العميد ... عبدالرحمن سعيد مقبل
[c1](يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية وادخلي في عبادي وادخلي جنتي )"صدق الله العظيم"[/c]إنه .. الهاتف المشئوم الذي سمعت وزوجتي (شقيقته) المربية القديرة/ جليلة سعيد مقبل علي الذبحاني (رنينه).. التي لم اكن اتوقع انه سيأتيني وشقيقته وأبناؤه الثلاثة/ نجوان/نشوان/ووديان ذلكم الخبر الصاعق الذي كسر قلوبنا - قبل ان يعصف بجدران البيت انه الخبر المكالمة الهاتفية التي جاءت صباح الاثنين الساعة الثانية ليلاً- من ابنه الاكبر وضاح - متحدثاً معنا - بصوت متهدج تعصر قلبه كل الام وعبرات العالم - لكنها اظهرت بكل قوة- اصالة ورجولة - هذا الشبل من ذاك الاسد - ومعادن مواقفها وقت الشدائد والمحن - لنعرف اخيراً - بأن الفارس الاكثر وفاءاً وعهداً .. لأهداف الثورة اليمنية (سبتمبر / اكتوبر/ نوفمبر) بهدفها الاعظم وحدة الوطن ارضاً وشعباً قد حقق رسالته الوطنية - وهاهو- رنين الهاتف اعلنها للجميع بان الفارس قد ترجل من حصانه بكل هدوءٍ - وصمت ورحل الى دنياه الابدي- مثخناً بقلبه المكلوم وجسده المهزوم الذي حمله من على بساط زمنه - بعد ان نال شرف كل اهداف رسالة وطنه !!!حبيب الاسرة - عاشق الوفاء لكل احباءك والاصدقاء- الاخ الصديق صاحب الصدر الحنون العميد/ عبدالرحمن سعيد مقبل الذبحاني - مايحز بالنفس ان ابا وضاح عاش كل المراحل مع مناضلي حرب التحرير باليمن وبخاصة القيادات السياسية بمختلف مشارب مواقعها -- والمؤلم (اليوم) ان يرى المرء منا ان رجلاً بوزن هذا الفقيد يرحل عنا وكأنه دون هوية يمنية او حتى احتراماً تقديساً للرتبة العسكرية التي لم يحملها من فراغ لكنني اقول لا(اطرش) بالقيادة السياسية - متسائلاً : هل وحتى الموت لأوفياء هذا الوطن فيه درجات بين فئة القبائل والعشائر الخ ذلك ومع هذا استشهد بمقولة الشاعر والمناضل الفقيد/ ادريس حنبلة - كما يعشق ابا وضاح هذا البيت الذي كان يردده قائلاً:هكذا انت ياقلم *** لم تحرك بنا الهمماترى انت صامت*** لكنه .. فيك ام بالصممانني اليوم موجع*** اكرع.. الحزن والسقمكيف ارضى بعيشة*** وهنا القوم كالنعمكلما قلت.. موطني*** عله- يسبق الاممانشب الفقر مخلباً*** فسرى الوخز والالمحالة العرب أصبحت*** حالة دونها العدم انني اليوم في الم*** فهل موطني يسبق الندمعوضين