رئيس الوزراء العراقي يرحب بخطة بوش
بغداد/وكالات: وصلت هيلاري كلينتون عضو مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك والمرشحة المحتملة عن الديموقراطيين الى الانتخابات الرئاسية عام 2008 الى العراق أمس السبت وفقا لمصدر في السفارة الاميركية في بغداد.واضاف المصدر طالبا عدم الكشف عن اسمه “لقد وصلت الى بغداد وستجري محادثات مع كبار المسؤولين”.ووصلت كلينتون التي صوتت العام 2002 في الكونغرس لصالح شن الحرب على العراق لكنها تنتقد ادارة بوش للنزاع في هذا البلد برفقة السيناتور الديمقراطي ايفان باي وعضو مجلس النواب الجمهوري جون ماكهيو.واكد المصدر ان “كلينتون ستجري محادثات مع رئيس الوزراء نوري المالكي وكبار المسؤولين العراقيين” مشيرا الى انها “ستبقى يوما واحدا هنا”.والمسؤولون الثلاثة هم اول وفد اميركي رفيع المستوى يزور العراق بعدما قرر الرئيس جورج بوش زيادة عديد القوات في هذا البلد كجزء من استراتيجية جديدة لمعالجة العنف الدائر في هذا البلد.وقد اعتبرت كلينتون الخطة الجديدة التي اعلنها بوش الاربعاء انها “تصعيد في الحرب” واتهمت الادارة الاميركية بانها “ترفض الاعتراف بالواقع السياسي والعسكري”. وقد اعلنت كلينتون انها ستزور العراق وافغانستان نهاية الاسبوع الحالي.واعتبرت في بيان “لا تزال بلادنا تواجه تحديات كبيرة في العراق وافغانستان معا. وفي هذه الفترة الحرجة انتظر بفارغ الصبر اللحظة التي اعرب فيها عن امتناني للجنود على الارض”.في المقابل رحب المالكي بالإستراتيجية الأميركية الجديدة في العراق. وقال متحدث رسمي عراقي إن المالكي يعتبر أن الخطة الجديدة التي أعلنها الرئيس بوش تمثل “رؤية مشتركة وفهما متبادلا” بين بغداد وواشنطن.وحسب المصدر نفسه فإن المالكي يعتبر الخطة الأميركية الجديدة “مساندة لإستراتيجية الحكومة العراقية في استلام القيادة والسيطرة”.وقد تعهد الرئيس الأميركي بالمضي قدما في خطته حتى لو حاول الكونغرس منعه من ذلك. وقال بوش في تصريحات لإحدى شبكات التلفزة الأميركية إنه سيتجاوز اعتراضات الكونغرس على إستراتيجيته الرامية إلى إنهاء العنف بالعراق.من جهة أخرى أعلنت جماعة عراقية مسلحة عن رفضها للإستراتيجية الأميركية الجديدة في العراق بوصفها دليلا على هزيمة الولايات المتحدة.وقالت جماعة تطلق على نفسها اسم “دولة العراق الإسلامية” في بيان على الإنترنت “نقول إن هذه الترهات لا تعدو أن تكون توطئة لإعلان الهزيمة والهروب من جحيم العراق فمسألة زيادة عدد القوات لا تغير من طبيعة المعركة شيئا”.ومن جانبه ربط وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس، في إفادته أمام جلسة استماع أمس الاول بلجنة القوات المسلحة لمجلس الشيوخ نجاح الخطة بالتزام حكومة المالكي بتعهداتها, وأقر بأن سجل الحكومة العراقية في الوفاء بالتزاماتها “ليس مشجعا”.ورفض الوزير تحديد جدول زمني لسحب القوات الأميركية لكنه أوضح أنه في حالة تراجع العنف بشكل ملموس “عندئذ قد نكون في موقف يمكن فيه بدء الانسحاب فعليا في وقت لاحق من العام الحالي”.ولإعادة الأمن لبغداد كشف مصدر في القوات الكردية التابعة لوزارة الدفاع العراقية عن وجود “برنامج تدريبي مكثف ومتواصل” استعدادا لمشاركة تلك القوات في تنفيذ “خطة بغداد الأمنية”. على الصعيد الميداني قتل أمس ثلاثة أشخاص في أعمال عنف متفرقة شمال بغداد. ففي سامراء (120 كم شمال بغداد)، قتل يونس وهيب إمام وخطيب مسجد الحسون وعضو الحزب الإسلامي العراقي على يد مسلحين مجهولين.وفي كركوك (255 كلم شمال شرق بغداد) قتل مقاولان عراقيان وأصيب أحد العمال بجروح في هجوم مسلح استهدف مشروعا قيد الإنشاء وسط” المدينة.وفي تطور آخر قتل صحفي عراقي في وقت متأخر مساء الجمعة أمام منزله في جنوب مدينة الموصل، عندما هاجمه مسلحون مجهولون.من جهة أخرى قالت قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة إن قوات الأمن العراقية اعتقلت بمساندة قوة أميركية، ما لا يقل عن 47 مسلحا خلال عملية عسكرية في مدينة الفلوجة قبل أربعة أيام.سياسيا أعلن مصدر في الرئاسة العراقية أن الرئيس جلال الطالباني سيزور دمشق اليوم الأحد في زيارة هي الأولى لرئيس عراقي للعاصمة دمشق منذ ثلاثة عقود، ومن المتوقع أن يطلب الطالباني من سوريا السيطرة على حدودها ومنع تسلل المسلحين للعراق.