حدث وحديث
ياسر باعزبإن الأحداث الإرهابية التي حدثت في وطننا الغالي تحتاج من الجميع الوعي الكامل بخطورة هذه المرحلة، وتقع علينا مسؤولية عظيمة في توعية الشباب والأجيال في كل أرجاء الوطن من الانجراف وراء الأفكار المتطرفة والهدامة.وواجبنا ترسيخ تعاليم الإسلام السمحة التي تدعو إلى الوسطية والاعتدال وحب الوطن والغيرة عليه، وتنمية الاعتزاز به ومكافحة الإرهاب ونبذ كل أشكال التطرف والغلو التي تنشر الخراب والخوف والدمار في المجتمعات والشعوب وتهدر أمنها واستقرارها، وأبين عانت من التطرف والإرهاب الكثير حيث شهدت مدينة جعار منذ أواخر العام 2008م حالة من الرعب والانفلات الأمني من قبل جماعة من المسلحين الخارجين على القانون وبعض الجماعات الجهادية المسلحة التي حولتها إلى (جعارستان) وبلغت الجرأة بالإرهابيين ذروتها في الاعتداء على المواطنين وترويعهم ونهب مرافق الدولة ومكتب المأمور والبريد وغيرها.إلا أن الصحوة الأخيرة للجهات الأمنية والقوات المسلحة والتي أشرف عليها وزير الدفاع ومحافظ محافظة أبين أتت أكلها وأثبتت بطولة نادرة وفرضت هيبة الدولة، حيث أصبح المواطن ينعم بالأمن والاستقرار والسكينة وعاد الناس ليمارسوا حياتهم وعاد طلابنا إلى مدارسهم وتنفست جعار الجميلة الصعداء وانجلى ليلها المظلم بفجر جديد وصباح مشرق وضياء تمتزج فيه كل الوان الطيف اليمني للإنسان حضارة وتاريخاً كيف لا وجعار الأم الوفية التي أتسع صدرها لكل الناس من مختلف المدن اليمنية وحيث تشكل وحدة جغرافية سكانية قلما نجد لها نظير في مناطق أخرى فمن حقها أن تكتسي حلة الفرح والسرور والبهجة فهي بريئة من الإرهاب والمفسدين ووحدوية الأمل والمنشأ.