إيران تستخف بقرارات الأمم المتحدة بشأن برنامجها النووي
واشنطن/14 أكتوبر/رويترز:قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أمس الأربعاء إن الولايات المتحدة ستقضي على أنشطة إيران "الخبيثة" في العراق وتوقف سلوكها الذي يزعزع الاستقرار في أنحاء المنطقة. وفي إفادة معدة سلفا للإدلاء بها أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب قالت رايس إن إيران تعرض أمن ورخاء جيرانها للخطر من خلال دعم قوى متطرفة في أنحاء المنطقة. وقالت رايس "إيران تدعم متشددين شيعة بعينهم في العراق يقتلون مدنيين عراقيين أبرياء وأفراد أمن عراقيين وقوات التحالف. ، "إننا عازمون على القضاء على أنشطة إيران الخبيثة في العراق من خلال اعتقال والتخلص من أعضاء قوة القدس وغيرهم ممن يعرضون للخطر الحياة البشرية والاستقرار الوطني عموما." وتتهم الولايات المتحدة قوة القدس وهي قوة نخبة تابعة للحرس الثوري الإيراني بتدريب وتسليح متشددين في العراق وبزعزعة استقرار المنطقة ككل. وتدرس واشنطن فرض قيود مالية على قوة القدس كما يقول مسؤلون أمريكيون إن ذلك قد يحدث في غضون أسابيع. وقالت رايس "سندافع عن أنفسنا وندافع عن العراقيين ضد تدخل طهران." وتنفي إيران بشدة زعزعة استقرار العراق وتقول إن أفعال الولايات المتحدة هي سبب الفوضى في العراق. وقالت رايس إن إيران التي تختلف معها الولايات المتحدة أيضا بخصوص برنامجها النووي تقدم الدعم لجماعة حزب الله اللبنانية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الأراضي الفلسطينية وحركة طالبان في أفغانستان. وتابعت "نعمل بنشاط لمواجهة أنشطة إيران التي تزعزع الاستقرار في أنحاء المنطقة." على صعيد أخر قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس الأربعاء ان إيران لن تتخلى عن أهدافها النووية بسبب قرارات الأمم المتحدة التي "ما هي إلا رزمة من الورق". وتسبب رفض إيران وقف أعمال تخصيب اليورانيوم التي يمكن ان تستخدم في إنتاج الوقود النووي أو مواد تستخدم في صناعة الرؤوس النووية إذا أرادت طهران ذلك في ان فرض عليها مجلس الأمن مجموعتين من العقوبات. ويخشى الغرب ان تستخدم إيران برنامجها النووي لإنتاج أسلحة نووية وتنفي طهران ذلك وتقول انه برنامج مدني سلمي لتوليد الكهرباء. ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن أحمدي نجاد قوله "البعض يقول لنا ان ملف إيران في مجلس الأمن (التابع للأمم المتحدة) لكننا نقول لهم أنها (قرارات مجلس الأمن) ما هي إلا رزمة من الورق. لا قيمة لها عندنا." وغطى على الاجتماع الأول الذي عقد أمس الأول في العاصمة الايطالية روما بين الدبلوماسيين الغربيين وسعيد جليلي الرئيس الجديد للوفد الإيراني في المفاوضات الخاصة بالبرنامج النووي رفض الرئيس الإيراني مجددا تعليق تخصيب اليورانيوم وهو المطلب الرئيسي لمجلس الأمن. وقال المفاوضون الإيرانيون والاتحاد الأوروبي أنهم يأملون في عقد جولة جديدة من المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني خلال الأسابيع القليلة القادمة بعد اجتماع وصفه الجانبان بأنه "بناء" رغم تهديد الرئيس الإيراني أمس الأول بأن بلاده لن تتراجع "قيد أنملة". ونقلت وكالة الطلبة للأنباء عن أحمدي نجاد قوله أمس "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعمل في إطار القانون. كما قلنا نريد التحدث والتفاوض ونحن مستعدون للرد على أي سؤال أو غموض." واتفقت القوى الكبرى على تأجيل فرض مزيد من العقوبات على إيران حتى شهر نوفمبر لترى ما إذا كانت طهران تتعاون مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة والى ان يقدم منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا تقريرا بهذا الصدد. وفي تصريحات نقلتها وكالة مهر للأنباء قال أحمدي نجاد ان إيران مستعدة لدراسة مقترحات "ايجابية" من أوروبا لكنه طالبها بعدم تبني "المسلك الشيطاني" الذي تسلكه الولايات المتحدة خصم طهران اللدود. وتقول الولايات المتحدة أنها تريد حلا دبلوماسيا للازمة لكنها لم تستبعد الحل العسكري إذا فشلت الجهود الدبلوماسية. ولا يملك الرئيس في إيران القول الفصل في السياسة النووية او قضايا الدولة الأخرى وهو آمر متروك للزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي والذي كان قد أعلن من قبل ان إيران لن تتراجع تحت أي ضغوط.