[c1]* المهندس / أحمد عبود : على مشروع المياه والصرف الصحي للمناطق الريفية الاستمرار في إقامة المشروعات لتلبية حاجة كل المناطق [/c][c]* توجد (آبار) في كثير من المناطق المستهدفة جاهزة ومؤهلة للاستخدام [/c]لحج / عادل محمد قائديعمل مشروع مياه الريف في 11 مديرية محافظة لحج ورغم أهمية مصادر الشرب والصرف الصحي الذي توليه الدولة إهتماماً إلاّ أن المتتبع للوضع الراهن لمصادر مياه الشرب والصرف الصحي في المناطق المستهدفة يلمس بعض السلبيات في هذه المشاريع ومن أهمها أنها مشاريع جزئية غير مكتملة ولاتغطي التوسع العمراني لمنطقة المشروع وبعضها تم تنفيذها دون استراتيجية للحفاظ على مصادر المياه في المجتمع الريفي وللتخطيط المستقبلي ومشاريع تدار وتشغل وتصان مركزياً مما يؤدي الى إهمالها وبعض المشاريع قديمة وقد تجاوزت عمرها الافتراضي وكثير من هذه المشاريع تم تنفيذها بتكلفة محدودة لحل مشكلة المياه فقط ولكنها خالية من المواصفات الفنية إضافة الى تعثر الكثير من المشاريع التي تم تنفيذها ومعاناة الاهالي من الروتين الاداري المركب والمعقد لمتابعتهم الجهات المختصة لتنفيذ مشاريع المياه والصرف الصحي في المناطق الريفية.لمعرفة الوضع الراهن لمصادر مياه الشرب والصرف الصحي في المناطق المستهدفة في م/ لحج ألتقينا المهندس / أحمد عبود منسق فريق البحث والتحفيز الاجتماعي لمشروع المياه والصرف الصحي للمناطق الريفية وحدة / لحج الذي تحدث قائلاً :إستناداً الى سياسة الدولة في عملية التنمية الشاملة للمجتمعات في الحضر والريف لمواجهة التحديات ومواكبة العصر قامت الحكومة اليمنية الدولية باعداد رؤية مستقبلاية للتنمية في مناطق ريف الوطن بخيارات تنموية استراتيجية تهدف الى رفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي والاستقرار السكاني لمجتمعات المناطق الريفية وتطوير القطاعات الخدمية الحيوية لهذه المجتمعات وتنمية قطاعات المياه والصرف الصحي للمناطق الريفية وذلك بالتعاون والتنسيق بين وزارة المياه والبيئة ووزارة الادارة المحلية عبر إدارات المجالس المحلية في المحافظات المستهدفة .ويضيف : تم تكليف مشروع المياه والصرف الصحي للمناطق الريفية بالتعاون والتنسيق مع المجالس المحلية في المحافظات المستهدفة الذي يستند في تجربته الى تنفيذ مشاريع مياه ومشاريع صرف صحي بطرق لامركزية تقوم علي مشاركة المجتمع وعلى أساس تلبية الطلب المقدم من قبل مجتمعات المناطق المستهدفة ومجالسها المحلية في المناطق والمديريات واستخدامها هذه الطرق .في ظل ظروف جغرافية اقتصادية وصحية واجتماعية متفاوته لمجمعات سكانية عشوائية والتي تهدف الي التنمية الاقتصادية والبشرية بشكل عام في هذه المحافظات المستهدفة والذي بدأ المشروع تدخله كمرحلة ثانية في ثلاث محافظات (إب- حجة - أبين) وفي منتصف عام 2004م تدخل المشروع كمرحلة ثانية في ثلاث محافظات أخرى وهي ( الضالع - عمران - لحج) وباشر المشروع سياسته في التدخل في محافظة لحج بالتنسيق مع مجلسها المحلي بالمحافظة كمرحلة اولى في اربع مديريات وهي (المضاربة ورأس العارة- حالمين- المقاطرة - طور الباحة) وفي أغسطس من عام 2005م تدخل المشروع بالتعاون والتنسيق مع المجلس المحلي بالمحافظة كمرحلة ثانية في سبع مديريات أخرى وهي ( ردفان - الملاح- حبيل جبر - يهر- تبن - المسيمير - القبيطة).وكان قد بدأ المشروع تدخله في إحدى عشر مديرية من مديريات محافظة لحج من خلال الزيارات الميدانية لفريق البحث والتحفيز الاجتماعي لمشروع المياه والصرف الصحي لوحدة لحج للمناطق المستهدفة في مديريات المحافظة وقد لاحظ من خلال زياراته الميدانية كيفية الوضع العام الراهن لمصادر مياه الشرب والصرف الصحي للمناطق المستهدفة وكذلك تأثير الوضع الراهن سلباً على حياة المجتمعات من الرجال والنساء والشباب والفتيات والاطفال من الناحية الفنية - الاقتصادية - الصحية - التعليمية - الاجتماعية والاستقرار في المعيشة والسكن ويعود ذلك الى الاسباب التالية:1- أهتمت الدولة في السنوات الماضية في توفير مشاريع خدمية في قطاع المياه والصرف الصحي للمدن الحضرية ولكنها لم تهتم في توفير هذه الخدمة في المناطق الريفية وقراها وسكانها .2- توسع البناء العمراني العشوائي للتجمعات السكانية للمناطق الريفية في الماضي .3- الاستمرارية في التوسع العمراني العشوائي للتجمعات السكانية في المناطق الريفية في الحاضر والمستقبل.4- لم تشمل المشاريع التنموية والخدمية المناطق الريفية .5- الحفر العشوائي والغير منظم لمصادر المياه.6- عدم وجود استراتيجية للحفاظ علي مصادر المياه في المجتمع الريفي.7- عدم وجود تخطيط استراتيجي للتنمية البشرية للإنسان والمجتمع الريفي .8- إهمال الوعي الثقافي الفردي والجماعي للانسان الريفي من قبل نفسه ومجتمعه والجهات المسئولة عنه وذوي العلاقة.وعن الوضع العام الراهن لمصادر مياه الشرب والصرف الصحي لمناطق المشاريع المستهدفة وتوصيفها فنياً - إقتصادياً - إجتماعياً أوضح منسق فريق البحث والتحفيز الاجتماعي وفقاً لسياسة الدولة في عملية لقطاع المياه والصرف الصحي في السنوات الماضية من خلال مؤسساتها المختصة في تنفيذ مشاريع المياه فقط في المناطق الريفية وفاعلي الخير ولكنها قليلة جداً وسلبيات هذه المشاريع كما يلي :- مشاريع جزئية غير مكتملة.- لاتغطي التوسع العمراني لمنطقة المشروع .- تم تنفيذها دون استراتيجية للحفاظ علي مصادر المياه في المجتمع الريفي .- تم تنفيذها دون استراتيجية للتخطيط المستقبلي .- مشاريع تدار وتشغل وتصان مركزياً مما يؤدي الى إهمالها وعدم صيانتها .- مشاريع غير قابلة للتأهيل والتطوير .- بعض المشاريع قديمة وقد تجاوزت عمرها الافتراضي.- بعض المشاريع لاتغطي الكثافة السكانية ولاتلبي احتياجات المواطنين بالمياه الكافية .- كثير من هذه المشاريع تم تنفيذها بتكلفة محدودة لحل مشكلة المياه فقط ولكنها خالية من المواصفات الفنية .- كثير من هذه المشاريع مؤقتة تم تنفيذها لغرض تقريب مصادر المياه أو رفعه من البئر فقط الى خزان تجميعي بجوار البئر .- بعض هذه المشاريع قام بتنفيذها الاهالي كخزانات تجميعية لمياه الامطار ويتم التمون منها بواسطة (الدول والحب).- تعثر الكثير من المشاريع التي تم تنفيذها وكذلك المرافقة الدائمة والمستمرة لعوامل التأخير في تنفيذ المشاريع ومعاناة الآهالي من الروتين الاداري المركب والمعقد لمتابعتهم الجهات المختصة لتنفيذ مشاريع مياه وصرف صحي لمناطقهم السكنية الريفية موضحاً إن سكان أكثر المناطق الريفية المستهدفة يتمونون بمياه الشرب من التالي :- آبار سطحية محفورة يدوياً مفتوحة وملوثة .- بعض الآبار التي يتمونون منها غير مبطنة الجدران وغير منظفة من الاتربة والردميات التي تسببها السيول في كثير من مواقع المصادر الواقعة علي مجراها .- بعض سكان المناطق يتمونون مياه الشرب من الترع والبرك والغيول المفتوحة والراكدة والمستوطنة بالطحالب .- بعض سكان المناطق المستهدفة يتمونون بمياه شرب غيول وعيون مياه جارية خلال مواسم محددة من السنة.- بعض المناطق المستهدفة يتمونو مياه شرب من مياه مالحة وغير صحية .أغلب سكان هذه المناطق المستهدفة بشكل عام يتمونو بمياه الشرب من مسافات بعيدة ( كيلومترات) وغير صحية يتم الحصول عليها ونقلها وتخزينها الى المنازل بالطرق والوسائل البدائية التالية :- يتم رفع المياه من البئر بوسيلة النظام البدائي الاول ( نظام الحبل والدلو) .- يتم نقل مياه الشرب من مصادرها الى المنازل بواسطة وسائل النقل ( على رؤوس النساء - والفتيات - والاطفال وعلي ظهور الحمير) لمسافات كيلومترات .- بعض الاهالي القادرين علي نقل المياه من مناطق بعيدة يتم النقل بواسطة خزانات مياه بلاستيكية او معدنية على سيارات صغيرة تغطي أفراداً فقط وفي نفس الوقت مكلفة .- المياه الموصلة الى المنازل بالوسائل والطرق البدائية التي ذكرت أعلاه يتم تخزينها بواسطة خزانات وبراميل ودبات بطريقة غير صحية .- بعض اسر قرى المناطق المستهدفة يحصلون على كميات مياه قليلة جداً بنظام الادوار وبكميات مياه محدودة ( عشرات اللترات) بعضها يصل الى أكثر من عشرة أيام . عملية جلب المياه الى المنازل بالوسائل أعلاه وطريقة نقلها وخزنها لمرات تترواح من (5- 8) مرات في اليوم يؤدي الى:- جهد وعناء كبير .- حصول كثير من المشاكل بين أفراد المجتمع للحصول علي مصادر المياه بسبب الازدحام وقلة المياه .- إهدار الوقت للمرأة والفتاة والاطفال بصفة ثابتة وأحياناً الرجال .- حرمان المرأة والفتاة والطفل من العمل التعليمي والمهني وعدم التمكن من ممارسة أي نشاط نافع لعلومهم او مستقبلهم .- إهدار للوقت الذي يمكن الاستفادة منه .- إنتشار الامية في أوساط المرأة والفتاة والصغار ( ذكور وإناث) .- سبب للكثير من الامراض العضوية والجسدية تصل حالات بعضها الى العاهات .- إيقاظ مبكر للمرأة الريفية لتفادي الازدحام على مصادر المياه وقلة النوم والراحة .- تلوث المياه يسبب كثير من الامراض كالديدان والاسهالات وغيرها .- إنعدام الوعي الصحي والبيئي .- عدم استقرار الانسان الريفي في مسكن صحي ملائم للمعيشة .- كثرة الامراض التي يسببها الوضع الراهن لمصادر المياه كالامراض الجلدية - الكلى - الملاريا - البلهارسيا وغيرها .- هجرة الانسان الريفي لسكنه وارضه وأملاكه في الريف .- إزدحام سكان المدينة بسبب عدم استقرار الانسان الريفي في منطقته .- عدم الاهتمام الانسان الريفي بالتغذية المناسبة لإنشغال ربة البيت في جلب ونقل المياه .- عدم إستفادة الانسان الريفي من موارد المجتمع وطاقاته في منطقته .- كثير من مشاريع المياه القائمة (المنفذة) في المناطق المستهدفة في الوضع الراهن هدر للمال العام مثل ( مشاريع الدولة) وللمال الاهلي التعاوني مثل ( المشاريع الاهلية التعاونية ) وللمال الفردي الخاص مثل مشاريع فاعل الخير والخاصة .- صرف بعض الاهالي مبالغ كبيرة في توفير مياه الشرب بعضها يصل الى نصف دخلهم .- قلة الاعمال المهنية والحرفية المدرة للدخل الاقتصادي للمجتمعات وانشغالهم بالمياه يؤدي الى عدم مساهمتهم الفاعلة في الاقتصاد والتنمية وضعف الانتاج في الزراعة والثروة الحيوانية وغيرها من فعاليات وأنشطة المجتمع الريفي .- إسراف كبير في استخدام المياه وعدم التقنين في استخدام المياه .- استخدام عشوائي غير منظم لاستخدامات المياه .- إستهلاك مصادر المياه الحالية بسرعة وعدم القدرة والامكانية من الاستحداث والبحث عن مصادر مياه قريبة بديلة .- بعد المصدر المائي مما يصبح نقله مكلفاً اقتصادياً .- إزدحام المدن الحضرية المتوفرة فيها هذه الخدمة بالسكان بسبب هجرة الانسان الريفي إليها .- تفشي الأمية بين الكبار (الرجال والنساء).- حرمان الفتاة والاطفال ( ذكور وإناث) من التعليم .عدم تمكن مشاركة المرأة بشكل خاص في البناء الاجتماعي وعملية التنمية البشرية .- كثرة النزاعات والتباينات بين أفراد المجتمع وخلق مجتمعات غير منسجمة مع بعضها البعض وغير مؤهلة لمواكبة العصر الحديث .- إنشاء مجتمعات متخلفة وعدم قدرتها على إدارة مصالحها الاجتماعية والاقتصادية وغيرها .- بعض مصادر المياه في المناطق المستهدفة بحاجة الى تعميق وتأهيل للمصدر المائي لزيادة إنتاجيته .- الظروف الصحية والصرف الصحي للإنسان الريفي في أغلب المناطق المستهدفة من قبل مشروع المياه والصرف الصحي للمناطق الريفية في محافظة / لحج تتمثل في الآتي :- عدم توفر حجرات سكن صحية ( نوم وغيرها) مناسبة للمعيشة .- عدم توفر حمام ومر حماض صحي .- عدم توفر مطبخ صحي .- عدم توفر شبكة خدمات مياه صحية ( نظام توصيل منزلي ) .- عدم توفر شبكة صرف صحي في جميع المناطق المستهدفة .وخلص المهندس أحمد عبود الى القول في ختام حديثه :أ) الوضع العام الراهن لمصادر مياه الشرب والصرف الصحي في المناطق الريفية المستهدفة من قبل مشروع المياه والصرف الصحي للمناطق الريفية وحدة لحج يفتقر الى أبسط المقومات الاساسية ( الفنية - الاقتصادية - الاجتماعية - الصحية) لحياة ومعيشة إنسان القرن الواحد والعشرين في الاستقرار المعيشي لمواكبة مجتمعات العالم في العصر الراهن عصر ( العلم والتكنولوجيا - والعولمة).ب) توجد مصادر مياه (آبار) في كثير من المناطق المستهدفة جاهزة تماماً وموهلة فنياً ورنتاجية كافية لإقامة مشاريع مياه بعضها عامة تم حفرها من قبل مؤسسات الدولة المختصة وغيرها وبعضها من عمل الاهالي وأخرى ملكية خاصة متطوعون مالكيها لإقامة مشاريع مياه لمناطقتهم في كثير من المناطق ولم يستطع الاهالي الاستفادة منها بسبب عدم قدرتهم على تنفيذ مشاريع مياه تلبي احتياجاتهم اليومية للشرب والاستخدام المنزلي وذلك لدخلهم المتدني ، وإنشاء مثل هذه المشاريع مكلفة عليهم ولا تتناسب مع دخلهم القومي .ج) بسبب المعاناة والتعب والمشقة التي سببته قلة المياه وصعوبة جلبها ونقلها بالوسائل وبالطرق المذكورة والعوامل الاخرى جعلت مجتمعات المناطق المستهدفة مؤهلة اجتماعياً لإقامة مشاريع مياه في مناطقهم .د) للتقليل من مصادر المياه المستهلكة وللتقنين في كميات المياه المستخدمة للشرب والاستخدام المنزلي يفضل الاهالي في المناطق المستهدفة إقامة مشاريع مياه كافية ومكتملة بنظام التوصيل المنزلي والوضع الراهن لمصادر مياه الشرب والصرف الصحي يحتم علي مشروع المياه والصرف الصحي الاستمرارية في التداخل لاقامة مشروعات مياه وصرف صحي للمناطق التي استهدفها المشروع في مديريات محافظة لحج..وأختتم حديثه أن العام الحالي 2006م سيتم تنفيذ العديد من الدورات التأهيلية التي سيستفيد منها المناطق المستهدفة .
واقع مصادر مياه الشرب في ريف م / لحج يحتاج الى معالجة
أخبار متعلقة