تناقضات في شهادة قائد أميركي بشأن تعذيب العراقيين بالكلاب
كربلاء تحيي ذكرى عاشورا
بغداد/ وكالات:بعد يوم من إعلان مقتل ثلاثة جنود أميركيين قال الجيش الأميركي في العراق إن ثلاثة آخرين من جنوده قتلوا ليرتفع عدد القتلى إلى ستة قضوا في هجمات متفرقة.وذكر الجيش في بيان أن جنديا من مشاة البحرية (المارينز) قتل في انفجار عبوة ناسفة عند مرور عربته خلال مشاركته بعملية عسكرية قرب منطقة البغدادية (غرب الرمادي 100 كلم غرب بغداد).وأضاف أن "جنديا آخر من مشاة البحرية توفي في حادث سير في منطقة القائم على الحدود السورية، وقتل ثالث مرتبطا بقوة مشاة البحرية في انفجار عبوة ناسفة بعربته في محافظة الأنبار".وبذلك يرتفع عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا في العراق منذ اجتياحه في مارس 2003 إلى 2266 على الأقل حسب إحصائية لوزارة الدفاع الأميركية. وفي سياق آخر احيأ مئات الآلاف من شيعة العراق وغيرهم في كربلاء جنوب العراق ذكرى استشهاد الإمام الحسين رضي الله عنه الذي صادف أمس. وقد اكتست المدينة باللون الأسود وانتشرت مظاهر الاحتفال في جميع شوارعها.وأغلقت أغلب المتاجر أبوابها في الوقت الذي تدفق فيه بحر من الزائرين الذين اتشحوا بالسواد حاملين رايات سوداء رمزا للحداد وخضراء رمزا للإسلام وحمراء رمزا لمقتل الحسين. وقال مسؤولون بالمدينة إن ما يقدر بمليوني زائر كانوا في كربلاء. ولمنع هجمات المسلحين الذين استهدفوا حشودا في عاشوراء في سنوات سابقة طوقت قوات الأمن العراقية المدينة ومنعت دخول السيارات وأقامت نقاطا للتفتيش الذاتي للزائرين القادمين من مدن أخرى والذين جاء الكثير منهم سيرا على الأقدام.وفي الشأن السياسي كشف دبلوماسيون غربيون في بغداد وعمان أن مسؤولين أميركيين التقوا وجها لوجه مع قادة جماعات مسلحة في العراق، دون أن يتلقوا أي التزام منهم بعد بالتخلي عن سلاحهم.وأشار دبلوماسي غربي في بغداد إلى أن واشنطن تتفاوض مع من وصفها بزعامات سنية ذات توجه قومي، وإسلاميين سنة وشيعة.وفي سياق آخر أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أنها ستعلن اليوم النتائج النهائية المصدقة للانتخابات التشريعية بعد أن أكملت الهيئة الانتخابية القضائية البت في الطعون المقدمة إليها من قبل الكيانات السياسية.على صعيد اخر تحقق لجنة تابعة لمجلس الشيوخ الأميركي في تناقضات برزت في شهادة قائد عسكري رفيع كان مسؤولا عن سجون العراق, أمام لجنة القوات المسلحة بشأن استخدام الكلاب في استجواب السجناء العراقيين.وكان الجنرال جيفري ميللر الذي كان مسؤولا عن سجن قاعدة غوانتانامو قبل نقله ليتولى الإشراف على السجون الأميركية في العراق, رفض الإدلاء بشهادته أمام محكمة عسكرية.واستخدم ميللر الشهر الماضي حقه في عدم توريط نفسه في قضيتي جنديين متهمين باستخدام الكلاب في تعذيب المعتقلين في سجن أبو غريب بالقرب من العاصمة العراقية بغداد. وأبرز عضو مجلس الشيوخ ليندساي غراهام اختلاف شهادتي ميللر بالقول إنه أبلغ لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ مسألة استخدام الكلاب البوليسية لتأمين الحدود الخارجية, إلا أن ميللر قال في وقت آخر إنه أبلغ توماس باباس وهو مسؤول بارز سابق بالمخابرات العسكرية في سجن أبو غريب, بكيفية استخدام الكلاب للحصول على معلومات من المعتقلين. وفي جلسة استماع مع وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد قال غراهام إن هناك "روايتين لا يمكن مطابقتهما في رأيي". أما جون وارنر رئيس لجنة القوات المسلحة فقد رأى أن اللجنة ستبحث ما إذا كان هناك تناقضات في شهادة ميللر أمام اللجنة لأنه أدلى بشهادته تحت القسم.ووجه الجيش الأميركي في مايو الماضي توبيخا رسميا لباباس وحكم عليه بغرامة في فضيحة الانتهاكات بحق السجناء العراقيين في سجن أبو غريب بعد أن ثبت أنه قصر في أداء مهام وظيفته جزئيا بالتصريح للمحققين بإحضار كلاب أثناء استجواب السجناء وبدون موافقة رؤسائه. وشدد السناتور كارل ليفين وهو ديمقراطي بارز باللجنة على "أن عدم محاسبة أصحاب المناصب الأعلى من المدرجة أسماؤهم هنا أمر مذهل وغير مقبول". واتهم العريف سانتوس كاردونا والعريف مايكل سميث باستخدام الكلاب في تهديد ومهاجمة السجناء في سجن أبو غريب في الفترة من نوفمبر عام 2003 إلى يناير 2004.