بريطانيا تؤكد مقتل رهينتين بريطانيين في العراق
كركوك/بغداد/14 أكتوبر/بيتر جريفيثس:ذكرت الشرطة العراقية أمس الأحد أن عدد قتلى هجوم انتحاري بشاحنة ملغومة وقع يوم السبت قرب مدينة كركوك بشمال البلاد ارتفع إلى 73 قتيلا في أكثر الهجمات دموية في العراق منذ أكثر من عام.وكان الضحايا يغادرون مسجدا عندما وقع الانفجار. وقال اللواء تورهان عبد الرحمن قائد قوات شرطة كركوك بالوكالة أن عدد القتلى ارتفع من 67 إلى 73 وان الانفجار سوى 45 منزلا بالأرض. ومن المتوقع أن يرتفع عدد الضحايا مع انتشال مزيد من الأشخاص من تحت الأنقاض.وأفاد صباح الداودي مدير الصحة بكركوك أن 200 شخص أصيبوا في الانفجار وبعضهم في حالة حرجة. على صعيد آخر أوضح مصدر في الحكومة البريطانية أمس الأحد انه تأكد مقتل بريطانيين احتجزا رهينتين في بغداد في مايو 2007 وسلمت جثتاهما إلى مسؤولين بريطانيين في بغداد.ولم يعلن عن اسمي الرهينتين وكانا ضمن خمسة بريطانيين احتجزتهم جماعة مسلحة شيعية من داخل مبنى وزارة المالية العراقية في بغداد.وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند يوم السبت أن الرهائن الثلاثة الآخرين في “خطر محدق” بعد أن سلمت السلطات العراقية رفات الرجلين إلى بريطانيا.وتم إبلاغ أسرتي الرجلين بوفاتهما. ولم تعلن أي تفاصيل بشأن مكان أو وقت أو كيفية وفاتهما. وأشارت بعض التقارير الصحفية غير المؤكدة العام الماضي إلى أن أحد الرهائن قتل نفسه.وعرف اسم واحد فقط من الرهائن وهو بيتر مور مدرس الكمبيوتر. أما الأربعة الآخرون الذين اختطفوا معه فهم حرسه الخاص ويعملون بشركة جارداوورلد الكندية للأمن.وأشار متحدث باسم الشركة انه علم بشأن التقارير التي أكدت مقتل الشخصين لكن ليس لديه تعليق فوري.وأذاع الخاطفون عدة لقطات مصورة بالفيديو للمخطوفين منذ احتجازهم. وظهر مور في لقطات أذاعتها قناة العربية التي تبث من دبي وهو يناشد الحكومة البريطانية إطلاق سراح تسعة عراقيين مقابل الإفراج عن المخطوفين الخمسة.ونوه رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون يوم السبت أنه “يشعر بالحزن والفزع” لوفاة الرجلين وقالت الخارجية البريطانية أنها تتوقع أن تصدر بيانا في وقت لاحق.وكانت بريطانيا أرسلت ما يقرب من 45 ألف جندي للمشاركة في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003 للإطاحة بالرئيس السابق صدام حسين. وتحتفظ بريطانيا حاليا بحوالي 500 جندي فقط في العراق.وقال تيري ويت الذي كان محتجزا من قبل رهينة في بيروت أن الأمل الوحيد في إطلاق سراح الرهائن معلق بالعراقيين.وبين لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي.) “انه أمر يصعب بشدة على أي مفاوض غربي أن يقوم به. شبه مستحيل.”