بحلول شهر رمضان المبارك تتمنى آلاف الأفئدة زيارة وأداء فريضة العمرة ولعل كثيراً من الناس لم يوفقوا إلى هذه الزيارة إما لكون الموت جاء هم قبل أدائها أو لعل البعض الآخر كلما قدم جوازه إلى أحد المكاتب المعتمدة للسفريات لا تمنح له التأشيرة بسبب الزيادة في عدد المعتمرين كل عام إلا أن هناك أناساً حريصين كل الحرص على أداء العمرة سنوياً وهم كثيرون لا ندري لعل الإيمان يزداد في قلوبهم بعد كل زيارة ويحفى عن هؤلاء أنهم يحرمون أشخاصاً آخرين ولا يعطون الفرصة لغيرهم لأداء العمرة فهناك رجال ونساء طاعنون في السن يتمنون زيارة مكة وأداء العمرة والحج إلا أنه لايتوافر لديهم المال الكافي ولو كان هؤلاء الأشخاص الذين يحرصون على أداء العمرة سنوياً يتبرعون لغيرهم من الناس لأداء فريضة العمرة بدلاً عنهم لكان أجرهم أكبر عند الله من أدائها بأنفسهم. إن ما جعلتي أتطرق إلى هذا الموضوع هو أن امرأة يعرف عنها بأنها تضرب الفال وتعمل وتفك السحر!! هذه المرأة إذا جاء شهر رمضان تجهز مالديها من عدة وأعمال وتذهب إلى السعودية وكل من سأل عنها يقال له إنها ذهبت لأداء العمرة .. كيف تذهب كل عام وهي تمارس السحر والشعوذة ؟؟ وعندما اقتربت أكثر من الموضوع وسألت أقرب الناس إليها فقالت إنها تذهب إلى مكة في موسم العمرة على أساس أداء العمرة إلا أنها في الحقيقة تذهب إلى عائلات تعرفهم في مكة وضواحيها وتعمل لهم (السحر) أو تفك عنهم (العمل) كما أنها تذهب إلى الحرم وتفتتح (المنديل) لمن يريد من الناس وبذلك تكسب الكثير من المال وبعد انتهاء شهر رمضان تعود بما جنته من أعمالها!!لماذا تذهب فقط في رمضان لأنها لا تستطيع أن تذهب إلى السعودية في غير شهر رمضان فهي لاتملك فيزا أو إقامة فأداء العمرة هي الحجة التي تتمكن بها من الدخول إلى السعودية. من هم زبائنها ؟! بصراحة هي تعرف ناساً كثيرين غالبيتهم زوجات التجار وأصحاب المحلات وهم يتواصلون معها بالتلفون بعد انتهاء ، موسم العمرة للتأكد من مفعول (العمل) الذي تعمله كما أنهم في بعض الأحيان يطلبون منها السفر إليهم ويعرضون عليها تحمل نفقات السفر كاملة. في الحقيقة لم اصدم بما قالته لي فهي ليست الحالة الأولى التي اسمع عنها فكثير غيرها من الناس يذهبون بحجة أداء العمرة وهم في الحقيقة يخفون غرضهم الحقيقي من الزيارة فبعضهم يذهب لغرض العمل في هذا الشهر وآخرون يذهبون حتى يسألوا الناس المساعدة إلا أن الأمر الآن قد اختلف بعد أن فرضت ضمانة مالية قدرها خمسمائة ريال سعودي على كل مسافر يذهب لأداء العمرة لضمان عودتهم بعد انتهاء شهر رمضان. لقد تعددت النيات وما بقي غير شر النفوس حتى في هذا الشهر الفضيل ، لم ندع شيئاً إلا عملناه وإن كانت الشياطين تكبل بسلاسل وأغلال في هذا الشهر فإن النفوس والأعمال كذلك تحتاج إلى تقييد وترويض من صاحبها وإلا أصبحنا عبيداً لأهوائنا ورغباتنا وكنا شياطين في هيئة بشر.
|
رمضانيات
شر النفوس .. دجالة .. في عمرة
أخبار متعلقة