واضح تماما ان السُنن جميعها (الفرقان الكريم)، هي سُنن الله جل جلاله في السماوات والأرض ولا ولن تجد لسنة الله تحويلا ولن تجد لسنة الله تبديلا!!! وهي للتفريق بالبينات والتفسير والذكر بين الحق والباطل والهدى والضلال والنور والظلمات والحلال والحرام والإنسان والحيوان.وكيف نرى ان هذه السُنن (سُنن الله الموحاة إلى رسله وأنبيائه) قيلت على لسان الرسل والأنبياء (صلوات الله عليهم جميعا) بوحي من الله جل جلاله... في كُتُب الله جل جلاله السماوية!!! ممكن أن يقال (أولا: عليكم بكتاب الله وسنتي!!! ثم يقال ثانيا: عليكم بسنتي وسنن الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي!!!) وكلها تصب في العدوان والحرب على الله وكتابه ورسوله!!!أو أن يدعي أحد بأن هناك سُنناً للخلفاء الراشدين من بعد آخر الرسل وخاتم النبيين سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) ظلما وعدوانا!!! وهي تتعارض مع سُنن الله إلى رسله وأنبيائه في الكتاب (القرآن الكريم)!!! وهي كلها سُنن واحدة لا تختلف ولا تتحول ولا تتبدل بتغير الرُسُل والأنبياء!!! بل هي سُنن من حق الله وحده جل جلاله!!!وهل يحق لرسول ما... أن يدعي بأن للخلفاء الراشدين سنناً (فرقاناً) هي في الأصل سنن الله لرسله وأنبيائه؟؟؟ وهم ليسوا رسلا ولا أنبياء؟؟؟ بل هم ممن يتبعون سنن الله المنزلة على رسله وأنبيائه في كُتب الله ورسالاته السماوية؟؟؟ إن مثل تلك الأقوال والتي لا يطلقها إلا الجاهلون من أشد الكُفر والنفاق!!! وينسبونها في الغالب إلى رسولنا محمد (صلى الله عليه وسلم) وآل بيته ظلما وعدوانا وبعد موته وإنقطاع الوحي عنه وبعد مئات السنين!!! وهو بريء منهم ويخاف رب العالمين!!! وليبرروا حججهم وبدعهم وعدوانهم واختلاقاتهم الضعيفة!!! وليبرروا أشد كُفرهم ونفاقهم!!! وحربهم على الله وكتابه والرسول!!![c1]لقوله تعالى:قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُل لاَّ أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ {19} الأنعام[/c]لقد ساهمت تلك الادعاءات، إلى حد كبير في زرع الفرقة والفتنة في صفوف المسلمين وينسبونها إلى الدين الإسلامي ظلما وعدوانا!! ومعظم أشكال الفرقة كذلك تنسب ظلما (للاسف الشديد) إلى رسول الأمة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)!!! وتقويل آل بيت الرسول وأحفاد الرسول من خلال الجاهلين المفسدين في الأرض!!! واختلقت وخطها البشر بأيديهم بعد موت رسولنا محمد (صلى الله عليه وسلم) بمئات السنين!!! لقد ساعدت تلك المفاهيم في وجود الطوائف والأحزاب والجماعات والشيع المختلفة فيما بينها... وصلت إلى حد التكفير لبعضها البعض... بل وصل الأمر إلى أكبر من ذلك، حيث تجد ان كل جماعة لا تصلي مع الجماعة الاُخرى!!! لأن كلاً منهما يجد نفسه محقا على الجماعة الأخرى جهلا منه ومستندا إلى إدعاءات وأقاويل ابتدعها البشر ولم ينزل الله بها من سلطان!!! بل وغالبا ما يكفرون بعضهم البعض!!! وينسبون جهلهم وتفرقهم إلى رسل الله وأوليائه الصالحين!!! ويقَولونهم كلاما هم لم يقولوه أصلا!!! ولم ينزل الله تعالى بها من سلطان!!! وكلها تصب لمصلحة ملوك وحكام طغاة غير شرعيين (بنظام فرق تسد)!!![c1]لقوله تعالى:قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ {33} الأعراف[/c]وأنفصلت مساجد العبادة بين أصحاب الجماعات والأحزاب والمذاهب المتفرقة والمتنافرة والمتناحرة ، وأثرت سلبا على باقي المسلمين الذين كرهوا الدخول إلى المساجد للصلاة... لأن تلك الجماعات أصبحت تُكره الناس لإتباع مفاهيمهم الضالة... والتي لا تقود إلا إلى الكفر والضلال والإكراه بالدَين... والإشراك مع الله خلقا آخر وأقاويل وكُتبا أخرى... وكلها كُتبت من خلال حُكام رفضوا الإستجابة لأوامر الله والقائمة على الشورى بين الناس... وحاربوا الله وكتابه ورسوله!!!إن تلك المفاهيم غالبا ما تكون وتصدر من شباب جاهل يتم غسل دماغه بطريقة لا تمت إلى الدين وإلى الإسلام بصلة!!! وعن طريق أحاديث لم ينزل الله بها من سلطان!!! ولا يعلم هؤلاء الشباب بغيا بينهم ان ذلك يقودهم إلى سواء وصراط الجحيم!!!وللأسف الشديد لم نجد من علماء الأُمة اليوم من أصحاب العلوم الشرعية والإسلامية ممن يستنكر ذلك... حيث تعددت المرجعيات الإسلامية المذهبية والطائفية ظلما وعدوانا... وأصبح شبابنا تائهين متخبطين غير قادرين على إتباع مرجعية إسلامية واحدة بإجماع جميع مسلمي الأرض (الاُمة الإسلامية ويهتدي بها الناس جميعا) وأصبح شبابنا وأولادنا (للأسف الشديد) غير قادرين على التفريق بين الحق والباطل أو بين الهدى والضلال أو بين الصح والخطأ وبين الحلال والحرام أو بين الظلمات والنور والإنسان والحيوان وبين الإيمان والكُفر ( إلا من رحم الله )!!!إن من يدَعون اليوم بأنهم علماء المسلمين، يعلمون للأسف الشديد.. ما آلت إليه أوضاع شبابنا اليوم من ضلال وضياع وبُعد عن الدين السليم القائم على التوحيد والتوكل على الله الواحد الأحد واليسر والتبشير والوسطية... وأصبح هؤلاء الشباب لا يعلمون انهم يسيرون فى إتجاه الضلال... لأنهم عُلموا خطأ... وتجدهم يرتكبون المحرمات والجرائم وقتل الأبرياء من المدنيين باسم الجهاد في سبيل الله تارة!!! وقتل ممن بيننا وبينهم عقود من اليهود والنصارى ولم يأتونا معتدين محتلين تارة اُخرى!!! وهُم معتقدون انهم يجاهدون في سبيل الله وانهم على صراط مستقيم!!!وهم بذلك ليسوا أكثر من ضحايا... لأننا لم نوجههم إلى الإسلام الصحيح والسليم والقائم على التوحيد لله والتوكل على الله جل جلاله... بل إن كُتُبنا والتي تعلمنا من خلالها في المدارس ومنذ نعومة أظفارنا.. هي كُتب تقوم كل أساساتها (للأسف الشديد) على تجهيل الرُسُل!!! وتحريف الكلم عن مواضعه!!! عندما لم يستطيعوا تحريف القرآن الكريم، وكلها كُتب قامت على التزوير وكُتبت سطورها بالدم والعدوان والإنكار والتحريف والإقصاء للآخر من أهل الكتاب!!! ولا تدعوا إلى السلام والعدل الإجتماعي والحريات الدينية والتعايش السلمي في الأرض، وكتبنا وتاريخنا المكتوب على يد البشر ( عُلماء الملوك والسلاطين ) !!! لا تدعو إلا إلى العدوان والقتل!!! وكلها ليست من الإسلام في شيء!! (سُنن بشرية باطلة غير مجهولة الهوية)!!!وإن علينا أن لا نحمل شبابنا المسؤولية الكاملة.. نتيجة تعليمنا لهم منذ نعومة أظفارهم.. تلكم التاريخ والتفسيرات والسلوكات القائمة أساسا على العدوان والقتل لمفهوم خاطئ للجهاد في سبيل الله جل جلاله!!! وعن طريق توجيههم التوجيه القائم على الإسلام الصحيح... وليس عن طريق قتلهم!!! عندما يرتكبون تلك الحماقات والجرائم والقتل الموجه ضد المدنيين ومن أهل الكتاب من اُمة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) ويكون بيننا وبينهم عقود، ولم يأتونا معتدين أو غزاة محتلين مستعمرين!!! أو القتل الموجه ضد المسلمين وقد كفروهم!!! ونصبوا أنفسهم خطأ كقضاة وجلادين في نفس الوقت!!![c1]لقوله تعالى:وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ {190}البقرة [/c][c1] كاتب ومفكر اسلامي[/c]
تسييس المساجد وغسل أدمقة الشباب بتقافة التطرف
أخبار متعلقة