غضون
* مسانا القياديون في أحزاب اللقاء المشترك مساء أمس ببيان “خيبة”.. حيث الشيء الوحيد الصحيح فيه هو الاعتراف بأن هذه الأحزاب كانت تكذب على الناس طيلة الفترة الماضية.. كذبت علينا وعلى سائر الناس في صحافتها وفي تصريحاتها وفي مؤتمراتها الصحفية وفي لقاءات صحفية مع قيادات كبيرة وصغيرة أبرمت مع صحف حزبية ومستقلة وغير مستقلة.. محلية وغير محلية.. أتضح لنا من خلال ذلك البيان أن الجميع كانوا متفقين على شيء واحد.. هو خداعنا.. والكذب علينا..* في البيان الأخير قالوا إن قيادات في الحزب الحاكم أفشلت اتفاقاً توصلت إليه قيادات أحزاب اللقاء المشترك مع رئيس الجمهورية لتشكيل لجنة مشتركة من الطرفين لبحث اقتراح أحزاب المشترك حول تأجيل الانتخابات “لضرورات وطنية”.. خلال الفترة الماضية كانوا يقولون نحن لا نسعى لتأجيل الانتخابات..وقالوا مؤخراً إن الاتفاق كان ينص على بحث تعديل الدستور وأن تكون “القائمة النسبية”ضمن التعديل إذا أمكن.. بينما كانوا في الماضي قد رفضوا بقوة أي مشروع تعديل دستوري بما في ذلك التعديل الدستوري في مبادرة الرئيس للإصلاح السياسي.. وارتفع صوتهم حول إلغاء الموطن الانتخابي “الثالث” وهو مكان العمل في الوقت الذي ارتفع الصوت نفسه المطالب بنظام القائمة النسبية التي لا تستدعي أصلاً موطناً ثالثاً أو رابعاً أو ثانياً أو عاشراً..* في البيان الأخير قالوا إن أحزاب المشترك سعت طيلة الفترة الماضية للتواصل والحوار مع السلطة وحزبها الحاكم.. بينما في البيان الذي قبله والتصريحات التي سبقت البيان والتسريبات التي سبقت التصريحات واللقاءات الصحفية التي سبقت التصريحات كلها تؤكد أن الحوار مع الحزب الحاكم انتهى وليس هناك أي تواصل وأن رئيس الجمهورية لا يستمع للمعارضة ولا يلتقي بها..* جربوا مصارحة الناس.. فأنتم تطالبون الآخرين بالوضوح والشفافية.. جربوا أن تسبقوهم.. ليس عيباً بحق أحزاب المشترك لو صارحت الناس بأنها تطالب بتأجيل الانتخابات مثلاً ما دامت قادرة على تقديم أسباب تقنع الناس.. أحزاب المشترك وقياداتها لديها مصالح خاصة.. ليس عيباً أن تدافع عن مصالحها وتسعى لتحقيق مصالح أخرى ما دامت هذه المصالح مشروعة.. فإذا كانت مشروعة لماذا تسعون لتحقيقها سراً؟..