تقرير إماراتي: اليمن بوابة الإمارات إلى القرن الأفريقي وسوق واعدة للمستثمرين الخليجيين
صنعاء /سبأ: قال تقرير خليجي « أن اندماج اليمن في المنظومة الخليجية من شأنه أن يفتح جبهة استثمارية جديدة وقوية للشركات والاستثمارات الخليجية الباحثة عن أسواق للسيولة الفائضة لديها والتي تفوق ثلاثة تريليونات دولار وفقاً لأكثر التقديرات تحفظاً».وتوقع التقرير أن ينال اليمن العضوية الكاملة بمجلس التعاون لدول الخليج العربي بحلول العام 2016.ودعا تقرير صادر عن غرفة تجارة وصناعة دبي نشرته صحيفة الحياة اللندنية أمس الشركات الإماراتية إلى الاستعداد للمرحلة المتوقعة وتوسيع فرص استثمارها في اليمن، وتمكين المستثمرين الإماراتيين من تحسين حصتهم في سوق الاستثمارات بزيادة الصادرات، بإعبتار أن اليمن يمثل بوابة إضافية للدول الأفريقية المجاورة له، فضلاً عن السوق اليمنية ذاتها.وأكد التقرير أن برنامج الإصلاح الاقتصادي في اليمن ساهم في تشجيع الاستثمارات الأجنبية...مشيراً الى تحديات لا بد من مواجهتها خلال الفترة المقبلة ومنها محدودية الإنتاجية.وركز التقرير على المنطقة الحرة بعدن والتي قال بأنها توفر آفاقاً استثمارية متنوعة في قطاعات مختلفة كالزراعة والثروة الحيوانية وصيد الأسماك، والسياحة، والرعاية الصحية، والتعليم والتدريب المهني والفني، النقل والاتصالات والبناء والتشييد والإسكان، والصناعة والطاقة (باستثناء النفط والغاز واستخراج المعادن التي تحكمها اتفاقات خاصة).. لافتاً إلى أن ذلك يوفر فرصاً استثمارية كبرى للمستثمرين .وتطرق التقرير إلى تجارة الإمارات مع اليمن خلال الفترة 2002 - 2006 والذي اشار إلى إرتفاعه بمعدل سنوي قدره 6ر20 في المائة ... مبيناً أن إعادة الصادرات من الإمارات إلى اليمن شكلت في عام 2006 ما نسبته 3ر52 في المائة من إجمالي تجارة الإمارات مع اليمن . وقال « خلال الأعوام الخمسة الأخيرة نمت صادرات الإمارات إلي اليمن بمتوسط سنوي قدره 5ر17 في المائة». موضحاً أن الإحصاءات اليمنية تشير إلى أن متوسط نمو الناتج المحلي السنوي يتراوح بين 3 و 4 في المائة ما بين الأعوام 2000 - 2007. ونوه التقرير بأن الشركات الإماراتية البارزة مثل «موانئ دبي العالمية» لديها استثمارات ضخمة ومبكرة في منطقة القرن الأفريقي المحاذية لليمن على الشطر الآخر من البحر الأحمر، خصوصاً في جيبوتي وجزر القمر. وتدير الشركة عدداً من الموانئ في المنطقة، وضخت استثمارات كبيرة في المناطق الحرة في تلك الدول، فضلاً عن استثمارات عقارية ضخمة تمتد إلى أقصى جنوب القارة التي تعمل «دبي العالمية» على إنشاء «ريفييرا أفريقية» فيها على غرار الريفييرا الفرنسية، وباستثمارات تتجاوز بليون دولار ينتظر إنجازها تماماً مع انطلاق نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2010 التي ستقام في جنوب أفريقيا.