فيينا /14 أكتوبر / رويترز:قال مسؤولون إن إيران أجري مزيدا من المحادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الخميس لتبديد الشكوك بشأن أنشطتها النووية قبل أسبوع من تقرير مهم للوكالة سيكون حاسما في توقيع أي عقوبات أكثر صرامة على إيران.وقالت إيران في نهاية أربعة أيام من المحادثات في طهران منذ أسبوع إنها قدمت كل المعلومات التي تحتاج إليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتبديد الغموض بشأن تطوير أجهزة الطرد المركزي ولن تجري مناقشات أخرى في هذا الشأن.لكن مسؤولا بالوكالة الدولية للطاقة الذرية قال إن محمد سعيدي نائب مدير منظمة الطاقة الذرية الإيرانية اجتمع مع اولي هاينونين نائب مدير الوكالة المسؤول عن ضمانات حظر الانتشار النووي بمقر الوكالة في فيينا بعد ظهر أمس.وقال المسؤول وهو يشير إلى تعهد إيران في أغسطس بالرد على أسئلة بشأن الأبحاث النووية السرية في محاولة لتجنب عقوبات أكثر صرامة من الأمم المتحدة تطالب بها القوى الغربية "انه جزء من العملية يتعلق بخطة العمل."وبعد جولة المحادثات في طهران الأسبوع الماضي قال رئيس الوفد الإيراني جواد وعيدي إن الجانبين راضيان عن "اتجاه المحادثات" لكنه لم يتحدث عن نتائج تشير إلى أن ملف أجهزة الطرد المركزي قد أغلق.وامتنعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن التعقيب على ما إذا كانت إيران توصلت إلى حلول لقضايا الشفافية كما وعدت في محادثات شديدة السرية جرت منذ أغسطس.وتقول الولايات المتحدة إن اتفاق إيران والوكالة لم يتناول المطلب الرئيسي لمجلس الأمن الدولي بأن تعلق طهران أنشطة تخصيب اليورانيوم التي يمكن أن تؤدي في النهاية إلى صنع مواد انشطارية للقنابل النووية.وتقول إيران إنها تريد تنقية اليورانيوم فقط كمصدر بديل للكهرباء حتى يمكنها تصدير مزيد من النفط والغاز.واتفقت ست قوى عالمية الأسبوع الماضي على إعداد مسودة مجموعة ثالثة من عقوبات الأمم المتحدة ما لم تشر تقارير الوكالة الدولية واكبر دبلوماسي للاتحاد الأوروبي (من المقرر أن تصدر في منتصف نوفمبر تشرين الثاني) إلى أن طهران تحركت نحو التعاون الكامل بشفافية ونحو مطالب تعليق تخصيب اليورانيوم.وعرقلت إيران لفترة طويلة تحقيقات الوكالة الدولية في جهودها لصنع أجهزة طرد مركزي من طراز بي-2 التي يمكنها تنقية اليورانيوم بطريقة أسرع مرتين أو ثلاث مرات من اجهزة الطرد المركزي بي-1 التي ترجع الى السبعينات والتي استخدمتها في بدء صنع وقود نووي. وكانت مواقع تطوير أجهزة الطرد المركزي من طراز بي-2 خارج النطاق المسموح به لوكالة الطاقة الذرية.وللمساعدة في التحقق مما إذا كانت الاهداف النووية لإيران سلمية أم لا سعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الحصول على تفاصيل بشأن ما فعلته طهران بمواد اجهزة الطرد المركزي التي حصلت عليها من شبكة العالم النووي الباكستاني عبد القدير خان لتهريب المواد النووية.وقال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد يوم الأربعاء الماضي ان برنامج إيران النووي لا رجوع عنه وأكد ان طهران تمتلك 3000 جهاز طرد مركزي في منشأة نطنز.ويقول خبراء غربيون ان استخدام 3000 جهاز طرد مركزي تعمل بسلاسة لفترات طويلة بسرعة تفوق سرعة الصوت يمكن ان ينتج يورانيوم مخصب يكفي لصنع قنبلة ذرية في نحو عام إذا أرادت إيران ذلك وان يشكل أساساً لإنتاج وقود نووي "على مستوى صناعي".