السائد في ولاية بومرداس هو مناخ البحر الأبيض المتوسط (بارد ورطب شتاء حار وجاف صيفا)، وتتراوح كمية الأمطار المتساقطة سنويا بين 500 إلى 1300مم بداية من شهر أكتوبر إلى غاية شهر مارس وتعرف المناطق الساحلية بلطافة جوها وبمعدل حرارة سنوي يقدر بـ 18° على خط الشريط الساحلي و25° بالمناطق الداخلية للولاية.. وتقع الولاية في شمال الجزائر تقع بين ولاية تيزي وزو وولاية الجزائر وعصمتها بومرداس.وقد شكلت الطبيعة بمنطقة بومرداس تضاريس متنوعة أهمها : المنطقة الجبلية نسبة 26 % - منطقة الهضاب والمرتفعات 26,5 % - منطقة الأراضي المستوية 36,5 %. ويعود تاريخ ولاية بومرداس إلى فترة ما قبل التاريخ وقد مرت الولاية بعدة مراحل منها : المرحلة الفينيقية في الفترة الممتدة بين (500 ق.م / 146 ق.م) والمرحلة الرومانية بين عامي (42م/431م) والمرحلة الوندالية ما بين (431 م/534م) والبيزنطية في الفترة الممتدة بين (534م/707م) وفي سنة 707م خضعت بومرداس لحكم الدولة الإسلامية بعد فتحها من طرف موسى بن نصير. وقد أسس الفينيقيون على البلدات الثلاث زموري البحري جينة في الولاية وتعتبر هذه المواقع الثلاثة من أقدم المواقع القديمة الرئيسية بالولاية, بالرغم من أنه توجد في الولاية مواقع بلدات أصغر بناها الرومان في داخل الولاية ، مثل مدينة تاورقا، إلا أن تلك البلدات الصغيرة لم يبق بها أي آثار مهمة. وقد حازت مدينة زموري البحري (تحت اسم مرسى الدجاج) ومدينة دليس كلاهما بعض الأهمية في العصر الإسلامي .بومرداس نفسها خضعت للاحتلال الفرنسي إثر حملة المارشال بيجو عام 1844م، وسماها الفرنسيون روشيه نوار في العهد الإستعماري ، ونمت بشكل مطرد بعد تأسيس الولاية عام 1983. الولاية تضررت بشدة من الزلزال الذي ضربها عام 2003، والذي كان مركزه بالقرب من زموري. توجد في المدينة عدد من المعالم التاريخية الدينية القيمة ، مثل : زاوية سيدي أحمد بلعباس و تقع بجبل بوبراق ببلدية سيدي داود، و زاوية سيدي علي بن أحمد بن محمد البومرداسي و تقع ببلدية تيجلابين .