قلن إنهن يتمتعن بحرية التعبيرويعشن آفاقاً واسعة من الحرية
صنعاء / متابعات :أجريت عدد من اللقاءات القصيرة مع فنانات تشكيليات على هامش أعمال فعاليات معرض الفن التشكيلي بصنعاء والذي بدأ فعالياته أول أمس بمشاركة عربية واسعة من الفنانين التشكيليين والفنانات العرب واليمنيين الذي أقامته وزارة الثقافة على هامش أعمال الملتقى الإقليمي الذي كان قد افتتحه أول أمس الدكتور ابو بكر المفلحي وزير الثقافة بالمركز الثقافي اليمني بصنعاء حيث التقينا في البداية: الفنانة التشكيلية سوزان غيلان إحدى المشاركات من الفنانات اليمنيات بعدد من اللوحات الفنية التشكيلية في المعرض الذي احتوى على أكثر من 70 لوحة فنية لفنانين عرب ويمنين قالت في تصريح نشره موقع صحيفة "26سبتمبرنت" الاليكتروني: لقد بدأت موهبة الرسوم التشكيلية الفنية لديا منذ الطفولة كموهوبة في هذا المجال الإبداعي وقد مررت بمراحل متدرجة في هذا المجال وهذه اللوحات التشكيلية الفنية التي أشارك فيها بالمعرض هي باكورة إنتاجي الفني وكنت ومن نعومه أظافري وأنا أتناول رسومات للأطفال وهكذا حتى وصلت اليوم إلى هذه المرحلة وتضيف الفنانة التشكيلية اليمنية سوزان غيلان وأنا في رسوماتي التشكيلية ازعم إنني اتبع المدرسة التعبيرية. وتشير الفنانة سوزان إلى أنها تعبر عن كلما يختلج في نفسها من أحاسيس من خلال اللوحة التي ترسمها والتي تعبر من خلالها عن كلما يعتمل في محيطها العائلي والأسري والاجتماعي والإنساني يشكل عام تعتبر عن نقدها اللاذع لكل اضطهاد لحق من حقوق الإنسان في هذا العالم الفسيح وتؤكد الفنانة سوزان انه ليس بالضرورة بمكان ان تعتبر من خلال لوحاتها التي تغلب عليها المأساة وتعبر عن عذابات الإنسانية أينما وجدت عن نفسها إذا ما لاقت في حياتها أي شيء يكدر عليها حياتها وتقدم في ذلك حسب تعبير الفنانة مآسي العامة من البشر أينما وجدت قبل ذاتها.وتواصل حديثها وتقول: ولكن أنا على الدوام اعتبر من خلال اللوحة التشكيلية على ما يعتمل في مشارق الأرض ومغاربها وأدور في مخيلتي الفنية حول آفاقه الرحبة وأكدت الفنانة التشكيلية اليمنية سوزان أنها لم تجد أي قيود تعترضها أو شروط تقيد حريتها كامرأة في رسم اللوحة التشكيلية المعبرة وقالت بل على العكس نحن في اليمن نحد تشجيع كبير من قيادتنا السياسية ممثله بفخامة الأخ الرئيس علي عبدا لله صالح الذي يولي المبدعات اليمنيات من النساء جل اهتمامه الكبير وعليه فان الفنانة اليمنية اليوم ربما تكون تعاني من بعض القيود الاجتماعية التي تعترضها فحسب أكثر منه قيوداً لاعتبارات سياسية مع الأسف.ومضت الفنانة اليمنية سوزان في حديثها للصحيفة إلى القول: ولاشك أن المرأة اليمنية تعيش حرية هي أكثر رقابة من غيرها من بنات جنسها على الأقل في الوطن العربي والإسلامي والحمد لله فعلاً لاتوجد أمام الفنانة التشكيلية اليمنية أي قيود لحريتها أو تقيد مضمون إبداعاتها بقيود معنية من قبل الجهات الرسمية ولكن هناك تشجيع كبير لإبداع المرأة اليمنية في أي مجال يقابله مواقف متشددة ومتصلبة من قبل مجتمعها التقليدي المحافظ فحسب فقط وإنشاء الله أن هناك تدرج لإنتهاء مثل هذه العقبات الاجتماعية أمام المرأة اليمنية المبدعة في الوقت الراهن. منوهة إلى أن مجمل انجازاتها من اللوحات التشكيلية هي تحمل في مضمونها رسالة إنسانية تنقل وتعبر عن معانات سجناء جوانتانامو ومعتقلي هذا السجن الرهيب الذي صادره من خلاله الولايات المتحدة الأمريكية كافة الحقوق الإنسانية إضافة إلى أن بقية اللوحات كما تلاحظ هي لوحات تعبر عن جوانب من الحياة الإنسانية وهي – حياة الإنسان في الدنيا بسعادة والجانب المظلم من الحياة في هذه الدنيا والذي يتمثل بالموت وذهاب الإنسان وانتقاله إلى عالم آخر.ومن جهتها قالت الفنانة التشكيلية الفلسطينية أمل البابا أنا عاصمية التكوين يعني أنا بدأت ممارسة هذا الفن التشكيلي من الصغر والذي ساعدني في تحقيق بعض النجاح في ميدان الفن التشكيلي طبعاً هو إنني درست الأدب الفرنسي ومدة مشواري العملي في مجال الفن التشكيلي هي عشر سنوات حيث سبق لي أن أقمت معارض شخصية للفنون التشكيلية في المركز الفرنسي وفي بيت الثقافة هنا في اليمن ولدي عدد من المشاركات الخارجية غير اليمن مثلاً شاركت في معارض للفنون التشكيلية بتونس وحول وجهة نظرها كفنانة فلسطينية مقيمة في اليمن تؤكد الفنانة التشكيلية الفلسطينية الأصل أنها تلاحظ نهضة وتطور في مجال الفن التشكيلي عند المرأة العربية واليمنية خصوصاً مستدلة من أن المشاركات في هذا المعرض للفنون التشكيلية بصنعاء يمثلن كفنانات عربيات من النساء الغالبية العظمى وهو ما يؤكد ما ذهبت إليه الفنانة الفلسطينية. وأضافت أمل البابا أن هناك حراك في مجال الفن التشكيلي للمرأة العربية أو لصالحها قوي وكبير ومنافس. مشيرة إلى أن هناك أعداد كبيرة من رائدات الفن التشكيلي اليوم ولكن هناك وحسب تعبيرها بعض الخوف الذي يتخلل الفنانة التشكيلية في الوطن العربي ويتمثل مصدر خوفها هذا في عدم قدرتها على الدخول في تجربة جريئة وقوية في رسم لوحاتها حيث أنها وفي لوحاتها التشكيلية على الدوام تأخذ منحناً تقليدياً في ذلك نتيجة للقيود والحدود الفولاذية التقليدية التي تضعها أمامها المجتمعات التقليدية العربية المحافظة.واختتمت الفنانة التشكيلية الفلسطينية الأصل حديثها للصحيفة بالقول: أنا ومن خلال تجربتي في هذا المجال الفني في بعض الدول العربية حقيقة أقولها إن الفنانة اليمنية مشجعة من قبل القيادة السياسية اليمنية أكثر من غيرها في بقية الدول العربية.