إعداد /القسم الثقافي في (محكى القلعة) قدمت الهيئة العامة لقصور الثقافة المصرية معرضاً استمر طيلة شهر رمضان وشارك بافتتاحه وزير الثقافة المصري فاروق حسني، لأعمال الفنانين التي اكتسبت رائحة التراث العتيقة، وبختام المعرض الذي حظي باهتمام كبير من الجمهور نتناول أبرز الأعمال المقدمة .يقول الفنان د. هيثم عبد الحفيظ مدير إدارة الفنون التشكيلية بالهيئة: فعاليات المحكى أعطت الفرصة لعامة الشعب كي يروا الفنون والتراث والحرف في جميع المجالات، كما تضمنت الفعاليات عروض المسرح والسينما والرسوم المتحركة والأراجوز وعروض الفرق الشعبية، والمختلف في هذا الحدث أنه أصبح يضم أنشطته في مكان واحد يسع عدداً أكبر من الجمهور في القلعة، بعد أن كان يقام في سرادق بالميادين العامة في الزاوية الحمراء والسيدة زينب وغيرها. ويواصل : أقيم معرض لإنتاج مراسم سيوة لهذا العام، وضم عشرين فنان ، وأقمنا ورشة (ليلتين وفنان) وفيها يصمم الفنان لوحته في يومين وقد استضافت سبع مجموعات من الفنانين، كل منها تضم أربعة فنانين أغلبهم من الشباب، فأصبح نتاج الورشة 28 لوحة بمقاس متر × متر، متنوعة من كل المدارس والاتجاهات، بل من كل محافظات مصر بحسب نشأة فنانيها، ومن أبرز الأعمال الجادة التي قدمت في الورشة لوحة الفنان د.أحمد سليم، وعلي حجازي، ووليد قانوش، والزعيم أحمد، وأحمد رومية، وعلي سعيد، ومنى سعد، ودينا فاضل، ودينا حمدي، وفاطمة أبو حماد، وسوف يقام معرض لأعمالهم لاحقا.ومن الأعمال المميزة التي قدمت في المحكى ورشة (الحلي) والتي أشرف عليها د. أشرف عبد القادر وقام بتعليم مجموعة من الأطفال والشباب بحب شديد تقنيات الحلي، وكان نتاج الورشة جيد جدا، وأقمنا ورشة النحاتين التلقائيين على الحجر الجيري والخشب السرسوع، وكنا نستضيف في كل ليلة أربعة فنانين من محافظات مختلفة وقدموا أعمالا جيدة جدا.ويضيف د. هيثم: يوجد أيضا ورشة الخيامية للسيدات والفتيات وتختص بمجال الخوص والخرز وجريد النخل. بالإضافة إلى ورش القرية والجرن وورش الإدارة العامة للقصور المتخصصة (حصير، كليم، خيامية ـ نحاس ـ خط عربي) فالإدارة تعمل على الاهتمام بهذه الحرف التي بدأت في الاندثار، ونفكر حاليا في عمل مراكز تدريب لهذه الحرف ليتعلمها الشباب ولا تضيع ونهدف لتحويلها إلى سلع ونعرف كيف ينجذب لها الجمهور من الداخل والسياح أيضا فهي رمز لهوية مصر. أقمنا أيضاً معرضاً للحرف التقليدية (نحاس، زجاج معشق، أرابيسك، خيامية)، إضافة إلى ندوات عقدت عن الحرف البيئية والتراث. أما الفنان د. أشرف عبد القادر مشرف ورشة الحلي فيقول: استمرت الورشة عشرة أيام، وضمت عشرة متدربين من سن (12 - 18 عاماً)، وقد ساعدتني في العمل الفنانة أميرة العطار التي تعمل في الهيئة، وقمنا بتعليم المتدرب مبادئ تصميم الحلي وتقنياته المختلفة كالتشكيل بالأسلاك المعدنية ووحدات البلاستيك والجلود والأحجار الكريمة ، وكانت النتائج غير تقليدية ومبشرة وساعد على ذلك العمل الجماعي في الورشة، وقد جاءتنا عروض شراء كثيرة رغم أن المنتجات لم تكن للبيع.وتجولت عدسة “محيط” في جناح قطاع الفنون التشكيلية والذي شمل مهرجان الجرافيتي الذي أشرف عليه الفنان تامر عاصم، كما أقام القطاع معرضا لخمسين فناناً وورشة “أحفاد سعد زغلول” بإشراف الفنان طارق مأمون. ومن الأحداث المتميزة ملتقى (الفن والجماهير) بإشراف الفنان أحمد سميح وقال أن الورشة ضمت خمسة عشر فنانا في الرسم والتصوير، بعضهم قدم أعمالا مرتبطة بروح المكان والمباني القديمة والمساجد وبعضهم فضل الشكل والاتجاه للتجريد وغيرهم قدم أعمالا واقعية ، وكان الغرض هو التفاعل بين الفنان والجمهور البسيط بما يساهم في زيادة الوعي بالفنون التشكيلية، وسوف يقام معرض لنتاج هذه الورش جميعا . وقد تنقل هذا الملتقى على مدار ثلاث سنوات بين محافظات مختلفة، والتقى بجمهور متنوع مثل المهتمين بمهرجان القراءة للجميع ، جامعة القاهرة، شارع المعز، مهرجان ساقية الصاوي ، وأخيراً محكى القلعة، إضافة إلى كونه يقام بصفة دائمة كل يوم جمعة بحديقة الجزيرة المواجهة للأوبرا.وبتأمل اللوحات المقدمة في ملتقى (ليلتان وفنان) نشاهد لوحة د. وليد قانوش التي حملت معالم التجريد مستخدما بعض الرموز والأشكال الهندسية، وكذلك قدم الفنان علي سعيد لوحة تجريدية مستخدما موتيفات الفن الشعبي التي حورها لتتكيف مع المساحات والخطوط التجريدية في لوحته التي احتوت أسفلها على أشكال دائرية تشبه عجلات العربات الشعبية القديمة. كما قدم الفنان وليد جاهين رؤية للقاهرة الفاطمية أسفل لوحته بأسلوبه الخاص المجرد من أي تفاصيل، أما أعلى اللوحة فقد قسمها إلى مساحات شبة هندسية تحمل نوعا من الشفافية وتظهر بعض الرموز. قدم الفنان عادل مصطفى لوحة اعتمدت على التكوينات اللونية الثرية وحددها في مجموعتين الأولى تبدو كخلفية لمساحة لونية مستطيلة الشكل تحمل بداخلها قصيدة شعرية للشاعر سامي عقل.أما ملتقى الفن والجماهير فنشاهد فيه بورتريه قدمته أسماء سعيد يظهر رجلاً يقف أمام الجمهور وهي تهتم بإظهار تفاصيل الوجه، كما قدم بعض الفنانين أعمالا تجريدية مستوحاة من المكان كمحمد الشيمي ، وإسراء الشوربجي، وقدم البعض أعمالا واقعية كالفنان عبد الحميد مجد الدين.
|
رياضة
محكى القلعة ومتعة التلاقي مع الفنون التشكيلية
أخبار متعلقة