أقواس
لا نبالغ عندما نقول إن سعادتنا لا توصف حين نسمع بأن الفنانة العربية الكبيرة تحل ضيفة عزيزة على يمننا الحبيب وللمره الثانية وكم كانت تغمرنا الفرحة ايضاً عندما قامت فضائية اليمن بإجراء حوار فني معها ولمدة ساعتين قريباً،وللمرة الثانية ايضاً حيث أجرى اللقاء الفني معها المذيع المتألق والناجح دوماً الأستاذ عبدالملك السماوي صاحب الأخلاق العالية والأسلوب الرائع في حواراته المتكررة مع الفنانين وحقاً لقد استمتعنا كثيراً بمشاهدة واستماع الحوار الفني الجميل الذي جرى بين المذيع والفنانة ومما آثار وجداننا من خلال حديث هذه الفنانة العظيمه هو إشاراتها في حديثها العذب عن حبها وعشقها لليمن وتراثه الغنائي المتميز وتقييمها العادل لمستوى الأغنية التراثية اليمنية حيث اعتبرتها أنموذجاً فريداً يحتذى به في عالم الوجدان الغنائي العربي نظراً لسلاسة وقوة كلماتها وجمالية ألحانها وتعدد أنماطها وألوانها لما تتميز به بانتمائها إلى المدارس المتعددة والمتمثلة في الصنعانية واليافعية والحضرمية واللحجية والعدنية والتهامية والتعزية وهذا في حد ذاته كفيل بان يجعل من الأغنية اليمنية تقف في مسار الأغنية الشرقية العربية بل وتشق طريقها نحو العالمية عن طريق الفنانة هيام يونس.لقد قامت قناة اليمن الفضائية بدور جميل تشكر عليه وهذا ديدنها وذلك بتقديم بعض الأغاني التراثية اليمنية والتي سبق وان قدمتها الفنانة الكبيرة هيام يونس قبل عشرات السنين وفعلاً كان أستوديو (طاب السمر) مستعداً كل الاستعداد لتقديم جميع أعمال الفنانة هيام يونس اليمنية بتجديد وذلك عن طريق الفرقة الفنية المؤهلة الخاصة بهذا البرنامج ولكن مع الآسف لم تكتمل الفرحة ولن نستطيع أن نحظى بالاستماع إلى كل الأغاني اليمنية الخاصة بهذه الفنانة القديرة نظراً لقصر وقت البرنامج والذي كنا نتمنى ان يطول إلى ثلاث ساعات أو أكثر لكي يتشبع الجمهور المتذوق المتابع لمثل هكذا برامج باستماع أغاني هذه الفنانة الرائدة والتي لم يعد أكثر الناس يستمعون إليها نظراً لعدم بثها بصورة دائم من إذاعتي صنعاء وعدن وبالتالي تصبح هذه الجواهر الفنية في عالم النسيان بدلاً من الاستمتاع إليها بين وقت وآخر.واخيراً نتمنى لهذه الفنانة الوجدانية الملتزمة صاحبة الروح الشفافة والبسمة المتواصلة التي لاتفارق شفتيها أن تستمر في عطائها المتدفق وإطرابنا بالعديد من الأغاني اليمنية المختلفة الألوان ونحن واثقون بأنها ستوصل الأغاني التراثية اليمنية إلى العالم عن طريق أدائها المتميز وبشهرتها الواسعة نحن لن نفقد الأمل أبداً في التلفزيون وإذاعتي صنعاء وعدن في إرواء عطشنا بتثقيف آذاننا بسماع كل ما يشبع وجداننا من هذه الكنوز التي لا يستطيع أي شخص أن يستغني عنها من طغت تلك الأغاني الركيكة على الساحة الفنية اليمنية.