أطروحة جامعية في شعر حنبلة
محمد نعمان الشرجبيالاستاذ عمر محمد عبدالله ازغلي، الحاصل على ( بكالوريوس لغة عربية من كلية التربية، زنجبار 1999م-2000م) والمدرس بثانوية اماجل، لودر، زنجبار)قدم اطروحة جامعية عنوانها ( الموقف والاداء في شعر أدريس أحمد حنبلة دراسة موضوعية وفنية) وكانت بمثابة الارض التي انتظرت الحرث طويلاً الى ان حرثها الزغلي بمعوله حرثاً أخصب بعد سقي.اطروحة الماجستير هذه التي اشرف عليها أ.د.أحمد علي الهمداني حتى نفاذ صياغاتها الممكنة نوقشت مؤخراً في جامعة عدن امام اللجنة المشرفة برئاسة د. علي حداد حسن، وعضوية د. عبدالمطلب احمد جبر،خرج منها الزغبلي المجتهد منتصراً بتقدير (جيد جداً) ولهذا يستحق منا ومن الأمانة العامة ورواد مركز إدريس حنبلة للتوثيق التهاني الصادقة.[c1]الشاعر ادريس حنبلة .. لماذا؟[/c]قال ..، رغبة في النفس قادتني باتجاه الادب اليمني، المعاصر،ولاسيما الشعر منه وللسبب هذا تطوفت جذلانا بين اخضلال روضه ولاعجب ان وقفت امام شاعر لم يأخذ حقه من الدراسات اسوة بشعراء عصره ولم اعثر الا على اجابة غير شافية تتلخص في رأس أحد النقاد العرب حول مجموعته التي نظمها في فاتحة تجربته الشعرية عام 1966م ليس الا..هذا الرأي كثير القصور قادني باصرار لدراسة شعر حنبلة فوضعته نصب عيني متمعن التصفح في اوراق دواوينه ولا اعدو الحق اذا قلت ان ما اسلفت الاشارة اليه زادني اصراراً على مواصلة الإبحار فيما قاله من شعر ومضت ابذل ماوسعني الجهد في الحديث عن شؤون الشاعر العامة والخاصة التي اثرت في نفسيته وشعره.لذا كانت دراسة نتاجه الشعري اولى خطوات رسمت حدود هذا الموضوع ووضعته في دراسة أكاديمية بعنوان(الموقف والأداء في شعر إدريس احمد حنبلة دراسة موضوعية وفنية)واضاف لاضير ان استمد حنبلة كغيره من شعراء اليمن مضمونه من معاناة الشعب الواقع في قبضة الاستعمار وآخر واقع بين مخالب الجور الكهنوامامي. وقد اخترنا لفظتي (الموقف والأداء)في شعره لما فيهما من دلالات تحمل وعي الشاعر وتوظيفه.ولما كان شعر حنبلة مؤثراً ومحركاً للجماهير كمرآة صادقةتعكس مايعتمل حوله تناقلته أقلام عربية ويمنية بنقد متباين الآراء منهم من وصفة بشاعر الموقف والأداء والشجاعة بأساليب متناقضة القول والفعل على مستوى الموقف في شعره ومنهم من وضعة بغير ذلك، فضلاً عن الكشف لأسرار الشاعر –الظاهرة- التي لاتزال أحوج مايكون الى سد بعض الثغرات التي خلفها بعض النقاد في شعره موضوعاً وفناً ولهذا كان من الضروري الاجتهاد لسد ذلكم النقص.[c1]منهج ومراحل كشف[/c]في مراحل الكشف عن ابرز الملامح الفنية في شعر حنبلة إتكانا على (المنهج التحليلي) في حين استندنا على المنهج التاريخي عن استقصاء معلومة ،خبر، رواية سلسلة أحداث وقائع تاريخية إلى غير ذلك مما يدخل في سياق المنهج التاريخي.[c1]تقسيم الموضوع[/c]طبيعة الموضوع اقتضت تقسيمه إلى فصلين وتمهيد مسبوق بمقدمة ومنته بخاتمة.سقنا في التمهيد توطئة للمؤثرات وفاعليتها، تحدثنا فيها عن الحياة السياسية، الثقافية والأدبية في عدن الجميلة إبان حياة الشاعر. في حين ركزنا على ثقافة حنبله عبر المؤثرات المحيطة به.[c1]الفصل الاول[/c]اهتم بالدراسة الموضوعية وقسم على بحثين الاول اشتمل على الشعر السياسي ومعطياته المتمثلة في شعره الوطني وهو الوقود المحرك لهمم الشعب ضد الاستعمار وأعوانه وافتداك حيث التزم الشاعر بمعارضة المحتل في شعره الامر الذي خلق علاقة متينة بينه والجماهير التواقة ليوم الخلاص.وفي المبحث هذا تناول الزغلي شعر حنبلة القومي والإنساني كقضية لاتقل أهمية عن سابقها في شعره إذ وجده متفاعل معها بوعي وإدراك فكان يرى في الوحدة العربية الخلاص من براثن الظلم ووقوف كل عربي على مدماك العزة والرفعة.وفي المبحث الثاني حظي الشعر الذاتي بنصيب من تناول آفاق متنوعة ومتعددة تخص شخصية الشاعر وافكارة وشعر الصداقة الأصدقاء بشفافية على ان شعر الصداقة والاصدقاء كان الغالب في شعر حنبلة اذ افرد له ديواناً خاصاً اسماه (حكايات الصحاب)كما تناول الزغلي في المبحث ذاته شعر الطبيعة الذي وقف الشاعر في معظمه على شاطئ بحر عدن الذي سلب لبه و ووجده طائراً مغرداً في السماء حتى العباده.فيما طالعه الشاعر بغزله العفيف الذي أظهره بصورة العاشق الهائم في دنيا الحب والجمال.وكذا الحالة التي وصل اليها الشاعر في سرحانه، وقدراته الفنية التوظيفية.[c1]الفصل الثاني[/c]إستناداً الى ثلاثة مباحث معتمدة على المنهج الفني اتجهت الدراسة فنياً صوب المعجم الشعري تستقصي مصادر وحقول وقواميس ثروت الشاعر اللفظية من خلال اصول اللغة وقواعدها واعتبارها اساسياً من العناصر التي لايستوي الشعر بدونها الى جانب اثبات متانة العلاقة التي تربط الشاعر بموروثه المعجمي من خلال المنهج الاحصائي .(المبحث الاول).كما كان للصورة الشعرية من حيث المفهوم والصورة التشبيهية،الاستعارية والكنائية نصيب.( المبحث الثاني).وفي المبحث الثالث والأخير من الفصل الثاني تتبع صاحب الأطروحة الموسيقى الشعرية متكئاً على المنهج الإحصائي لقصائد حنبلة وفيها تناول الموسيقى الخارجية بأوزانها والقوافي.. والموسيقى الداخلية بما فيها من تكرار وتجانس صوتي وتقسيم ومناسبة وتدوير وتصريح.[c1]خاتمة الاطروحة[/c]اشتملت الخاتمة على اهم النتائج التي توصل اليها الباحث المجتهد في اطروحته هذه على انها كغيرها من الدراسات التطبيقية التي لاتسعف الدارس بحصر كافة نتائجها فقد تعددت المواقف الموضوعية والفنية في شعره.. مع عدم تناسي ماتسببت فيه مكتباتنا اليمنية فقيرة المصادر والمراجع الأدبية الرافدة.[c1]هدية وكلمات [/c]في احتفائية النجاح بالاطروحة اقام مركز حنبلة للتوثيق مؤخراً حفلاً تكريمياً بحضور الباحث وعدد طيب من رواد المركز فكانوا بين دكتور وباحث واديب وشاعر ورئيس جمعية ومنتدى ادبي.الاستاذ علي عبده سالم ،رئيس امناء المركز،انبسطت اساريره كما بدا من كلمته التي اشادت وقدرت النجاح الكبير الذي حصل عليه الزغلي حيٌا وحنبله ميتاً، واعتبر الدراسة فاتحة دراسة مقبلة في مبدعات ادريس الشاعر،الانسان والمناضل.انتهت كلمات التهاني المتبادلة بصدق من احب بين الرواد والباحث بتسليم رئيس الامناء هدية تذكارية لصاحب الأطروحة.