عودتنا العناصر الحاقدة وبعض الصحف الصفراء وكتابها بحقدها على كل شيء جميع تحقق على الواقع ، وليس شعارات براقة تقال ولا تنفذ ، بل حقائق يشهدها الواقع والأرض ، بما تحقق من منجزات عظيمة لايمكن لأحد نكرانها الا من جاحد أو عناصر حاقدة ومتآمرة عودت نفسها على المال المدنس ، وقلب الحقائق على ماتريده هو لنفسها ، وهي مكايدات كاذبة ورخيصة وواهية .فنحن هنا ومازلنا نقول ونؤكد أن الحقوق للناس حق مشروع ومكفول في إطار القانون والمطالبة السليمة ، وبروح ديمقراطية صادقة ، وهي ديمقراطية كنا نحكم بها إبان التشطير البغيض ، وهي حقيقة – ايضاً – حيث كنا نحن في هذه المحافظات تحديداً لانقدر حتى رفع الصوت أو النقد خوفاً من رعب سيطر علينا خلال حكم التشطير ، وخوفاً من زوار الليل، و(خمس دقائق وباترجع ) .يا هؤلاء ، الاعتصامات السلمية لسنا ضدها ، ولكن مايجري ، وخاصة في الأسابيع الأخيرة قد انكشفت حقيقة من الدافع وراءها ، وهي إيجار التفرقة والكراهية بين أبناء اليمن الواحد ، وهذا ماحصل فعلاً من تخريب للسلم الاجتماعي ومصالح الناس العامة والخاصة ، وهي كراهية تشطيرية تذكرني فعلاً بأسطواناتها بنفس الاسطوانات التي كانت قبيل أحداث يناير بما كان يسمى بالجنوب ، وهي أمور لايمكن قبولها على الإطلاق ، فزرع الكراهية والحقد الذي دقناه وتجرعنا ويلات صراعاته الدموية المأساوية وويلات الحروب التشطيرية التي راح ضحيتها آلاف الناس .. يا هؤلاء ويا من تدفعون بالأبرياء ويصبحون ضحايا طيشكم الجنوني ، وهلوستكم انتم وصحفكم الصفراء المستفيدين من الوحدة المباركة التي ناضل لاجلها شعبنا اليمني حتى جاء فجر يوم 22 مايو 1990م الذي أعلنت به الوحدة في القصر الجمهوري عدن ، عدن الباسلة والوحدة ، وكنتم أيضاً من كان السباق والمستفيد حتى بداية الأزمة بإعلان الحرب على الوحدة والانفصال المؤامرة الدنيئة التي دفع شعبنا ثمناً غالياً لانتصارها وظليتم المستفيدين ، واليوم وبعد ثمانية عشر عاماً من الوحدة تقريباً نرى نفس الاسطوانات تتكرر يبث سمومها لتنشر الفتن، وتحسب كل صغيرة وكبيرة حتى لمجرد خلافات شخصية على الوحدة ، نحن كما قلنا ونؤكد نحن مع المطالبة السلمية الواعية والحوار والجلوس على الطاولة للنقاش لأية قضايا للوطن والمواطن بأسلوب حضاري ديمقراطي واع ، بعيداً عن زرع الكراهية والتخريب وكل ماأوضحناه هو ماكنا قد أكدنا عليه بان بعض مايجري من مكايدات وبعض الاعتصامات هي نوايا خبيثة ، فما قرأناه مؤخراً في بعض الصحف غير الرسمية ، إلا أن كل تلك الاعتصامات وأغلبها هي عكازات لمؤتمرات دنيئة ضد الوطن ووحدته .والمؤسف حقاً أن مثل هذه العناصر والصحف الصفراء وكتابها لم يتعلموا ولم يتعبروا من الماضي التشطيري وحروبه وأحزانه ، ولم يتعلموا مما يجري بالعراق والصومال ، وأنها عناصر مقنعة بأقنعة التآمر والوهم .فهل يتعقل المهلوسون ويعتبرون الوطن ووحدته فوق كل الاعتبارات الضيقة ، ويبتعدون عن المكايدات التي لا تخدم إلا أعداء الوحدة ومصلحتهم بما يقدمونه من سموم الكراهية بين أبناء اليمن .
|
اتجاهات
المقنعون بأقنعة التآمر
أخبار متعلقة