برعاية الأخوين الدكتور عدنان الجفري وفتحي سالم
متابعة/ عبدالله الضراسي :أقيمت مساء الإثنين الموافق لـ 22 من سبتمبر الماضي فعالية ثقافية رمضانية في مركز العزاني بالمنصور برعاية الأخوين الدكتور عدنان عمر الجفري محافظ محافظة عدن والأستاذ فتحي سالم المدير العام التنفيذي لشركة مصافي عدن بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل، وكذا الاحتفاء بأعياد ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين وقد حضرها الأخ عبدالكريم شائف الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة عدن نيابة عن الأخ محافظ عدن حيث قدمت عدد من المداخلات والأناشيد الدينية والنقاشات المختلفة بصدد هاتين المناسبتين .. وقد افتتح وأدار الفعالية الأخ نصر باغريب.[c1]من وقائع الفعالية الثقافية الرمضانية [/c]وقد افتتح الحفل بقراءة من (سورة القدر) للطالب علاء فضل. بعدها تحدث الأستاذ عبدالكريم صالح شائف الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة عدن مرحباً في مستهل حديثة بالإخوة الحاضرين من شخصيات اجتماعية وعلماء الدين والمثقفين والإعلاميين وبمديري عموم المديريات والمجالس المحلية، حيث قال : (أشعر بسعادة بالغة وكبيرة أن أكون معكم في هذه الأمسية الثقافية الرمضانية وبتواجد أولاد العقيد المهندس علي حيدرة عزاني، ورغم انشغالي بفعالية أخرى إلا أنني حرصت على مشاركتكم هذه الأمسية الثقافية الرمضانية، لأحيي هذه الأمسية الجهود التي بذلت لإقامة هذه الفعالية المباركة وأهنئكم باسم المجلس المحلي لمحافظة عدن بمناسبة خواتم هذا الشهر الفضيل .. متمنياً التوفيق والصحة والسعادة ولجميع أفراد الشعب اليمني العظيم.. ولاشك في أن إقامة هذه الفعالية الثقافية الرمضانية يحمل رسالة وهي تصب في الاتجاه الثقافي والروحي الصحيح ، خاصة أنها تقام من قبل مركز فني وثقافي وتوثيقي قدم.. ولايزال خدمات جليلة وعلى مدى عقود زمنية طالت مناحي ثقافية وفنية ووطنية وتوثيقية وفي هذا الصدد وبهذه المناسبة نحب أن نؤكد استمرارية دعمنا لهذا المركز لكونه (حاضناً) لتوثيق كل معالم وصور كفاح شعبنا على مختلف مستوياته ابتداء من مرحلة قيامة في الأربعينات ومروراً بمرحلة الكفاح المسلح ، وكذا عمله على حفظ ونشر التراث الغنائي اليمني ذي الأبعاد الوحدوية المقارعة (وقتها) للاستعمار والإمامة، وحتى فضاءات الوحدة اليمنية المباركة للوطن، وهو ما يجعل هذا المركز الفني التوثيقي اليمني الوحدوي من صدارة الرعاية والاهتمام مثلماً حصل مؤخراً بمنحه أرضية ليتحول إلى مؤسسة فنية استثمارية رائدة وهو ما جعل قيادته (أولاد الفقيد المهندس علي حيدرة عزاني) يقيمون منظومة ثقافية من الفعاليات وتعد هذه الفعالية الثقافية الرمضانية أحد ملامحه الإبداعية الحالية. تفاعلاً مع هذا الشهر الفضيل وامتداداً لتوجيهات سعادة محافظ عدن دكتور عدنان عمر الجفري في آخر زيارة له للمركز واهتمام المركز بتفعيل ونشر الوعي والإرشاد الديني والثقافي إلى جانب مهامه التوثيقية. [c1]مداخلة مركز العزاني [/c]وقد ألقى مداخلة قيادة المركز الأستاذ محمد عبدالباري الجنيد عضو مجلس أمناء المركز حيث قال في كلمته: (في هذه الليالي المباركة وفي هذا الجو الثقافي الرمضاني البهيج، واحتفاء بأعياد سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر المجيدة، يسرنا في قيادة مركز العزاني وعلى ضوء توجيهات قيادة محافظة عدن ممثلة بالأخ الدكتور عدنان الجفري وكذا برعاية مؤسستنا الاقتصادية الرائدة ( شركة مصافي عدن ) ممثلة بمديرها العام التنفيذي الشخصية الوطنية والاقتصادية المرموقة الأستاذ فتحي سالم، بغية تفعيل حضور ثقافي ورمضاني يتواءم مع (عطر) المناسبة الروحية .. العشر الأواخر من رمضان المباركة، وذكرى أعياد ثورتنا المجيدة، ولهذا فقد شرفنا الأستاذ القدير عبدالكريم صالح شائف الأمين العام للمجلس المحلي لمحافظة عدن والذي عودنا باستمرار على وقوفه على آخر مستجدات فعالياتنا في المركز رغم انشغالاته الكثيرة ومع هذا أكد حضوره لهذه الفعالية تقديره الشخصي لمركزنا، كما نرحب بالأستاذ عبدالخالق البركاني والإخوة المشايخ الأفاضل العلماء الأجلاء.. فضيلة الشيخ أنيس حبيشي وكذا فضيلة الشيخ المسيبلي كما نرحب بجميع الإخوة الحضور.تأتي هذه الفعالية الثقافية الرمضانية لمركز الفقيد المهندس العزاني امتداداً طبيعياً لمنظومة فعاليات بدأت مطلع أربعينات القرن الماضي جاءت على أثر جهود الرائد الفقيد المهندس علي حيدرة عزاني ، وفي فترة ريادية مبكرة ومتميزة ، وبجهود ذاتية بحته شكلت مركز إشعاع فني في زمن عدن الفني الذهبي، وسارت في خط متواز لاحتضان أدبيات الثورة الفنية إبان الكفاح ضد الاستعمار في عدن وضد كهنوت الإمامة بصنعاء بمعالم واحديه البعد اليمني دون تفريق، أكدت ومنذ فترة مبكرة وحدودية هموم وتطلعات المهندس العزاني ومركزه الفني كغاية يمنية واحدة لنشر وتوثيق العملية اليمنية التراثية لألوان الغناء اليمني دون تمييز ، فكانت مكتبته وأرشيفه الفني والتسجيلي يحتضن ألوان الغناء اليمني من عدن ولحج ويافع وحضرموت وتعز والحديدة وصنعاء وكانت متواكبة مع مختلف ألوان التغيير بدءاً بالمساجلات الشعرية والخطب والأناشيد الوطنية والأشعار الوطنية حتى وصلت محتوياته إلى ( 60.000) منصفة نادرة سبقت كل أجهزة الإعلام التي جاءت فيما بعد .وكم هي عظيمة هذه العملية الفنية والتي تحمل قوامها الرائد الفني الكبير قبل أكثر من نصف قرن وبجهوده الذاتية وعلى مدى هذه الرحلة الزمنية في حياته وحتى بعد رحيله وهي مهمة فنية شاقة تحملها بكل جدارة ليكون (شاهداً فنياً) على مراحل بالغة الحساسية .. وتحمل بعد ذلك هذه المهمة والأمانة الفنية الرائدة أولاده الأعزاء، خاصة ، ولده الأكبر المهندس عبدالله العزاني ، وهو الأمر الذي يتطلب الدعم الفني والعلمي والمادي، حتى يبقى هذا الصرح الفني الشامخ (مزاراً) توثيقياً للأجيال .وهو الواجب الذي لم يقصر فيه قيادات عدن، بداية بالدكتور يحيى الشعيبي ثم الأستاذ أحمد الكحلاني وأخيراً الدكتور عدنان عمر الجفري، وعندما تحصل المركز (مؤخراً) على أرضية بغية قيام مؤسسة العزاني الفنية الاستثمارية من مدينة خورمكسر و(تحولت) المؤسسة إلى رقم في برنامج عام 2009م الاستثماري بعدن لعب اساتذة أجلاء كالأخ علي صالح عبدالله وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لقطاع التنمية الاجتماعية والدكتور فارس السقاف والدكتور عبدالولي الشميري وأيوب ابوبكر وأحمد قعطي وأحمد علي قاسم وعصام وادي وآخرين دوراً مهماً في خدمة المركز. وأخيراً شكرنا وتقديرنا لراعي الفعالية الكبير الأستاذ/ فتحي سالم، الذي لولا وقوفه على رأس مؤسسة اقتصادية سيادية ضخمة مثل المصافي وانشغاله الدائم لكان بيننا ، ولكن يكفي أن أفعاله الكريمة حاضرة بدلاً عنه، وقد نابه في هذه الفعالية الأخ فضل عوض صالح رئيس المؤتمر الشعبي بالبريقة، وفي الأخير نتمنى أن تكون هذه الفعالية تأكيداً جديداً لهوية مركزنا وشكراً. كلمة عبدالخالق البركاني وقد ألقى الأخ عبدالخالق البركاني عضو مجلس النواب كلمة جاء فيها: (بداية أرحب بكل الحضور.. مشائخنا الأعزاء الأفاضل كما وكلمة وفاء لكل من الإخوة صالح الصوفي وحسين الجيد والتربوي عوض نبهان ومقرر محافظة عدن وصاحب الحضور في كل الفعاليات الشخصية الاجتماعية المعروفة الأستاذ أحمد علي قاسم رئيس السكرتارية الفنية بمكتب محافظة عدن. يطيب لي أن (أنقل) إليكم تحيات الأخ الدكتور عدنان الجفري الشخصية واعتذاره عن عدم حضوره لتواجده هذا المساء بمعية فخامة رئيس الجمهورية حفظه الله، ووجودنا هذا المساء وفي هذه الفعالية الثقافية الرمضانية المباركة يأتي لغايات إنسانية ووطنية ، وهي ترجمة لتوجيهات محافظ المحافظة وبمناسبة خواتم رمضان المباركة لنعكس في هذه الأيام الفضيلة معاني التسامح والإخاء والتقوى، وهي فرصة ومناسبة روحية وثقافية لأن نلتقي في (رحاب) هذا المركز الذي حمل من المعاني الكثير خاصة بعدما عرفنا وسمعنا من كلمة قيادة المركز عن هذا الدور الذي لعبه على صعيد مهامه ووظيفته الفنية والتوثيقية، ومدى ما مثلته جهوده الوطنية بهذا الصدد وعلى مساراته المختلفة، وبالذات جهوده على صعيد حماية التراث. [c1]كلمة الأستاذ فتحي سالم [/c]كما ألقى الأخ فضل عوض صالح مستشار المركز ورئيس المؤتمر الشعبي العام/ فرع مديرية البريقة (نيابة) عن الأستاذ فتحي سالم المدير العام التنفيذي لشركة مصافي عدن و(راعي) هذه الفعالية الثقافية الرمضانية كلمة قال فيها: (قبل أن أرحب بكم بالأصالة عن نفسي و(نيابة) عن الأستاذ فتحي سالم أنقل إليكم تحياته وتمنياته لكم بمناسبة خواتم رمضان المباركة ، وبمناسبة أعياد الثورة المجيدة سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر ، وتحياتنا الكبيرة لفخامة الرئيس المشير علي عبدالله صالح وترحيبنا بتواجده معنا في العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن كعادته في مثل هذه الأوقات المباركة سنوياً.. أنقل تحياتنا لقيادة السلطة المحلية ممثلة بالأخوين الدكتور عدنان الجفري محافظ المحافظة وعبدالكريم شائف الأمين العام للمجلس المحلي لمحافظة عدن. تأتي رعايتنا لهذه الفعالية الثقافية الرمضانية بمركز العزاني مواكبة للتحضيرات الجارية لخوض الاستحقاق النيابي في بلادنا الذي غدا في ظل زعامة قائد الوحدة الكبير فخامة المشير الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله (علامة فارقة) على صعيد التجارب النيابية وفي الطليعة على مستوى محيطنا الإقليمي .وتود قيادة هذا المرفق الاقتصادي السيادي الكبير والناجح أ، تؤكد مدى تلازم بعديها الاقتصادي والثقافي وما عهد عنها من رعاية المناشط الثقافية والفكرية والفنية لكونها عاكسة لجوانب حياتنا ، وتأتي هذه الفعالية برعاية قيادة الشركة إزاء موقع فني وثقافي رائد ليس في عدن واليمن وحسب بل على صعيد الجزيرة العربية منذ أكثر من نصف قرن يعد أول استديو فني تسجيلي بهذا الخصوص وتقديراً دور الرائد الكبير الراحل المهندس علي حيدرة عزاني ، وإيماناً منا بما قدمه هذا المبدع لن نتواني عن تقديم دعمنا للمركز حتى يتمكن من مواصلة دورة الإبداعي الجديدة في مرحلة استثماره الفني الجديد جنباً إلى جنب بقية جهات الاختصاص وعلى رأسهم الأستاذ الدكتور عدنان عمر الجفري ، ويأتي إسهامنا بهذا الصدد سيادية كبرى وإحدى ركائز العملية الاقتصادية التي يتعاظم دورها يوماً بعد يوم قفي رفد اقتصادنا الوطني ، حيث نجدها مناسبة لأن نعلن بأننا سنشهد جملة من الاستحداثات التقنية والفنية وإعادة التأهيل وهو ما من شأن تطوير بنية قطاع النفط ليتسنى له لعب دور اقتصادي أكبر وعلى عكس ما حاولت وسائل الإعلام الصفراء التقليل من شأن هذا المنجز الاقتصادي (لغرض في نفس يعقوب )!!! ختاماً أملنا كبير في أن تكون رعايتنا لهذه الفعالية خدمة لهذا المركز الكبير، وشكراً. [c1]مداخلة الشيخ أنيس الحبيشي [/c]وتحدث فضيلة الشيخ العلامة أنيس الحبيشي وحيث جاء في كلمته: ( باسم الله، والحمدلله، واشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، واشكر مركز العزاني لهذه اللفتة الكريمة في إحياء هذه المناسبة (العشر الأواخر من رمضان). لشحذ القلوب والاكثار من الذكر والوعظ والخير، ويقول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: (يقول الله عزوجل : كل عمل ابن آدم لي وأنا أجزي به) ولذا كان للصائمين باب (للريان).وتقول عائشة رضى الله عنها: ( إذا دخل العشر الأواخر من رمضان أحيا الرسول الليل كله وشد المئزر ) كناية عن أن الرسول كان لا يعرف النوم ولا يسترخي وأيقظ أهله طيلة ليالية العشر الأخيرة. وكما هو معروف فقد نزل القرآن في شهر رمضان ، كما جاء في سورة القدر، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم : ( اذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وأعلقت أبواب النار وصفدت الشياطين) أي ربطت .. ولكن للأسف مع هذا فالمعاصي موجودة ، كما شاهدنا العمل الإجرامي الجبان الحقير الذي حدث خلال الأيام الماضية في صنعاء والذي صادق مناسبة يوم غزوة بدر الذي قاتل فيه المسلمون أهل الكفر، حيث استهدفت عملية السفارة الأمريكية جعلت بلادنا عرضه لمشاكل هي في غنى عنها. وفي قوله : (صفدت الشياطين) إشارة إلى عدم معذرة المكلف (العبد) في أن يقول : إنه من وسوسة الشيطان وكأنه شهر امتحان النفوس وتلك العملية الإرهابية معصية وليست من وسوسة الشيطان، لأن الشيطان (مقيد) فهي عمل إجرامي حقير. ولهذا الشهر الفضيل - وهو ما حدث في شهر رمضان ففي ذلك أما نزول القرآن ( معنيان جميلان). أنه أنزل فيه القرآن (اللوح المحفوظ). وأمر الله فيه بالصيام. وثمة لفتة أخرى جاء بها ديننا وهي أن من معاني الإسلام ميله إلى اليسر أكثر منه إلى العشر، بدليل أن الديانة اليهودية عند هم الحج شهر أن ولهذا يتهربون منه ولا يبقى إلا المتطرفون منهم يمارسونه، وهو على عكس ديننا (الإسلام) دين الرحمة والكرامة والخير، وهو مالا يفقهه المتتشدون والمتطرفون والذين لا يأتون إلا بالخراب كما حصل ويحصا في العراق.. وهم بهذه الأفعال يسيئون لديننا حتى لايصبح الدين عالمياً، حيث تحاول تلك الفئة الممقوتة تضليل الشباب بأن قتال الأمريكيين سيؤدي إلى دخول الجنة بينما هم ليسوا سوى إرهابيين. وتأسف لظهور فتاوى بهذا الصدد فرحمة الله (70 شعبة) أعلاها ( لا إله إلا الله ) وأدناها عدم إيذاء الجار.