- المعروف أن الفراغ القاتل يؤدي بالإنسان إلى ارتكاب الحماقات.. وبالتالي فإن البطالة المنتشرة في مناطق بلادنا.. ومنها المحافظات الجنوبية والشرقية هي سبب التداعيات الخطيرة، حيث استغل أعداء الوحدة في داخل الوطن وخارجه فراغ الشباب وظروفهم المالية الصعبة وقاموا بتحريضهم على إثارة المشاكل والفتن في مناطقهم..ولذا بات من الضروري أن نبادر بالإسراع إلى معالجة مشكلة البطالة.. وذلك من خلال إنشاء (صندوق لمكافحة البطالة) بتمويل ذاتي من المخصصات المالية المعتمدة من خزينة الدولة والخاصة بمكافحة الفقر ومنها بعض منظمات المجتمع المدني العاملة في هذا المجال والمتمثلة في صندوق الرعاية الاجتماعية الذي أثبت عدم جدواه في مكافحة الفقر.. ولذا يمكن أن يؤخذ جزء كبير من ميزانية صندوق الرعاية إضافة إلى استغلال الاعتمادات المالية المحلية والخارجية المخصصة لمكافحة الفقر واعتمادها لصالح (صندوق مكافحة البطالة) وكذا إسهام الجهات الحكومية الأخرى بالأموال المجمدة لديها في دعم الصندوق مثل وزارة الأوقاف/ هيئة التأمينات/ مؤسسة التأمينات إضافة إلى صندوق تشجيع الإنتاج الزراعي والسمكي.. وغيرها من البنوك مثل البنك اليمني للإنشاء والتعمير والبنك الأهلي وبنك التسليف التعاوني والزراعي.وبذلك سيحصل الصندوق على رأسمال كبير.. وبالتالي يتم اختيار وتعيين قيادات اقتصادية ذات كفاءة عالية وخبرة واسعة للقيام بإنشاء الصندوق ووضع خطة العمل المطلوبة لمكافحة البطالة في بلادنا تبدأ في العام 2009م في المحافظات الجنوبية والشرقية.. ثم في عام 2010م في المحافظات الشمالية والغربية.ويهدف الصندوق إلى خلق مجتمع إنتاجي.. من خلال إقامة مشاريع إنتاجية صغيرة ومتوسطة تستوعب مجاميع الشباب حسب ميولهم ومؤهلاتهم..ويشارك في ذلك الإخوة المحافظون والمجالس المحلية والجامعات ومكاتب الشئون الاجتماعية وغيرها من الجهات المعنية في كل محافظة بحيث يقوم الأكاديميون بوضع دراسة جدوى اقتصادية للمشاريع الإنتاجية المطلوب إقامتها في كل محافظة حسب مقوماتها الطبيعية.. كما تقوم المجالس المحلية وغيرها بعمليات مسح شامل وحصر وتسجيل الشباب العاطلين عن العمل والأسر الفقيرة القادرة على الإنتاج.. وإقامة معارض لتسويق منتجاتها... إلخ.ولا يفوتني الإشارة هنا إلى إلزام الأخ الدكتور منصور الحوشبي وزير الزراعة والري بضرورة التنفيذ السريع لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية بتوزيع الأراضي الزراعية على الشباب ليقوموا باستصلاحها وزراعتها.وبذلك سيرتبط وينشغل الشباب بالعمل, ولن تكون هناك مشاكل بل وسيقف الشباب بصلابة أمام أي مرتزق يحاول إثارة الفتن والمشاكل في المحافظات الجنوبية والشرقية. أما بالنسبة للمشاريع الإنتاجية الصغيرة التي يتطلب إقامتها للشباب العاطل عن العمل في المحافظات حسب مقومات كل محافظة فأورد هنا نماذج لهذه المشاريع:- مشاريع زراعية- مشاريع سياحية مثل:- إقامة استراحات على الطرق الطويلة بين المحافظات.- أكشاك لبيع الهدايا لمعالم اليمن وغيرها من الأشياء الخاصة باليمن.- إقامة هناجر كبيرة في عدد من مديريات المحافظات تتضمن ورش عمل للشباب خاصة بالسمكرة للسيارات/ إصلاح الثلاجات والبوتجاز والتلفزيونات والأجهزة الإلكترونية الأخرى/ الكهرباء/ السباكة والنجارة/ وغيرها من المهن الفنية.- صناعة الحلوى/ البخور/ الجنابي/ الأثاث/ سلات المهملات الخزف/ المقاطب وغيرها من الملابس/ الصناعات اليدوية الأخرى التي يمكن أن يقوم بها الشباب/ والأسر الفقيرة المنتجة.- محلات الكوافير للنساء/ والحلاقة للرجال/ ومحلات البنشر وتغيير الزيت.- محلات للكمبيوتر/ استديوهات تصوير وغير ذلك.- معارض لبيع منتجات الشباب والأسر الفقيرة المنتجة. وهناك مشاريع صغيرة إنتاجية أخرى يمكن إقامتها لتسهم بفاعلية في مكافحة البطالة.
أخبار متعلقة