بولوكواني / 14 اكتوبر / متابعات :تدخل الباراغواي إلى ملعب «بيتر موكابا ستاديوم» في بولوكواني حيث تواجه نيوزيلندا في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة السادسة لمونديال جنوب أفريقيا 2010 وهي تتطلع لما بعد الدور الثاني لأن فوزها على «أول وايتس» سيجنبها مواجهة هولندا في الدور الثاني ويمنحها فرصة مواجهة منتخب في متناولها إن كان الدنمارك أو اليابان.وسيكون منتخب الباراغواي، الذي تألق في تصفيات أميركا الجنوبية وتصدر حتى المراحل الأخيرة أمام البرازيل قبل أن يكتفي بالمركز الثالث بفارق الأهداف عن تشيلي الثانية، بحاجة إلى تعادل فقط مع «أول وايتس» من أجل أن يضمن تأهله إلى الدور الثاني بعد أن تعادل مع إيطاليا بطلة العالم 1-1 وفاز على سلوفاكيا 2 -صفر، لكنه يبحث عن الفوز ولا شيء سواه أمام المنتخب الأوقياني من أجل تجنب هولندا متصدرة المجموعة الخامسة، ما سيسهل مهمته نسبياً في أن يطمح لبلوغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه بعد أن توقف مشواره عند عتبة الدور الثاني ثلاث مرات أعوام 1986 و1998 و2002، فيما ودع الدور الأول في أربع مناسبات آخرها في النسخة السابقة حيث حل ثالثاً في مجموعة ضمت إنكلترا والسويد وترينيداد وتوباغو.وتأكدت طموحات الباراغواي على لسان مدافعها كارلوس بونيت الذي قال: «نريد أن نتصدر المجموعة مهما تطلب الأمر وأن نحاول عدم ترك هذه الفرصة الرائعة تفلت من بين أيدينا. بعدها سنرى أين سنلعب مباراتنا التالية وأمام أي منافس».وكان رأي مدافع سندرلاند الإنكليزي باولو دا سيلفا مشابهاً لزميله وهو قال: «لم نضمن الصدارة بعد ولكننا لا نريد أن نترك فرصة تصدر المجموعة تفلت من بين أيدينا».
منتخب نيوزلندا
وتتصدر الباراغواي برصيد أربع نقاط وبفارق نقطتين عن إيطاليا ونيوزيلندا التي أكدت أنها لن تكون لقمة سائغة في العرس الكروي الأول في القارة الأفريقية بعدما خطفت نقطتها الأولى في النهائيات من سلوفاكيا (1-1) ثم أجبرت أبطال العالم على الاكتفاء بالتعادل (1-1) في المرحلة السابقة، علماً بأنها تقدمت على «الأزوري».ومن المرجح ان تنجح الباراغواي في الخروج فائزة من مواجهتها مع «أول وايتس» كما فعلت في المباراة الودية السابقة بينهما عام 1995 ( 3 - 2)، لأن المنتخبات الأميركية الجنوبية تختلف تماماً عن نظيرتها الأوروبية مثل إيطاليا وسلوفاكيا بفضل اندفاعها الهجومي الذي يعتبر من الركائز الأساسية لنجاحها خصوصاً في ظل وجود لاعبين من طراز روكي سانتا كروز (مانشستر سيتي الإنكليزي) ولوكاس باريوس ونيلسون هايدو فالديز (كلاهما في بوروسيا دورتموند الألماني) وأوسكار كاردوزو (بنفيكا البرتغالي)، ومدرب أرجنتيني مميز هو خيراردو مارتينو الذي قاد الفريق في مرحلة انتقالية وتمكن من إيصاله إلى كأس العالم للمرة الرابعة على التوالي والثامنة في تاريخه.لكن قوة الباراغواي ليست محصورة بالناحية الهجومية وحسب، بل إنها تتميز بأدائها الدفاعي في ظل وجود بونيت ودا سيلفا وأنتولين ألكاراز وكلاوديو موريل، وقد أظهر «لا ألبيروخا» صلابة مميزة خصوصاً في مواجهة الإيطاليين، ما سيجعل مهمة «أول وايتس» صعبة للغاية في الوصول إلى مرمى الحارس خوستو فيار.من المؤكد إن النيوزيلنديين انتهوا من احتفالاتهم بخطف نقطة تاريخية من الإيطاليين دفعت مدربهم ريكي هيربرت للقول بعد المباراة: «أعتقد أن بلدنا المكون من أربعة ملايين نسمة توقف اليوم (الأحد) لمشاهدة أدائنا. إنها نتيجة لا تصدق لكرة القدم النيوزيلندية. إنه إنجاز تاريخي، أفضل من أي شيء نجحنا في تحقيقه نظراً إلى مستوى خصومنا. الآن كل شيء ممكن ونحن نحقق نتيجة جيدة بالنسبة لفريق لا يجب أن يكون متواجداً في كأس العالم».قد يكون الحصول على نقطة من إيطاليا انتصاراً تاريخياً لنيوزيلندا، بلد الركبي ومنتخب «أول بلاكس»، لكن الانتصار على الباراغواي سيصبح من المؤكد يوماً وطنياً في هذا البلد الذي حجز مكانه في النهائيات للمرة الثانية بعد 1982 بعدما استفاد من انتقال أستراليا إلى كنف الاتحاد الآسيوي، لأنه سيحمله إلى الدور الثاني في مفاجأة لم يكن يحلم بها أكثر المتفائلين في العالم.