غضون
- كتبت في صحيفة «22 مايو» شيئاً عن متحف عدن المعروف والذي يقع في قصر البراق قبالة صيرة, وقلت فيه ما أعتقد أنه القول الذي يستحقه, وليس في الأمر مجاملة للدكتورة / رجاء باطويل المديرة العامة لمكتب هيئة الآثار, فقال لي قائل وأنت زينت المتحف بينما حالته رثة وكان لابد من التطرق لذلك الوضع, رغم أن متاعب أهل المتحف شرح جزءاً منها كاتب آخر .. واستغرب عندما يقال لي إن الموازنة التشغيلية للمتحف نحو (55) ألف ريال في الشهر, ومطلوب من هذا المبلغ أن يقسم نفسه لفواتير الماء والكهرباء والهاتف والقرطاسية والضيافة وغير ذلك مما يلزم .. وحقاً هذا متعب, ولو كنت مكان الدكتورة / رجاء ما استمررت في المنصب ساعة فما بالك وهي صابرة على الوضع منذ أكثر من عقد ونيف .. وهي طيلة هذه المدة لم تحصل بعد على وسيلة مواصلات لها ولمساعديها وبقية الموظفين.- على أية حال هذه المتاعب المالية أو بخل هيئة الآثار لم تؤثر كثيراً في الأداء الحسن فالمتحف في وضع يحتمل من ناحية العرض والنظافة .. وما قلته في تلك الصحيفة لم يتغير برغم المعلومات التي نذكرها هنا بشأن الوضع المالي, لكني أزعم أن هذا الوضع يجب أن يتغير .. فهل يعقل أن نخصص (55) ألف ريال لمتحف يضم جواهر لا تقدر بثمن, وجزء من محتويات هذا المتحف كادت تباع مرة بستين مليون جنيه إسترليني.- الزميل / عبدالعزيز بن بريك كان أحد العاملين في المتحف, وكان الأسبوع الماضي رفيقي في الزيارة, وعند نزولنا من الدور الأعلى لاحظ على أحد الأبواب لوحة مكتوباً عليها «الأرشيف» .. قال : هذا المكان كان في أيامي «حماماً» وصار الآن أرشيفاً, قلت هكذا صار, المهم إنه لم يعد حماماً.- بقي أن أذكر الدكتورة / رجاء باطويل بمتاعبي الخاصة مع المتحف .. فقد صعب علي الحصول على تذكرة دخول الأسبوع الماضي, والسبب أن المختص غير موجود .. انتظرت وانتظرت, ويبدو أن أحدهم استحي من وقوفي طويلاً ولذلك أدخلوني بالمجان .. فلماذا يدخل المرء هذا المكان بالمجان؟.