مع الأحداث
فهل تتراجع محلياً؟ هذا هو السؤال، وكان البترول على رأس السلع التي تراجع سعرها بل وتهاوى من 140دولارا للبرميل إلى 40دولارا فقط، وهو مرشح لأن يهبط إلى عتبة الثلاثين دولارا، ومع انخفاض سعر البترول انخفض سعر اليورو بالنسبة للدولار وأصبح يحوم حول977ر دولار لليورو أو 83ر 4ريالات. ومع انخفاض أسعار البترول فإن أسعار الشحن والنقل تنخفض، ولعل أهم ما يهمنا هو الأرز فقد انخفض الأرز البسمتي الهندي من 1800دولار للطن إلى 1500دولار، ولكن هناك الأرز البسمتي الباكستاني الذي ليس عليه رسم تصدير (هناك رسم تصدير على الأرز الهندي قدره 200دولار ) وسعر الطن 1250دولارا للطن ثم إن شراء الأرز الباكستاني مغر لأن الروبية الباكستانية منخفضة بالنسبة للدولار، والأرز بالذات مرشح لتخفيضات كبيرة في المستقبل إذ إن كثيرا من الدول والشركات العالمية تسعى نحو زراعته في أحواض الأنهار في السنغال والسودان وغيرهما من الدول، الأمر الذي من شأنه أن يزيد العرض، وهذا بدوره يعمل على تخفيض الأسعار، وانخفاض الأسعار لم يقتصر على الأرز بل امتد إلى باقي الحبوب كما امتد بوجه خاص إلى الحديد، وأكرر السؤال: هل تتراجع الأسعار محلياً؟ أشك في ذلك، سيحتج التجار في البداية بأن لديهم مخزونا مسعرا بالأسعار العالية، وأن الأسعار لن تنخفض حتى ينتهي بيع المخزون، ثم تمضى الأيام وينسى الناس أنه كان هناك انخفاض عالمي في الأسعار، وتعود حليمة لعادتها القديمة، أي بالبيع بأسعار عالية.[c1]عن / جريدة ( الرياض ) السعودية[/c]