اقواس
تحتل السياحة حيزاً مهماً في عملية التنمية في كل بقاع الأرض لمالها من فوائد جمة في حياة المجتمع عموماً فالزائرون في سياحة يقضون أوقاتاً ممتعة ويتعرفون على المعالم والعادات في هذا البلد أوتلك المنطقة وبالمقابل يساهم ذلك في الانتعاش الاقتصادي والتجاري للبلد او المنطقة ولو كانت سياحة داخلية ومحافظة أبين كغيرها من المحافظات تمتلك المقومات التي تؤهلها لإيجاد سياحة فيها لو وجه جزء من الاهتمام إلى هذا الجانب وكانت أبين ملاذاً لكثير من الأسر من مختلف المحافظات يقصدونها في زيارات ورحلات يقضون أوقاتاً ممتعة في بساتينها الخضراء وساحلها الجذاب ورماله الناعمة ومياه البحر العربي المنعشة والبعض يقصدون ساحة الشهداء للتنزه والتسوق واللعب والسهر في بعض الأيام التي تقام فيها حفلات فنية على مسرحها .... أما اليوم فلم نعد نرى الزائرين في أبين فما الذي حدث ؟ المزارع مازالت موجودة والبحر كما هو وساحة الشهداء قائمة كما هي فقط بحاجة إلى شيء من الرعاية وإعادة تأهيلها وإيجاد البدائل الجاذبة للسياحة الداخلية كالحدائق والمتنزهات وتطوير وتوسيع المكان الوحيد الذي أنشئ في منطقة الشيخ عبد الله جنوب زنجبار يطلق عليه مجازاً { كورنيش } وهو الأخر يفتقد إلى أبسط الخدمات المفروض تقديمها للزائرين ولا توجد العاب للأطفال ومنذ افتتاحه قبل عدة سنوات لم تمتد إليه يد الرعاية والصيانةأما مكتب السياحة فلم يكن له وجود على الواقع ولا نشاط يذكر في ابين رغم ما تمتلكه المحافظة من معالم تاريخية ومواقع أثرية كثيرة ومناطق مهيأة من الطبيعة التي أوجدها المولى لان تكون مناطق سياحية بامتياز.. والى جانب ذلك لم تشهد أبين أي تطور في الجانب السياحي والترفيهي، فالحدائق العامة تم السطو عليها او تحويلها الى كتل إسمنتية للمنازل بعد إهمالها من قبل الجهات المختصة في المحافظة .وحتى الخدمات الفندقية في ابين وخاصة في أهم مناطقها زنجبار وجعار لايوجد سوى مبنى صغير يحتوي عدداً من الغرف يطلق عليه فندق لايلبي حاجة عدد بسيط من الزوار لقضاء وقت للراحة والاستقرار لساعات .فهل لنا ان نأمل في ان ينال الجانب السياحي في أبين شيئاً من الخطط التنموية واستجلاب الاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية في هذا المجال وتقديم التسهيلات والعروض المغرية لاستغلال ما تمتلكه ابين من خامات سياحية تؤهلها لذلك بشكل جيد.الجميع ينتظر ان يحدث شيء من ذلك خاصة مع المتغيرات ومنح المحافظة كامل الصلاحيات في التخطيط والتنفيذ والحكم المحلي، وسيبقى الأمل مرهوناً بما تبذله السلطة المحلية في المحافظة في الجانب السياحي.