في بدء دورة تدريبية لكوادر وزارة الداخلية بصنعاء حول قضايا العنف ضد المرأة
من الدورة التدريبية لكوادر وزارة الداخلية بصنعاء
صنعاء / سبأ:بدأت أمس بصنعاء دورة تدريبية خاصة بقضايا العنف ضد المرأة لكوادر وزارة الداخلية، تنظمها اللجنة الوطنية للمرأة بالتعاون مع برنامج التعاون مع الجهات العربية المانحة « جي، تي، زد» .وتهدف الدورة على مدى 6 أيام إلى تعريف 30 ضابطا وضابطة من كوادر وزارة الداخلية بصنعاء وعدن، بمفاهيم العنف ضد المرأة والعنف القائم على أساس النوع الاجتماعي في إطار العمل مع النساء المعنفات.وفي افتتاح الدورة أكدت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة رشيدة الهمداني أن اللجنة وضعت بالتنسيق مع المسؤولين بوزارة الداخلية السياسات والأهداف التي تتضمنها الخطة الخمسية الرابعة للتنمية ومنها استيعاب الكوادر النسائية للعمل في الوحدات والأجهزة الأمنية المختلفة.
جانب من الحضور
وقالت الهمداني: «إن العنف ضد المرأة مشكلة عالمية، وتكاد تكون هذه المشكلة في اليمن ضئيلة لأن المجتمع اليمني مسلم ومحافظ ونادرا ما تظهر مشكلة العنف ضد المرأة من خلال الزواج المبكر والقسري فقط » .. مؤكدة ضرورة مشاركة المرأة في عملية البناء والتنمية عبر استيعابها في الجهات والمؤسسات المدنية والعسكرية والأمنية .وأشارت إلى أن إنشاء دور لإيواء المعنفات والأحداث والأيتام جاء بهدف استشعار الحاجة الملحة لها لافتة إلى أن دورة العنف ضد المرأة التي تعد الأولى من نوعها لضباط وضابطات وزارة الداخلية تأتي لتحديد دور كوادر الشرطة في مكافحة العنف ضمن مبدأ مفهوم التزام وزارة الداخلية بالاتفاقية الدولية « السيداو» .من جانبه اعتبر نائب مدير عام التدريب بوزارة الداخلية علي مهدي حدقة هذه الدورة بداية لسلسلة دورات عن قضايا العنف ضد المرأة لتعريف كوادر الوزارة بأشكال العنف ومفهومه القائم على النوع الاجتماعي .وتطرق إلى آليات العمل لكوادر الشرطة مع قضايا العنف ضد المرأة وأهمية تحديد الفجوات في الإجراءات العامة المتبعة مع القضايا والاتجاهات الشرطوية تجاه قضية العنف .. مؤكدا ضرورة استفادة المتدربين من فعاليات الدورة وتطبيق مخرجاتها على الواقع العملي.وألقيت في الدورة كلمتان لمنسق مشروع الجي تي زد بحرية شمشير والمدربة التونسية هاديا بلحاف، استعرضتا أهداف الدورة ومنطلقات ومبادئ العمل على قضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي .وأوضحتا أن ظاهرة العنف ضد المرأة دخيلة على المجتمع العربي وعلى وزارة الداخلية استشعار المسؤولية تجاه المعنفات والاهتمام بهن بشكل أكثر والتعامل مع هذه القضية بمسؤولية .. مؤكدتين ضرورة تضافر الجهود للحد من ظاهرة العنف ضد المرأة عبر التوعية المجتمعية وإقامة الأنشطة والفعاليات الهادفة .