الحديدة/ أحمد كنفاني:نظم منتدى الدهني للثقافة والفنون في محافظة الحديدة فعاليات دورته الثالثة (سبتمبر ـ ديسمبر) 2010 دورة الشاعر الكبير حسين أبوبكر المحضار، محاضرة بعنوان (ظاهرة التغير المناخي) .. الأسباب والنتائج ألقاها أ.د.احمد حمادي نائب رئيس جامعة الحديدة للشؤون الأكاديمية.واتسمت المحاضرة بغناها الموضوعي وطرحها العلمي وتركزت حول ظاهرة التغير المناخي .. تعريفها وطرق وأسباب انتشارها على مستوى الكرة الأرضية وما ترتب عليها من مشاكل بيئية واقتصادية واجتماعية لم تقتصر على بلد دون آخر بل عمت دول العالم كافة، فانتشرت الجوائح المناخية مثل غزارة الأمطار وظاهرة (النينيو) وارتفاع درجة الحرارة واشتعال حرائق الغابات في دول لم تعهد ذلك مثل البرتغال واستراليا وفرنسا وإيطاليا والبرازيل وغيرها.. كما استشرت الأعاصير بمعدل كبير حدث في الأعوام الأخيرة في خليج المكسيك والولايات المتحدة وما ينجم عن ذلك من كوارث بيئية وإنسانية تؤثر سلباً على العالم.وتطرق بشكل مفصل لظاهرة التغير المناخي في الدول العربية وبشكل خاص في الجزيرة العربية واليمن كجزء منها ومن ذلك ظاهرة (الإحترار) أو الاحتباس الحراري فوصفها وعرفها علمياً عن طريق الشرح المفصل لمكونات الغلاف الجوي من الغازات وأهمية الحفاظ على التوازن البيئي «حيث أن اختلال نسب المكونات أدى إلى نشوء ظاهرة الاحتباس الحراري وما ترتب عنها وعليها من نتائج ألحقت الضرر» وأكد أن التغيرات بدت واضحة حيث قال: (إن هناك متغيرين هما ارتفاع درجة الحرارة صيفاً وانخفاض درجة الحرارة شتاءً وهماً ظاهرتان ملحوظتان في السنوات الأخيرة» وأكد أن انخفاض الحرارة أمر طبيعي لكن ارتفاعها غير طبيعي وذكر أن الحضارة الصناعية والإنسان يقفان خلف وجود هذه الظاهرة ويساهمان بنصيب كبير في استفحالها وذكر أن أهم أسباب التغير المناخي: مخلفات ونواتج احتراق الوقود الأحفوري (البترول ـ الفحم الحجري)، عوادم السيارات والمصانع، التلوث الإشعاعي النووي، مقذوفات البراكين، نواتج احتراق الغابات مثل حرق غابات الأمازون لتوسيع الرقعة الزراعية، غاز الميثان وارتفاع نسبته في الهواء بسبب التوسع في زراعة الأرز.وذكر د. حمادي أن من أهم نواتج الأحترار وآثارها السلبية هو ندرة المياه أو نفاد مخزون المياه الجوفية، كما يلاحظ في حوض تعز وصنعاء، وأن اليمن والوطن العربي سوف يعانيان من ندرة المياه ونفادها، وأن الحروب القادمة في الشرق الأوسط سوف تكون حروب مياه كما بدأت علائمها تظهر في حوض النيل، واستيلاء إسرائيل على مياه الجولان بحيرة طبرية والحولة ونهر الأردن.وحول كيفية التعامل مع ظاهرة التغير المناخي أكد أنها ظاهرة عالمية وبحاجة إلى تضافر جهود مختلف دول العالم للتغلب عليها.. ولكن الدول الصناعية المسؤولة الرئيس عن وجودها ترفض التعاون في هذا المجال حيث رفضت الولايات المتحدة التوقيع على اتفاقية (كويتو) وتواصلت المؤتمرات دون الوصول إلى حلول.وأختتم المحاضرة بالتأكيد على دور العامل البشري في التغلب على هذه الظاهرة.وفي الختام فتح الباب للمناقشات والمداخلات .. وقد أجاب الدكتور أحمد حمادي عن كل الأسئلة المطروحة. وفي الختام عبر الأمين العام للمنتدى عن شكره باسم المنتدى ومنتسبيه للأستاذ الدكتور حمادي على هذه المحاضرة القيمة الثرية بمضمونها العلمي .
|
البيئة
(ظاهرة التغير المناخي) محاضرة بمنتدى الدهني في الحديدة
أخبار متعلقة