[c1]* الدفاع المدني برز كأولوية ملحة في اهتمامات القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس [/c] صنعاء/ سبأ: يواصل مجلس الشورى اليوم الاثنين مناقشته لموضوع الدفاع المدني الذي كان قد بدأه أمس في إطار اجتماعه السادس من دورة انعقاده الأولى للعام الحالي 2006م برئاسة الأخ عبد العزيز عبد الغني رئيس المجلس. وكان المجلس قد رفع في مستهل اجتماعه أمس أسمى آيات التهاني و التبريكات لفخامة الأخ الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية والى الشعب اليمنى الكريم بمناسبة حلول ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة وأزكى التسليم معبرا عن تمنياته بأن تعود هذه المناسبة الدينية العظيمة على شعبنا اليمنى بالمزيد من التقدم والازدهار في ظل قيادته الحكيمة. وقد ألقى رئيس مجلس الشورى كلمة في الاجتماع أكد فيها على الأهمية البالغة التي يحتلها الدفاع المدني في النهوض بمهمة تحقيق الأمن الوقائي الجماعي للمجتمع من غوائل الكوارث الطبيعية وقال: إن الدفاع المدني في اليمن بقدر ما يمثل نشاطا جديدا إلا أنه كان وما يزال أحد أهم الالتزامات التي جاءت بها الثورة المباركة لفائدة الإنسان وأمنه ولحماية حياته وممتلكاته بعد أن كان يفتقد في الماضي إلى أبسط شروط الحياة الآمنة على النفس والممتلكات من تلك الكوارث لافتاً إلى الدور المتعاظم للدفاع المدني في ظل معطيات التحول الهائل الذي تشهده بلادنا في كافة مجالات الحياة وعلى الأخص ما يتعلق منها بالتوسع العمراني للتجمعات الحضرية الرئيسية والثانوية وللتجمعات الريفية فضلا عن النمو المطرد في
مجلس الشورى
القطاعات والأنشطة الإنتاجية الصناعية والزراعية والأنشطة الخدمية وفى التوسع الهائل في قطاع البنية التحتية من طرقات وموانئ ومطارات. وقال رئيس مجلس الشورى إن موضوع الدفاع المدني قد برز كأولوية ملحة في اهتمامات الدولة والقيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية وتجلى ذلك في الخطوات الهامة التي تم اتخاذها على صعيد تعزيز البنية المادية للجهاز المعنى بالدفاع المدني وفى التشريعات المنظمة لنشاطاته والمحددة لصلاحياته ولعلاقة التنسيق والتكامل بينه وبين مختلف الجهات الرسمية ذات العلاقة منوها بالمزايا التقنية التي تحققت للدفاع المدني من خلال الدور الذي يؤديه المركز الوطني للرصد الزلزالي بذمار والذي أصبح يغطى الحاجة من المعطيات والمؤشرات والاستشعار المبكر للزلازل التي تعتبر المصدر الأول للكوارث الطبيعية المهددة للبلاد. ودعا إلى جهد مشترك رسمي وشعبي والى مستوى فعال من التنسيق بين الوزارات والجهات الأخرى التي حددها القانون والتي تنضوي في أطار المجلس الأعلى للدفاع المدني في مواجهة المهددات المحتملة للكوارث الطبيعية والعامة في ضوء المؤشرات الموضوعية المتصلة بما تعرضت له بلادنا في الماضي البعيد والقريب من هذه الكوارث مؤكدا على أهمية وجود نشاط توعوي عبر وسائل الإعلام المحلية المسموعة والمرئية والمقروءة وعبر منابر الرأي الدينية والسياسية والاجتماعية من أجل تعميق الوعي بالدور الحيوي للدفاع المدني في حماية المجتمع من غوائل الكوارث. بعد ذلك قرأ الأخ محمد شائف جار الله مقرر لجنة الدفاع والأمن تقرير اللجنة حول الموضوع والذي اشتمل على عدد من المحاور التي تم من خلالها استعراض الجهود التي بذلت في مواجهة عدد من الكوارث التي تعرضت لها بلادنا خلال الفترة الماضية كما تضمن عرضا للخطة الوطنية الشاملة لمواجهة الكوارث والحالات الطارئة والجاهزية الحالية للدفاع المدني فضلا عن التشريعات والإجراءات المنظمة لعمل الدفاع المدني ونظام التطوع فيه وبدأ أعضاء المجلس مناقشة الموضوع حيث أكدت تلك المناقشات على الأهمية القصوى للدفاع المدني في مواجهة أخطار الكوارث وعلى أهمية تهيئة الظروف المناسبة لهذا الجهاز بما يمكنه من أداء دوره وتعزيز كفاءته وقدرته على التدخل المبكر وعلى احتواء الآثار المترتبة على الكوارث الطبيعية والعامة. وفى جلسة أمس تحدث الدكتور رشاد محمد العليمي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية مستعرضا الخطوات التي اتخذتها الوزارة وتلك التي تم اتخاذها من قبل المجلس الأعلى للدفاع المدني في سبيل الارتقاء بأداء الدفاع المدني وكذا ما تم تحقيقه على هذا الصعيد من خلال توفير الآليات والمعدات والإسناد الفني لجهود الإدارة العامة للدفاع المدنى0 ومن ذلك تقسيم أمانة العاصمة إلى عدة مناطق وإنشاء وحدات خاصة بالدفاع المدني في كل منطقة والتوجه نحو إنشاء وحدات الكوارث في مختلف محافظات ومديريات الجمهورية وتطرق إلى التجهيزات الخاصة بوحدة الكوارث وبمستوى التنسيق مع الجهات ذات العلاقة في إطار تفعيل دور هذه الوحدة للقيام بمهمتها على أكمل وجه.. وكان المجلس قد استمع الى محضر جلسته السابقة وأقره. حضر الجلسة الإخوة إسماعيل عبدالله أحمد مدير عام الدفاع المدني بوزارة الداخلية ومحمد ناصر الشبعان مدير وحدة الكوارث وعدد من المسئولين بالوزارة.