في ندوة الأبعاد الثقافية والإنسانية في العلاقات السودانية اليمنية
صنعاء / سبأ : أكد أكاديميون ومثقفون خصوصية العلاقات اليمنية السودانية وما تميزت به من روابط الأخوة والتعاون البناء والمثمر عبر التاريخ.ونوه المثقفون المشاركون في ندوة « الأبعاد الثقافية والإنسانية في العلاقات السودانية اليمنية» التي عقدتها السفارة السودانية بصنعاء, بإسهامات عدد من الشخصيات السودانية في إثراء العملية التعليمية في اليمن ودورهم في تخريج كوادر ودفع متميزة في مختلف التخصصات.وأشاد المشاركون بالدور الذي لعبه اليمنيون الأوائل عبر هجراتهم المختلفة إلى دول العالم العربي منها مناطق في السودان في تعزيز روابط الثقافة العربية وتمكينها من الصمود في وجه المتغيرات العالمية والحفاظ على الهوية والقيم العربية الأصيلة.وقدمت خلال الندوة ثلاث أوراق عمل ركزت الأولى من قبل رئيس المركز الثقافي الصحي الدكتور نزار غانم على تقديم نموذج مقاربة للعلاقات اليمنية السودانية من خلال المدخل النفسي لشخصية الأفراد في البلدين.وانطلق نزار غانم في مقاربته من أربعة مداخل «نفسانية» هي الأفكار, ما تستقبله الحواس, الوجدان, السلوك, وأوضح من خلال تلك المنطلقات جوانب التقارب والاشتراك بين المكون الثقافي والاجتماعي في مجتمعات البلدين منها الاشتراك في: اللغة, العادات والتقاليد في بعض مظاهرها, الدين, المعتقدات والشئون السياسية .فيما قدم رئيس قسم اللغة العربية بجامعة عدن الدكتور مبارك حسن الخليفة من السودان الورقة الثانية بعنوان « الشيخ القدال سعيد القدال والتعليم في حضرموت» استعرض فيها دور الشيخ القدال - كواحد من المهاجرين السودانيين الذين حطوا في اليمن - في اثراء العملية التعليمية واسهامه في تنظيمها في حضرموت منذ وصوله إليها العام 1938م.وقدمت الورقة شخصية القدال واسهاماته تحت ثلاثة عناوين رئيسية تناولت: «السلم التعليمي في عهد القدال», «مرحلة انتقاله إلى منطقة غيل باوزير وتأسيس مدرسة الغيل», و»اعلام من الدفع التي تخرجت على يد القدال».فيما استعرضت الورقة الثالثة للأستاذ بكلية الطب بجامعة صنعاء الدكتور علي محمد فضل «أبرز هجرات العلم اليمنية السودانية», بخاصة الهجرات في العصر الحديث, واسهامات أوائل المهاجرين في تأسيس المدارس ونقل نظم التعليم السائدة في البلدين.واثريت الندوة بمناقشات ومداخلات الحضور من المهتمين والمثقفين إلى جانب إلقاء قصائد شعرية تغنت بحب اليمن و السودان وزاوجت بين مناطقها في رباط وجداني اشتعلت جذوته من مهج الشعراء وانصهرت في مسامع وحواس الحضور.وفي بداية الفعالية التي تأتي في اطار احتفالات السفارة السودانية بالذكرى الـ53 لاستقلال السودان أكد القائم بالأعمال بالإنابة رشاد فراج الطيب مواقف البلدين المشرفة إزاء قضايا الأمة وما تتعرض له من محن في جميع الاوقات.وأشاد القائم باعمال السفارة بالمواقف البطولية والشجاعة لفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية التي اعتبرها مشرفة لكل عربي غيور على مصالح امته ووطنه.حضر الفعالية عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى والسلك الدبلوماسي العامل بصنعاء وجمع من المثقفين والمهتمين.ونظمت السفارة في هذا الاطار صباح امس الخميس ندوة سياسية بعنوان « مشكلة دارفور وأبعاد التأمر على السودان» تحدث فيها: عضو مجلس النواب الدكتور منصور عزيز الزنداني وعضو مجلس الشورى الدكتور احمد الأصبحي .