شكلن 17.6 % من القطاع الخاص والبنك الدولي يثمن عطاءها
مسقط / متابعات اقتحمت المرأة العمانية في السنوات الأخيرة مجالات عمل جديدة كانت حكرا على الرجال حتى سنوات قريبة مثل المقاولات وصناعة السيراميك وإدارة المعارض والبورصة ، وتؤكد إحصائيات وزارة الاقتصاد الوطني للعام الماضي ارتفاع أعداد النساء العاملات بالقطاع الخاص إلى 24532 امرأة بنهاية إبريل نيسان الماضي مستحوذة بذلك على 17,6% من إجمالي العمانيين العاملين بالقطاع الخاص.وثمن أحدث تقرير للبنك الدولي 2008 مساهمة المرأة في زيادة الناتج القومي للسلطنة التي تمر حالياً بمرحلة التحول الاجتماعي ، فيم طالب خبراء اقتصاد بتوفير الدعم المادي والمعنوي لصاحبات الأعمال خدمة للمجتمع والاقتصاد الوطني .وتؤكد رئيسة لجنة الموارد البشرية بغرفة تجارة وصناعة عمان سحر الكعبى أن المرأة العمانية اقتحمت في السنوات الأخيرة مجالات المقاولات والعقارات والبورصة والسيراميك وتنظيم المعارض والمجوهرات بعد أن كانت تلك المهن مقتصرة على الرجال.وقالت الكعبي إن المرأة العمانية لم تعد صاحبة محل بل صاحبة مصنع ولم يقتصر نجاحها على الداخل العمانى بل أصبح نشاطها دوليا في العديد من دول العالم ، ،وشجعها على ذلك تطور المجتمع وانتشار التعليم وزيادة أعباء الحياة والدعم الحكومي لها وإنشاء منتدى صاحبات الأعمال الذي يقدم الدعم الفني والخبرة لصاحبات الأعمال المبتدئات .[c1] زيادة صاحبات الأعمال [/c]ولايتوقف دور منتدى سيدات الأعمال في السلطنة عند حدود المشاركة والتواجد فقط بل الغرض من إنشائه هو تنمية وتطوير دور صاحبات الأعمال ليساهمن بفعالية في دعم الاقتصاد العماني، وتؤكد رئيسة منتدى صاحبات الأعمال ناتشا نصيب أن المنتدى يعمل على دعم دور النساء القيادي في المجتمع ومساعدتهن لتطوير مشاريعهن التجارية وتذليل العقبات التي يمكن أن يتعرضن لها ،و تقديم كافة الخدمات اللازمة لممارسة أنشطتهن التجارية.، وتلخص أهم التحديات التي تواجه صاحبات الأعمال في السلطنة في صعوبة التسويق وقلة الدعم لمن لديهن مشاريع صغيرة وجيدة إضافة إلى العوامل الاجتماعية والثقافية المتجذرة في المجتمع. وأكد أحدث تقرير للبنك الدولي 2008 أن المرأة العمانية تساهم في زيادة الناتج القومي الإجمالي للبلاد مما يساهم في توفير فرص العمل وهذا مهم للسلطنة التي تعتبر حالياً في مرحلة التحول الاجتماعي والاقتصادي والصناعي. ووفقاً لتقرير البنك الدولي الذي صدر مؤخراً، يتراوح عدد الشركات الصغيرة والمتوسطة النشطة والفاعلة في سلطنة عمان بين ألف منشأة إلي 20 ألف منشأة وتنمو بمعدل 1.5% في السنة وهو نمو متواضع.[c1] عقبات إدارية واجتماعية [/c]يؤكد الخبير الاقتصادي الدكتور بدر الدين عبد الرحيم أن صفات الدأب والصبر والتدبير هي مقومات نجاح المرأة العمانية في العمل الحكومي والخاص وتكون النتائج أفضل عندما يتعلق الأمر بإدارة احد المشروعات الصغيرة أو المتوسطة ، لذا نجحت العديد من العمانيات في إدارة مشاريعهن الخاصة مثل تصميم الأزياء وبيع التحف والانتيكات والعطور في المحلات أو إدارة احد محلات بيع الأغذية ، وهى عكس الرجل حيث تهتم كثيرا بنجاح مشروعها لأن الأمر يتعلق بأسرتها وسمعتها ، ثم إن الدأب والصبر هما نصف نجاح أي مشروع .وحول العقبات التي تواجه المرأة العمانية في العمل الحكومي والخاص أو المشروعات الصغيرة يوضح الدكتور بدر الدين أنها تتلخص في نظرة المجتمع الضيقة الذي يعتبر أن المرأة مكانها البيت وليس العمل ، وهناك عقبة التزاماتها الأسرية والمنزلية مثل رعاية الأولاد وتعليمهم وأخيرا هناك عقبات إدارية مثل تجهيز أوراق ملكية بيت أو عقار عند الحصول على قرض وهذه قد لاتكون متوافرة لأنها باسم الرجل غالبا وليست باسمها .وقال عبد الرحيم إن المرأة هي الأكثر التزاما من الرجل بسداد قروض البنوك لأنها ترفض دخول السجن عكس الرجل الذي لايهمه الأمر كثيرا . ومن هنا فإنني أدعو إلى تقديم كل أشكال الدعم لصاحبات الأعمال باعتبار المرأة نصف المجتمع وأثبتت نجاحها خصوصا في المشروعات الصغيرة التي لاتتطلب وقتا معينا للحضور والانصراف . كذلك يجب توفير مرونة في التراخيص وكلفة رسوم التسجيل والانتساب والتصاريح .