نعترف أننا بحاجة إلى دراسة المشكلة من جذورها.. لماذا تتكرر هذه الأعمال ؟..اعتقد انه يجب العمل بتوجيهات رئيس الجمهورية بعقد مؤتمر لكافة القبائل يتم من خلاله طرح مشاكل مثل الثأر وحمل السلاح وخطف الأجانب للمناقشة وبالتأكيد سيتفق الوجاهات والمشائخ على اتفاقيات ملزمة ستعزز القوانين لان العرف سيعزز من القانون والقانون سيعزز من العرف وستجد هذه المشاكل حلول جذرية وواقعية " الأخ عبد الرحمن احمد الجمالي موظف في أحدى المصالح الحكومية أعتبر بدروه أن ثمة حاجة ملحة لاخراج قانون السلاح الى حيز الوجود .. معتبرا جرائم خطف الأجانب إحدي الافرازات الاجتماعية السلبية لغياب القانون المنظم لحمل وحيازة السلاح .ويقول " يجب على البرلمان سرعة إصدار قانون تنظيم حيازة وحمل السلاح لان هذا القانون سيحد من الكثير من الجرائم والأعمال والظواهر السلبية وعلى رأسها جرائم خطف الأجانب خصوصا وأن الدولة بذلت وماتزال جهودا كبيرة للحد من ظاهرة حمل السلاح ولكن سيكون لهذ ه الجهود تاثيرا أقوي اذا صدر القانون المطلوب والملح لأن سهولة الحصول على السلاح يشجع البعض على ارتكاب حماقات مثل القيام بخطف الأجانب ".الأخ ناجي عبدالله الحمادي ميكانيكي سيارات تحدث بدروه قائلا " ينبغي عدم السكوت على من يقومون باختطاف الأجانب لأن هؤلاء يرتكبون جريمة في حق البلد بأكملها ويرتكبون جريمة بحق أنفسهم وحق القبائل التي ينتمون أليها ..هؤلاء ناقصين دين ووطنية وأخلاق لان لو لديهم نخوة لما عاملوا ضيوف اليمن بهذه الجلافة واللانسانية وهؤلاء الخاطفين لا يمثلون اليمن لان اليمن بلد الكرم والجود واحترام الضيف ..فاليمني يكرم ضيفة ويقدمة على نفسه ولا يقبل ان يمسه سوء طالما هو في دياره ,ومن يقومون بعمليات اختطاف الأجانب فقدوا أصلا الإحساس بالغيرة على الوطن لان لو ان لديهم غيرة على الوطن لما أقدموا على إرتكاب مثل هذه الجرائم غيراللائقة والمشينة والقذرة مما يسيء لسمعة اليمن في الخارج".وكانت محافظة صنعاء قد شهدت أمس أمسيرة حاشدة شارك فيها الآلاف من اليمننيين الذين طافوا بشوارع العاصمة هاتفيين بـ "لا" للاختطافات ولا للتفاوض مع الحاطفين أو الرضوخ لطلباتهم الخارجة عن القانون ونعم للأمن والاستقرار ونعم لمعاقبة الخاطفين ونعم لمواجهة أية محاولة للإضرار بمصالح اليمن أو الاعتداء على ضيوفه، ورفع المتظاهرون الذين جابوا شوارع صنعاء شعارات مطالبة بعدم التهاون مع كل من يريد الإساءة إلى سمعة البلاد والإضرار بمصالحها، فيما شهدت مدينة عدن صباح أمس مظاهرة سلمية حاشدة شارك فيها المئات من طلاب المدارس والجامعات والعاملين في القطاعين العام والخاص للتنديد بظاهرة الاختطافات وحملت المسيرة التي تقدمتها قيادة السلطةالمحلية والقيادات النقابية ومنظمات المجتمع المدني شعارات صارخة تندد بالاختطافات وتدعو إلى محاسبة مرتكبيها، وعبّر المشاركون في المسيرة عن استنكارهم لهذه الظاهرة التي لا تسيء إلى الوطن وسمعته فحسب بل وتضر باقتصاده من خلال استهداف مفصل مهم من مفاصل هذا القطاع وهو السياحة.وفي محافظة لحج خرجت الجماهير يوم أمس الأربعاء في مسيرة حاشدة كبرى انطلقت من مقر المؤتمر الشعبي بالمحافظة حتى قاعة الاجتماعات بمبنى اتحاد نساء اليمن تتقدمها قيادة المحافظة والمؤتمر الشعبي ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية.وفي الحفل الجماهيري ألقيت عدد من الكلمات واستنكرت بشدة عمليات خطف الرعايا الأجانب والسياح مؤكدة أنّ تلك الأعمال الإجرامية تتنافى مع أخلاقيات شعبنا اليمني ومبادئ ديننا الإسلامي الحنيف وتسيئ إلى سمعة اليمن وتلحق أضرارًا جسيمة بالاقتصاد الوطني والسياحة وحركة الاستثمار وأعلن أبناء المحافظة استشعارهم المسئولية الوطنيةوتعاونهمالدائم للحفاظ على الأمن حيث تشهدالمحافظة وفي عهد فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح حفظه الله مشاريع استثمارية وسياحية.هذا وقد تخلل المهرجان إلقاء قصيدة شعرية بالمناسبة للشاعر علي قائد صالح أكدت بأنّ هذه الأعمال الإجرامية تسيئ لليمن وتخالف عادات وتقاليد الشعب اليمني.وفي تصريحات لـ 14 أكتوبر عبّر عدد من مواطني المحافظة عن إداناتهم لظاهرة الاختطاف مطالبين بضرورة محاسبة مرتكبيها.كما شهدت محافظة مأرب صباح أمس مسيرات حاشدة شارك فيها جموع غفيرة من المواطنين ومشائخ القبائل ورؤساء فروع المؤتمر ووكلاء ومسؤلي المحافظة.وقد رفع المتظاهرون شعارات تندد بالاختطاف و تدعو الى اقتلاع هذه الظاهرة المسيئة للوطن والاقتصاد كما تسيء لمحافظة مأرب نفسها.واعتبر المتظاهرون أن هذه الأعمال المشينة والتي قدم عليها بعض الخارجين عن القانون لا تمثل مأرب وأبنائها وإنما تمثل هؤلاء النفر الذين شوهو صورة المحافظة وتاريخها الحضاري العريق.وفي بيان صادر عن أعضاء المكتب التنفيذي بمحافظة مأرب نشره موقع المؤتمر نت أستنكرت قيادات السلطة المحلية والمجالس المحلية بمديريات المحافظة وجميع موظفي الجهاز الإداري للدولة تلك الأعمال البشعة والإجرامية التي تؤثر على أمن الوطن واستقراره وتضر باقتصاده القومي تعكس صورة معتمة لتاريخ شعب وحضارة أمة.وجاء في البيان إننا في محافظة مأرب مسئولين وقيادات وموظفين تنفيذيين وسلطة محلية وقيادات وموظفي المجالس المحلية بمديريات المحافظة إذ نعبر عن استنكارنا الكبير وإدانتنا الشديدة لتلك التصرفات والأعمال التي تحدث على يد أفرادا وعصابة فارة من وجه العدالة لا تمثل أبناء محافظتنا الحرة البطلة التي تعطي حب هذا الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره وتقدمه ورخاءه أسمى أهدافها وغاياتها المنشودة في ظل قيادتنا الحكيمة المخلصة ممثلة في القائد الرمز المشير علي عبد الله صالح حفظه الله باني نهضة هذه الأمة ورمز تقدمها ورخاءها وإننا نؤكد بأن من يقفوا خلف هذه الأعمال الإجرامية والأعمال المشوهة لنا وأبنائنا والأجيال القادمة ستطالهم يد العدالة وسيتم ملاحقتهم لينالوا جزاءهم ويدفعوا ثمن أعمالهم الإجرامية.