نائب مدير عام مكتب جمارك محافظة عدن لـ (14 اكتوبر ):
عدن/ منى علي قائدتصوير/عبد الواحد سيف :قال الأخ/ حسين أحمد روضان نائب المدير العام لمكتب الجمارك في محافظة عدن إن ظاهرة التهريب ليست محصورة في بلادنا أو المجتمعات النامية ولكنها ظاهرة عالمية تعاني منها كل الدول المتقدمة رغم إمكانياتها الكبيرة، مشيراً إلى أن هناك جهوداً مشتركة بذلتها مصلحة الجمارك بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة للحد من ظاهرة التهريب وفق الإمكانيات المتواضعة المتاحة، وتمكنت من ضبط كميات كبيرة من البضائع المهربة ووجهت بذلك ضربات موجعة للمهربين وألحقت بهم خسائر فادحة، ما أضطر المهربين إلى التوقف لفترة وجيزة عن ممارسة هذه الأنشطة المخالفة والبحث عن منافذ تهريب جديدة وبعيدة.وأوضح حسين روضان في تصريح خص به صحيفة “14 أكتوبر” أن مكتب الجمارك بصدد تفعيل دور اللجنة الفرعية لمكافحة التهريب في العاصمة التجارية والاقتصادية عدن والمحافظات القريبة منها، منوهاً بأن مصلحة الجمارك عازمة على مضاعفة جهودها لاستئصال ظاهرة التهريب من خلال التحضير والإعداد لمشروع متكامل يتلخص في عدد من المحاور التي تهدف إلى دراسة أسباب ودوافع التهريب وحصر السلع التي يتم تهريبها والطرق التي يسلكها المهربون والأساليب المتبعة للتهريب وتطبيق النصوص القانونية الخاصة بجريمة التهريب وإحالة المهربين إلى القضاء.وذكر روضان في سياق تصريحه للصحيفة أن الايرادات الفعلية المحققة في النصف الأول من العام الحالي (يناير ـ يونيو 2008م) بلغت 7 مليارات و699 مليوناً و(617) ألف ريال ونسبة زيادة عن المقابل من العام الماضي 2007م قدرها (15%) وبمبلغ مليار و(24) مليوناً و(756) ألف ريال، فيما بلغت قيمة الصادرات للفترة نفسها (14) ملياراً و(500) مليون و(533) ألف ريال بلغت قيمة الزيادة عن المقابل في قيمة الصادرات في العام الماضي مليارين و(623) مليوناً و(14) ألف ريال وبنسبة قدرها (22%).موضحاً أن الإيرادات الجمركية الفعلية المحققة في العام الماضي 2007م لمختلف الدوائر في عدن بلغت (15) ملياراً و(700) مليون ريال. في حين بلغت قيمة الصادرات (27) ملياراً و(895) مليون ريال ومن أبرزها الأسماك والقطن والبسكويت والملح والبهارات والعطور.وأكد روضان أهمية الدور الذي تلعبه وتضطلع به وسائل الإعلام في مكافحة جريمة التهريب من خلال نشر التوعية وتنوير الرأي العام بمخاطر هذه الآفة على الاقتصاد الوطني وأضرارها على صحة الإنسان، لافتاً إلى ضرورة تفعيل الجانب الإعلامي ليواكب الجهود التي تبذلها الدولة في مكافحة ظاهرة التهريب التي تتطلب تعاوناً مشتركاً للحد من انتشارها وصولاً إلى استئصال جذورها وتجفيف منابعها والقضاء عليها بصورة نهائية مستقبلاً.