الاستفادة من مخلفات البيئة وتحويلها إلى تحف فنية ذات قيمة
عدن /أمل حزام مذحجيإمراة يمنية تحمل من الإبداع الفني ما يكفي لتحويل معظم المواد المستخدمة إلى تحف فنية قيمة ذات معنى كبير ومفيد على المستوى المحلي والعالمي للاستفادة من المواد الخام واستغلالها لتصبح ذات قيمة وإعادة تصنيعها أو تأهيلها لتصبح في إحد رفوف المعارض الفنية بعد الاستفادة من المواد المرمية وتحويلها إلى لوحات فنية وأدوات منزلية قيمة تصنع يمكن أن تستخدم في المناهج الدراسية لتفعيل دور الطلاب بضرورة الاستفادة من المواد الخام المرمية وإعادة تأهيلها ومساعدة الطالب في توسيع رقعة إمكانياته واستغلال طاقاته في أشياء مفيدة لصالح الطالب والمجتمع.والتقت صحيفة 14أكتوبر بالأخت نعمة عبده يحيى،رئيسة المكتب الفني لتوجيه الفنون والتي صرحت قائلة في اختتام الدورة السابعة للمدرسين والمدرسات تحت شعار(من أجل رفع كفاءة المعلم وتحسين الأداء والهدف من أجل رفع قدرات ومهارات المعلمين وإعطاء النتيجة الفعلية من خلال الأعمال المنجزة والتي تم الاستفادة من كثير من الخامات وتحويلها إلى تحف فنية رائعة لا يمكن تقدير ثمنها الفعلي و إعطاء الوقت والمهارة والفكرة قالبها المشوق لتكون النتيجة عملاً فنياً رائعاً .[c1]هواية تحولت إلى عمل فني رائع[/c]* متى بدأ اهتمامك بهذا المجال الفني ؟- قالت:منذ نعومة أظافري فهذه بدأت كهواية ثم تحولت إلى عادة استفيد من وقت الفراغ والمواد الخام التي كنت في السابق ارميها مثل غيري في القمامة دون فائدة حتى أصبحت العادة ممارسة يومية لا استطيع التوقف عن تحويل أي مادة خام إلى تحف فنية رائعة.وتوسعت خبرتي في هذا المجال مع الأيام والأسابيع والسنين حتى ترجمتها بصورة أفضل كما ترونها اليوم.[c1]مزهرية من أطباق البيض وأوراق الجرائد[/c]* ما الأدوات والمواد المستخدمة لتصنيع هذه التحف الفنية- الجرائد والصحف القديمة والعلب المعدنية والبلاستيكية والكتب القديمة وغير ذلك من القصع الأخرى والقوارير للاستفادة منها في صنع تحف فنية رائعة.منها مزهرية من أوراق الجرائد،كليتكس من أطباق البيض علب لوضع الإكسسوارات والأشياء القديمة علب معدنية مثل علب الطماطم والفاصوليا والحليب والصحون التالفة المكسرة نقوم بالرسم عليها وتزينها وتستخدم كأداة من أدوات الزينة،وعمل بطة من أوراق الدفاتر والمجلات القديمة للزينة،أي إنني استفيد من كل خامات ومخلفات البيئة في صناعة أدوات فنية جميلة وقيمة .[c1]الاستفادة من المخلفات البيئية لصالح التنمية الشاملة[/c]* من هي الفئة المستهدفة؟- المدرسين والمدرسات المتخصصين في مجال الفنون بالتعليم الأساسي والثانوي لأنني بالحقيقة أريد أن يتم الاستفادة من هذه الخبرة لصالح الطلاب والطالبات في المدارس لدعم مواد الفنون والتي بحاجة لتطويرها وإتقانها وتحبيب الطالب لهذه المادة والتي أصبحت اليوم هي الترفيهية الوحيدة والتي بحاجة لها الطالب لا ستخدام مواهبه وأفكاره والخروج بنتائج كيفية الاستفادة من مخرجات السوق لصالح التنمية الشاملة والتي يجب أن تبدأ من المدارس وثم الكليات والجامعات لتصبح جزءاً من الفنون الجميلة فالبيئة بحاجة كبيرة لأيدي بيضاء تقوم بدعم البنية المحيطة بنا والتي تشكل جزء كبير من حياتنا وسلوكياتنا .* هل تتلقي دعم معنوي ومادي وماهي الجهات ؟- بالحقيقة لا توجد جهة معينة تقوم بدعمي ولكني اعتمد على عدد من الجهات البسيطة والتي تحاول دعمي حسب الإمكانية لتغطية أبسط التكاليف والتي تحتاج لها الدورات التدريبية من توفير عدد من المواد لتصنيع هذه التحف بقيمة ليس كبيرة وتستحق العناء لأن هذه التحف النادرة القيمة تعمل لصالح البيئة بالطبع لا أنسى دعم مديرة التربية والتعليم في التواهي ومدير شركة الأسمنت في عدن على دعمهم لي في دوراتي السابقة .[c1]تذليل العراقيل والمصاعب[/c]* ماهي احتياجاتك الحالية لنشر هذا المجال الفني بين أوساط المدرسين والمدرسات؟- تعميم القواعد المتعارف عليها عند تطبيق أي دورة لتنعكس على دوراتي حتى تخفف العراقيل والمصاعب الكثيرة التي تواجهنا عند إعداد الدورات كإعطاء دعم مادي مشمول للمتدربين كجانب تشجيعي يحفزهم على تحسين أداءهم والاهتمام بهذا الجانب الذي لم يحصل على اهتمام المنشوذ الذي يستحقه .[c1]قيام دورات متميزة[/c]* ما هي خططك المستقبلية حول هذا المجال من الفن؟- قيام دورات أخرى ولكن يكون بإعداد متميز مسبق من أجل تحسين الأوضاع الاقتصادية في البلاد من خلال اكتساب القدرات والمهارات اليدوية الفنية في مجال الخياطة والتطريز والرسم والتريكو والأعمال اليدوية المختلفة إذا تم الاهتمام بهذه الجوانب سيستغل الشباب هذه الفرصة للخروج من أزمة البطالة والتي أصبحت تشكل خطر كبير على سلوكيات شبابنا والذين فقدوا الأمل في الحياة أصبحوا يفقدون الثقة بالنفس وبالمجتمع بسبب عدم الاهتمام بهم في السلك الدراسي من ناحية اعطائهم الفرص في تعلم الأعمال اليدوية الفنية والتي ستعطي لهم آمال كبيرة قد تصبح غداً معمل خاص أو استثمار صغير يستطيع من خلاله إيجاد نفسه وفرصة ممتازة للدخول إلى ساحة السوق ببضاعة لا يمكن الوقوف أمامها دون اعطاءها ثمنها الحقيقي .[c1]ملزمة تعليمية تدريبية بعنوان فن التطريز والأعمال اليدوية[/c]* ما هي المراجع التي اعتمدت عليها لتسندي هذه الدورات؟- انا اعتمدت على عدد كبير من المراجع والأفكار والإبداع والوقت الثمين للتعلم وأصبح معلمة استطيع نشر هذا الفن إلى عدد أكبر ليستطيعوا توسيع رقعة المشاركة ونشرها بين صفوف الطلاب والطالبات على مستوى المحافظة وثم اليمن بأكمله ولقد قمت مؤخراً بعد الحصول على عدد كبير من النتائج الجيدة بتأليف ملزمة تدريبية تعليمية بعنوان فن التطريز والأعمال اليدوية تحتوي على معلومات دقيقة وتفاصيل تعلم هذا الجانب الفني والذي تم اصداره في عام 1995م ومازالت إلى اليوم استند عليه كمرجع أساسي في كل دوراتي.* ما هي كلمتك الأخيرة؟- أريد في الأخير شكر كافة المشاركين والمشاركات في الدورات التي نظمتها في رأسهم الأخ/أحمد سالم ربيع علي وكيل محافظة عدن على حضوره الدورة السابعة والقاها كلمة أشادة حول هذه الدورات وأهميتها وضرورة الاهتمام بهذا المجال من الفن الإبداعي المتميز؟كما أشكر الأخ/أيوب أبو بكر مدير عام الشؤون الاجتماعية في عدن على حضوره المعرض الذي إقامته واهتمامه المباشر بهذا النوع من الفن ودعم الأخ/عبدالله النهاري مدير التربية والتعليم فرع/عدن والأستاذ/سالم المغلس رئيس شعبة التوجيه والمناهج مع طاقم المجلس التوجيهي التربوي .وفي الأخير ناشذت الأخت نعمة جهات الاختصاص والمؤسسات التي ترعى جانب التربية والتعليم بجميع وسائله أن تضع نصب أعينها اهتمام لهذا الجانب أسوة بالجوانب الأخرى الموجود في جامعاتنا وكليتنا منوهاً على ضرورة إدخال هذا الجانب من الفن في الكليات أيضاً كمنهج أساسي.