المطبخ اليمني ينافس مطابخ الشرق بامتياز
إعداد / أماني العسيري : عرف عن أكلات الشرق بأنها تغني الموائد والسفرات خاصة في شهر رمضان المبارك الذي تتسارع فيه الأسر وتتنافس على طبخ ما لذ وطاب من الأكلات الشهية التي تعوض الصائم عن صيام يومه .وكما هو الحال فإن مطبخنا اليمني يتميز أيضا بأكلات متنوعة في هذا الشهر، ونظامنا الغذائي اليمني مرتبط بالتنوع البيئي لليمن فهناك السمك ولحم الغنم والبقر والدجاج إلى جانب المواد النباتية..فتؤكل لحوم الدجاج والغنم ، كما يؤكل السمك خصوصاً في المناطق الساحلية. و يستهلك مخيض اللبن بصورة شبه يومية خاصة في القرى حيث يكون متاحاً بصورة كبيرة.أما في شهر رمضان فتختلف مظاهر استقباله في اليمن من منطقة إلى أخرى .وتعمل ربات البيوت على تهيئة المواد الرئيسية للطهي مثل الطحين بأنواعه، ومنه الذرة والطحين الأحمر للعصيدة، إضافة إلى الحبوب كالقمح المقشور واللوبيا والبهارات، وكذلك تنظيف المنزل وتزيين بعض الزوايا فيه .الأرز : وتتضمن السفرة اليمنية بشكل شبه يومي طبق الأرز الأبيض بالبهارات المتنوعة والدجاج أو اللحم ، أوالأرز المطبوخ بالصلصة والبهارات والمحلى بالبصل الأحمر واللوز والزبيب. وتختلف طرق طبخ الأرز بين منطقة وأخرى، ودائما يقدم معه « الصانونة « وهي صلصة بالبهارات والخضروات المتنوعة . المندي والمظبي: ومن أشهر أطباق اللحم ، طبق اللحم «الحنيذ» و«المندي» و«المظبي» و«الزربيان». و طبق السنبوسة، والباجية، والشوربة من الأطباق المهمة في رمضان إضافة إلى مشروبات القهوة والعصير، والشوربة التي تصنع من القمح المقشور، حيث يسلق لحم الغنم أو الدجاج ثم يضاف القمح حتى قرب النضوج، وبعد ذلك يضاف له البصل المحمر قليلا والبهارات الخاصة به.الخمير أوالمقصقص أكلة يمنية تقدم على الإفطار أو بعد المغرب مع الشاي الحليب، حيث يعجن الدقيق مع السمن وقليل من السكر والملح والخميرة والقرفة والهيل وبعض ملاعق من حليب البودرة، ويمكن أن يكون الحليب الطبيعي بدل الماء، وبعد أن يختمر العجين يمد بالصينية ويخبز بالفرن، ويمكن أن يمد بشكل مثلثات تقلى بالزيت.العصيدة : تعتبر العصيدة الأكلة الأهم في اليمن، وهي تقدم على سفرة رمضان وفي الأعياد والمناسبات، وتصنع من الدقيق الأحمر مع زيت السمسم وقليل من مسحوق حيدوان وهو من الأعشاب، إضافة إلى السكر، ثم تعجن هذه المواد مع التمر المهروس لتشكل عجينة تلف جيدا وتوضع في وعاء يحكم إغلاقه، ثم توضع في قدر أكبر منه فيه ماء يرفع على النار لمدة ساعة حتى ينضج ويصبح لونه مائلا إلى البني الغامق، وتوضع العصيدة في صحن وتحفر حفرة في وسطها يصب فيها الزيت ويرش عليها قليل من السكر.ويعمل نوع آخر من العصيدة وهي التي تعجن من الدقيق الأبيض مضافا إليه قليل من الملح وتجعل حفرة في وسطها ويصب فيها صلصة الزبادي والفلفل الأخضر « الشتني » . أما القهوة فهناك من يفضلها سادة وآخرون يفضلونها بيضاء وهي عبارة عن بن محمص قليلا ومطحون يضاف إليه حب الذرة المحمص و الزنجبيل الأخضر والهيل والقرفة وتطبخ معا، وعند تقديمها يضاف إليها الحليب وتقدم على سفرة الإفطار مع التمر. السلتة: تعد السلتة بلا منازع أكلة وطنية خاصة في المناطق الشمالية من اليمن ، وهي تعتمد في الأساس على المرق مع الحلبة المطحونة بالكزبرة أو الكراث، ويمكن أن يضاف إليها صلصة السحاوق أو إضافات أخرى مثل البطاطس أو الأرز أو البيض وخضروات أخرىوتقدم ساخنة وتؤكل بالخبز وتعد السلتة من حيث مكوناتها وجبة متكاملة في حد ذاتها حيث يمكن أن يضاف إلى ماسبق قليل من الأرز من أي نوع ويفضل البيشاور وكذلك اللحم المفروم الطازج كما أنها أي السلتة تقدم مع أطباق من أصناف أخرى على وجبة الغداء. كما يعد أيضاً المندي من أهم الأكلات وأجودها وهو يتكون من لحم يطبخ بطريقة الشي الحراري في حفرة في جوف الأرض ويقدم مع الأرز بطريقة معينة.الشفوت: ويعتبر «الشفوت» وجبة وطنية تنفرد بها اليمن وتتكون من الخبز الرقيق «اللحوح» يفرش في صحن ثم توضع على هذه القطعة من الخبز كمية أخرى من اللبن وتضاف إليه مقادير مناسبة من البهارات والتوابل : الفلفل والكزبرة والكمون والثوم ويقطع عليه الخيار ويطحن الكراث والطماطم عليه. ثم يغمر الصحن كاملاً بهذه المكونات ويزين بالسلطة والخيار والطماطم والخس والكزبرة الخضراء ثم يبرد تبريدا خفيفا لينقع الخبز بالمكونات مع اللبن ويقدم طبقا شهيا مع باقي أطباق السفرة.